نجوى إبراهيم حباها الله بميزات طبيعية تأسر القلوب، طبع هاديء، وابتسامة رائقة ووجه ملائكي قادر على إسعاد الناس وهي قدوة في الاحتشام والالتزام بأعراف وتقاليد وقيم مجتمعنا..
هل ثمة شروط أو معايير معتبرة وضعتها نقابتا الصحفيين أو الإعلاميين لاعتماد الإعلامي أو الناقد الرياضي قبل الظهور على القنوات؟! هل تمنح رخصة للممارسة المهنية وفق مقومات أو شهادات علمية؟!
إذا ساقك حظك العثر لطبيب أسنان فاجأك بأسعار فلكية؛ متذرعاً بأن الخامات مستوردة وترتبط بسعر الدولار صعودًا وهبوطاً.. حتى بائعو الخضراوات والفاكهة في الأسواق يتذرعون في رفع الأسعار بالدولار
هل من المقبول استمرار مجلس الأمن بتركيبته الظالمة، وآلية اتخاذه للقرارات الحاكمة للعالم والتي يشوبها ظلم فادح للشعوب المستضعفة لحساب خمس دول باستطاعة واحدة منها أن تشهر سلاح الفيتو لشل حركة المجلس؟!
طوفان الأقصى نقلت المعركة وللمرة الأولى لعقر دار الكيان الإسرائيلي، وزلزلت الثقة في جيشه المتغطرس وأجهزته الأمنية وموساده، الذي ملأ الدنيا ضجيجًا بالقدرة على السيطرة والهيمنة والذراع الطولى..
هل سيعود العالم بعد 7 أكتوبر إلى ما كان عليه قبله.. هل يمكن الثقة في المنظومة الدولية وخصوصًا مجلس الأمن الذي فشل وعجز عن وقف إطلاق النار في غزة على مدى أسابيع؟!
السؤال المهم: ماذا حققت إسرائيل بعد 40 يومًا من العدوان الهمجي والإبادة الجماعية واستهداف المستشفيات في غزة.. هل أسقطوا مقاوماً واحدًا من حماس أو الجهاد.. هل توصلوا لنفق واحد؟!
لا يبدو في الأفق أن نتنياهو سيتوقف عن جرائمه؛ فمثل هذا التوقف سيدفع به حتماً إلى السقوط السياسي، وإلى غياهب السجون بتهم عديدة أقلها الفساد وأكبرها توريط الاحتلال في حرب خاسرة..
المجتمع الدولى وفي القلب منه أمريكا وأوروبا شركاء في سفك دماء الأبرياء حين رفضوا أي هدنة إنسانية، وارتضوا ب جرائم حرب عنصرية تنسف كل دعاوى الزيف والبهتان التحضر وحقوق الإنسان التي طالما صدعونا بها..
قررت القمة العربية الإسلامية في بيانها الختامي كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وفرض إدخال مساعدات إنسانية تشمل الوقود على الفور، وأدانت أي محاولات لتهجير الفلسطينيين..
إسرائيل ربيبة الغرب وأمريكا المتحضرة الراعي العالمي لحقوق الإنسان، تبيد الأطفال والنساء والمرضى بلا رحمة، وتصر على إخلاء مستشفيات غزة من المرضى بدعوى أنها مراكز تؤوي المقاومة وقادتها..
إنْ كنتَ قد خرجتَ من الحرب بذات القلبِ الذي دخلتها به فأنتَ تحت الأنقاض وإن بدا لكَ عكس ذلك! وإن لم تكن الحربُ غيرَّت فيكَ شيئاً من قناعاتك فقد دفنوكَ وأهالوا عليكَ التراب..
الحزن إذا كان شعورا عارضًا أو مستداما لبعض الوقت نظراً لجسامة وهول ما يجرى مثلاً في غزة المنكوبة بإجرام الاحتلال الإسرائيلي فهذا يخرج عن إرادة الإنسان ولا يلام عليه، أما إذا استسلم له فهو يؤذى صاحبه..
يبدو طبيعيًا أن يشعر الناس بالحزن ليس هنا فقط بل خارج هنا أيضًا؛ فكل نفس سوية لابد حتماً أن تتألم لما تراه من مشاهد قتل ودم ودمار يرتكبها معدومو الضمير وفاقدو الإنسانية..
ها هى الأمم المتحدة تمضى خطوة أبعد وأكثر جرأة حين كشفت عن البدء في جمع أدلة حول ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في قطاع غزة؛ تمهيدًا لمحاكمات محتملة لأعضاء حكومة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل..