رئيس التحرير
عصام كامل

5000 سائح عالقون في البيرو بسبب الأزمة السياسية والطوارئ

احتجاجات بيرو، فيتو
احتجاجات بيرو، فيتو

رفض البرلمان البيروفي، الذي فقد ثقة الرأي العام إلى حد كبير، تنظيم انتخابات عامة مبكرة في البلاد التي تشهد أزمة سياسية خطرة وتظاهرات تقمع بقسوة ما أدى إلى سقوط 18 قتيلًا بينما ما زال 5000 سائح عالقين في منطقة ماتشو بيتشو.

 

رئيسة بيرو دينا بولوارتي

ويضع فشل مشروع القانون الذي قدمه حزب كان معارضًا للرئيس المخلوع بيدرو كاستيو، الرئيسة الجديدة دينا بولوارتي في موقف صعب وقد يؤدي إلى إغضاب المتظاهرين الذين أدرجوا بين مطالبهم أمرين هما تنظيم انتخابات عامة فورية وحل البرلمان.

 

وتتواصل التظاهرات المطالبة بالإفراج عن كاستيو وباستقالة بولوارتي لا سيما في أريكويبا (جنوب) وهوانكايو (وسط) وكوسكو (جنوب شرق)، وأياكوتشو (جنوب) وبونو (الحدود البوليفية).

 

قتلى احتجاجات بيرو

وبلغ عدد القتلى حتى الآن 18 حسب وزارة الصحة. وسقط عدد من الضحايا برصاص الشرطة والجيش. كذلك أوقف 147 شخصًا، حسب منظمة حقوقية غير حكومية.

 

وفي السابع من ديسمبر، أمر الرئيس اليساري الراديكالي بيدرو كاستيو (53 عامًا) بحل البرلمان الذي صوت بعد فترة وجيزة وبغالبية كبيرة على إقالته بسبب "العجز الأخلاقي".

 

الرئيس البيروفي المخلوع

وقد أوقف كاستيو أثناء محاولته اللجوء إلى السفارة المكسيكية. وأعلنت الحكومة التي واجهت وضعًا يفوق قدراتها حالة الطوارئ، الأربعاء، في جميع أنحاء الأراضي مما يسمح بتدخل الجيش.

 

وأعيد فتح مطار كوسكو العاصمة السياحية للبلاد بعد ظهر الجمعة، ما سمح ببدء إجلاء السياح، حسب صور نشرتها وزارة الدفاع.

 

وصباح الجمعة، قال داروين باكا رئيس بلدية ماتشو بيتشو لوكالة "فرانس برس"، إن "5000 سائح" عالقون في كوسكو.

 

وفي موقع ماتشو بيتشو بحد ذاته، هناك 622 سائحًا من بينهم 525 سائحًا أجنبيًا عالقون أيضًا، حسب أرقام نشرتها البلدية.

 

والقطار المتوقف منذ الثلاثاء هو الطريقة الحديثة الوحيدة للوصول إلى الموقع من كوسكو العاصمة القديمة لإمبراطورية الإنكا على بعد 110 كيلومترات.

 

ويفترض أن يرسل الجيش مروحية السبت ستقوم "بأربع رحلات إنسانية لنقل السياح" من ماتشو بيتشو إلى كوسكو حسب البلدية التي أكدت أن الأولوية ستكون للعائلات التي تضم "أطفالًا وأشخاصا ضعيفين".

وغادر نحو 200 سائح معظمهم من أميركا الشمالية والأوروبيين، المنطقة سيرًا على الأقدام متبعين خط السكة الحديد للوصول إلى أولانتايتامبو التي تبعد 30 كيلومترًا، حيث كانت حافلات بانتظارهم.

الجريدة الرسمية