لما نيجي نفكر في الأذرع الأبدية، أول حاجة بتيجي في الدماغ هي الحماية، زي الأب اللي بيحمي ولاده ويحوطهم بإيديه لما يلاقيهم في ورطة أو مشكلة وميسيبهمش أبداً فيها لوحدهم.
ربنا وفقني ووقف معايا وقدرت أعدي آخر امتحان صعب كان قدامي في الكلية هناك في روسيا، واللي كان مع دكتورة أقل ما يقال عنها كانت بتستمتع بأنها تسقطني كل سنة وكل شهر وأحياناً كل أسبوع بطريقة كوميدية..
«لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ» دي كلمة تعتبر ليها وزنها وأهميتها في حياتنا، وبتبقى زي الدواء للقلق والخوف اللي ساعات بيدخلوا لقلوبنا من غير استئذان..
الحقيقة يا صديقي، أن ممكن يجي عليك وقت وتحس أن كل محاولاتك مش هتوصلك لحاجة غير إنك تفشل، لكن لما ربنا يئذن أن أنت تفرح مهما كانت حجم العقبات قدامك والحواجز، هتلاقي نفسك بتعدي منها وبتتكسر قدامك..
اللي بيشتغل بجد وبيحاول طول الوقت في شغله، دايماً بتتفتحله فرص جديدة، وده مش بس في الحياة العادية، ده كمان في الحياة الروحية مع ربنا..
يجي السيد المسيح، اللي هو أقنوم الكلمة، بس في صورة إنسان متواضع، علشان يورينا معنى النعمة الحقيقية وشوفنا السيد المسيح لما كان بيمشي وسط الناس، وبرغم كل التواضع اللي كان فيه، كان بينور قلوب الناس بمحبته
خليك دايمًا فاكر ربنا ومتوكل عليه، زي ما الكتاب بيقول: «ذُو الرَّأْيِ الْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِمًا سَالِمًا، لأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ» (إش 26: 3)، هتعيش حياتك وأنت مش خايف.
وقت ما الحيرة تبقى مسيطرة علينا، ممكن يرن جوة قلوبنا صوت ونفتكر كلام ربنا اللي بيقولنا: أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ (مز 32 : 8)
كل واحد فينا بيمر بظروف مختلفة، ساعات بتكون صعبة وساعات تانية بتكون أسهل، لكن في حاجة واحدة متأكدين منها وثابتة معانا في حياتنا كل يوم. الحاجة دي هي إن ربنا قادر يدبر أمورنا بطريقة محدش يقدر يتخيلها..
وفي رسالة فيلبي، لقيت روشتة مهمة للقلق لو حد قلقان أو شايل الهم دايماً في حياته، روشتة شاملة 3 حاجات مهمين لو اتعملوا واتنفذوا من خلال الآية الموجودة في الرسالة بالتحديد الاصحاح الرابع الآية 6.
نفسي أفتكر ماضيَّ الوحش، وعفن قلبي، مش عشان بحبهم، لكن عشان أفضل أحبك يا إلهي. بفتكر الحاجات الوحشة اللي عملتها، عشان لما أحس بمرارة ذنوبي، أحس كمان بحلاوة وجودك في قلبي..
وهما ماشيين في الغابة والطرق اللي مليانة تشعبات، الأم كانت بتقطع الأغصان والورق وترميهم وراها في السكة والشاب مكانش واخد باله، وكان فاكر أنها بتسلي نفسها علشان متحسش بالوقت وهما ماشيين في طريقهم..
طول الأناة دي مش بس صبر أو تحمل قصاد التجارب أو المشاكل، دي قوة جوانا تخلينا نستحمل الدنيا بكل تقلباتها ومشاكلها، ولما بنقول قوة، فهي علشان بتعلمنا يعني ازاي نقدر نعيش حياتنا بإيمان وأمل، من غير ما نزعل
الصلاة دي حاجة عميقة جوانا، وليها معنى كبير في علاقتنا بربنا وخصوصاً أن ربنا بيسمعنا وحسب مشيئته الصالحة لينا بيستجيب..
يعني إيه الصلاة؟، الصلاة دي مش بس كلام بنقوله وخلاص او زي الكتاب ما كان بيقول، نبقى مجرد شعب بيعبد ربنا بلسانه بس، لكن الصلاة الحقيقية هي حوار مع ربنا، حديث من القلب للقلب..