زغلول صيام يكتب: عمرة مقبولة وكل كأس مصر وأنتم طيبون.. وأنت قاعد ليه يا حاج عامر؟! وأحترم الخطيب!

بداية، وقبل أن نكتب كلمة واحدة نؤكد أن الكلمات التالية ليس لها علاقة بما نكنه فى الصدور للمملكة العربية السعودية شعبا وملكا وحكومة من حب وتقدير خالص لعلاقات ممتدة عبر التاريخ، ولكن هنا أتحدث عن هؤلاء الذين ينشرون صورهم وهم يؤدون العمرة على هامش نهائى كأس مصر بين الأهلى والزمالك التى تقام غدا بالمملكة العربية السعودية على هامش موسم الترفيه بالرياض.
من حق المستشار ترك آل شيخ أن يروج لموسم الترفيه ويعمل على نجاحه بشتى الطرق، وأنا أحييه على تلك الخبطة ونقل بطولة بحجم بطولة «كأس مصر» أقدم بطولة فى تاريخ الكرة المصرية، والتى يتجاوز عمرها الـ100 عام إلى السعودية، ولكن أتحدث عن هؤلاء المهرولين وإظهارنا بشكل لا يليق إطلاقا.
لا يمكن تصور تلك الأعداد بدون 60 لازمة، خاصة من اتحاد الكرة المصرى صاحب الحق فى التنظيم، وطالما ارتضينا نقل الكأس إلى هناك فلا بد أن نرضى بكل التوابع لأن خيوط اللعبة لم تعد فى يدهم، موعد المباراة يتغير -مفيش مشكلة- ثم يعلن صاحب الترفيه عن هوية حكام اللقاء -بل هو من اختارهم- ليؤكد أننا أمام اتحاد كرة يتصرف بمنطق «الحق استفاد بحاجة قبل المولد ما ينفض»، وعندنا فى بلدنا مثل رائج «إن خرب بيت أبوك الحق خدلك قالب»، لم يتحرك لهم رمش بعد الخروج من أفريقيا على كافة المستويات كبارا وشبابا وناشئين، وتبديد فلوس الاتحاد على صفقات أجانب لم تغنِ أو تسمن من جوع.
وهل لو أقمنا مهرجانا فى العلمين لمناسبة مثل تلك سيتواجد هؤلاء النجوم فى الفن والرياضة؟!
لم تكن هناك نخوة من أحد يشعر بالفشل، بل حزم الجميع حقائبه متجها إلى المملكة العربية السعودية قبل الهنا بسنة، حيث سافروا الاثنين والمباراة يوم الجمعة بدون عمل على الإطلاق، وهذا رئيس بعثة المنتخب الوطنى فى كوت ديفوار، وهو يجر حقيبته مسافرا ونحن لم نراه منذ فضيحة الأمم الأفريقية.
كيف أنتظر منهم وهناك أيضاء مهرولون ما أكثرهم من نجوم الإعلام الذين وجدوها فرصة للتكفير عن الذنب الذى اقترفوه فى حق جماهير الكرة المصرية؟! فجميعهم بارك الأمر، وكان الذى تم نقله دورة رمضانية وليس كأس مصر!

محمود الخطيب
يوما بعد الآخر يزداد إعجابى وتقديرى بكابتن كباتن مصر النجم محمود الخطيب، الذى أخر سفر بعثة النادى الأهلى حتى اليوم قبل الأخير للمباراة، وفى ظنى أنه لو حضر سيتوجه من المطار إلى ملعب المباراة ومنها إلى مصر لأنه لم ينسَ ما حدث من قبل، وهو أمر أحترمه فى رئيس النادى الأهلى الذى رد فى يوم من الأيام مبلغا كبيرا لخزينة الاتحاد كانت راتبه عن فترة عمله مديرا لمنتخب مصر.

أنت متشبث ليه يا حاج عامر؟!
كل يوم أحسد الحاج عامر حسين المشرف على مسابقة الدورى الممتاز وباقى كل مسابقات مصر فى بر المحروسة على تحمله كمية الانتقادات اللاذعة من كل الاتجاهات فوق وتحت وشمال ويمين وهو غير عابئ، بصراحة أنا لو مكانه لم أكن أتحمل كل هذا.
يا حاج عامر، هل تحتاج إلى دليل للتأكيد على أن مسابقة الدورى فاشلة بدليل أننا سنكمل 180 يوما، أي ست شهور، على مسابقة الدورى الممتاز التى انطلقت فى 18 سبتمبر ولم يلعب سوى 7 أسابيع؟ (إذا اعتبرنا أن هذه الأسابيع التى لعبت فعليا وليس 14 أسبوعا لأن النادى الأهلى هو المعيار للأسابيع التى تلعب).
يا حاج عامر، أليس الكابتن حسام حسن اجتمع مع النائب أحمد دياب رئيس الرابطة واتفقوا على إقامة معسكر المنتخب اعتبارا من 12 مارس، وخرج النائب ليقول إن طلبات العميد أوامر وبعدها حضرتك وضعت لقاء الأهلى المؤجل أمام إنبي يوم 15 مارس؟ واليوم تعلن تأجيل تلك المباراة المؤجلة من الأساس ماذا تقصد؟!
هل تريد أن تقول لنا إن حسام حسن سيكون سببا لو «باظ» الدورى اللى هو «بايظ» من الأساس.
بس خلاص قولت اللى عندى، ويبقى للحديث بقية.