رئيس التحرير
عصام كامل

حقوق الشركة المتحدة التي ردت إليها!

المعركة ليست هناك فقط.. في جبهات القتال وفي الصحراء وعند حدودك مع عدوك.. المعركة اختلفت الآن تماما عن الماضي واستطالت وتغيرت معالمها.. أدواتها.. وسائلها.. 

وتحدثنا أمس عما حدث من حوار مع أحد متحدثي الخارجية الأمريكية عن الشرق الأوسط المدعو "سامويل" الذي تحدث إلى الإعلامية المحترمة قصواء الخلالي التي جاهدت نفسها قدر استطاعتها لضبط النفس لعلمها بكنه الضيف وأساليبه.. 

ونجحت.. حتى تدخل فيما لا يعنيه ورفض الأسئلة التي لا ترضيه بما يبتعد تماما عن السلوك الدبلوماسي القويم والنهج الإعلامي السليم! ثم يغلق الهاتف وهو يعلم أنه على الهواء يتابعه الملايين دون مبرر فلم يتعرض أحد لشخصه ولا لذاته ولا لهيئته ولا لخصوصياته، وإنما كان الحوار وبقي عاما في صميم الموضوع!

 ومع ذلك كل ما سبق رغم غرابته ممكن.. في دائرة الممكن رغم صدمته.. إنما الخارج عن كل تصور أن يتحول الأمر إلى معركة وانتقام من المذيعة وبرنامجها وقناتها ويتم منع الحلقة على فيسبوك وحذفها من عليه.. ثم منع البث المباشر للبرنامج على توابع شركة ميتا ثم التهديد والوعيد إذا تكرر الأمر! ما هذا؟! أين نحن؟! هل كوكب آخر لا قانون فيه ولا تحضر ولا حتى قواعد للعبة السياسة؟! 

الأكثر دهشة وغرابة بل وخطورة.. ما نفوذ هذا المتحدث على مواقع التواصل؟! بمعنى هل هي مثل المقاهي؟ يتصل المعلم الأول بالمعلم الثاني ويطلب منه طرد أحد الزبائن من مقهاه؟! ما نفوذ وما علاقة كل طرف بالآخر؟


ما يعنينا في هذه اللحظة أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي يتبعها كل ذلك استطاعت استرداد الصفحات والمادة والبث بعملية فنية أيضا.. فهي كذلك لديها رجالها وفنيوها وإمكانياتها وقدراتها..
كل التحية للشركة المتحدة التي لا تورط نفسها في صغائر الأمور، وتعطي كل مواجهة مساحتها، لكنها أيضا لا تترك حقها، ولا تفرط في ممتلكاتها، ولا تتخلى عن ابن من أبنائها وحقوقه الأدبية قبل القانونية!

الجريدة الرسمية