رئيس التحرير
عصام كامل

الأسرى بين خلخلة الكيان وتأمين عملية الإفراج!

نظن -وليس كل الظن إثم- أن اللفظ الأدق لوصف الإسرائيليين بأيدي المقاومة هو الأسرى وليس الرهائن فالشعوب المحتلة تقاوم حتى حصولها على حريتها واستقلالها وهي في ذلك تقاوم من يحتل أرضها ويعيش عليها ولا فرق في ذلك بين عسكري ومدني!


الأسرى الإسرائيليون يلعبون اليوم دورًا مهمًا في خلخلة المجتمع الصهيوني ليس فقط لصور الوداع لمن أسروهم في المقاومة نتيجة للمعاملة الحسنة وهي أصلا من شيم العروبة والإسلام والمسيحية وهي القيم التي لا تعرف عنها كيان الاحتلال شيئًا!


في الأيام المقبلة المفرج عنهم سيلعبون -بقصد أو بغيره- لمصلحة الشعب الفلسطيني وأهالي من لم يفرج عنهم سيضغطون للوصول إلى الإفراج عن أقاربهم  بينما ستلطخ قصص التعذيب التي تمت للفلسطينيين وللعرب المفرج عنهم من سجون الاحتلال المجرم وهي كلها مؤلمة ومفجعة ومحزنة!


ورقة الأسرى تدار بذكاء وإن كنا نامل في ترشيد أعداد المفرج عنهم حتى لا يتم استنفاد هذه الورقة بكاملها.. فلا أحد يعلم شكل القادم من الأيام رغم أنهم عبء أصلًا على المقاومة تأمينًا ورعاية!

 


أجمل ما  في أمر أنه حتى اللحظة لا أحد يعرف من أين يخرج هؤلاء ولا أين مخابئهم ولا كيف يصلوا لمواقع التسليم! وهو ما نأمل في استمراره في ظل الرقابة الدائمة على مدار الساعة من كافة وسائل التجسس أمريكيًا وإسرائيليًا وبريطانيًا!

الجريدة الرسمية