رئيس التحرير
عصام كامل

دورة مجانية للحماية من التشهير الإلكتروني.. تعرف على التفاصيل

التشهير الإليكتروني
التشهير الإليكتروني
أطلقت كاسبرسكي، بالاشتراك مع Endtab.org، دورة تدريبية مجانية عبر الإنترنت لمساعدة المستخدمين على حماية أنفسهم والمقربين منهم من التشهيرالإلكتروني حيث تلقي هذه الدورة الضوء على التشهير، وتعرّف به وبما ينبغي للمستخدمين اتباعه من تدابير للحماية منه، فضلًا عن طريقة التعامل مع عواقبه في حال وقوعه.


فئات ضعيفة

وغالبًا ما يُنظر إلى التشهير باعتباره شيئاً تتعرض له فئات مجتمعية ضعيفة أو أشخاص عاملون في مهن معينة، مثل الصحفيين أو النشطاء في مجالات معينة. لكن الممارسات الواقعية تُظهر أن المستخدمين من جميع الخلفيات من الممكن أن يقعوا ضحايا لعمليات التشهير، بالرغم من افتراض الكثير منهم أن حياتهم ليست جذابة بما يكفي لكي يصبحوا ضحايا لهجمات موجهة عبر الإنترنت. وثمّة العديد من الأسباب والدوافع الكامنة وراء أفعال التشهير، بينها الاستمتاع بنشر معلومات الآخرين الشخصية دون تقدير الضرر الذي قد يلحق بهم، ومحاولة أخذ القانون باليد (عن طريق الخطأ غالبًا)، والانتقام، والغيرة، وتعمّد المضايقة، وحتى محاولة كسب المال.

ويمكن أن يحدث التشهير مرة واحدة ويعطّل حياة الشخص تمامًا، دون أن يتوقع ذلك أبدًا. ويمكن أن ينكشف المستخدمون على الإنترنت بعدة طرق لا تقتصر على حضورهم في وسائل التواصل الاجتماعي وحدها. ويمكن أن يأتي الانكشاف من تسرّب البيانات، ونشر المعلومات من أجهزة تتبع اللياقة البدنية للجمهور، ومن السجلات الرسمية، والرسائل الخاصة. ويترك المستخدمون أثرًا كبيرًا لبياناتهم الشخصية يمكن التقاطه واستخدامه من قبل الجهات التي قد تسعى للتشهير بهم، لذلك تصبح استعادة المستخدمين السيطرة على بياناتهم وإمساكهم بزمام حياتهم الرقمية أمرًا ضروريًا لضمان سلامتهم وراحة بالهم. ولضمان ذلك، ينبغي للمستخدمين اتباع عادات رقمية إيجابية وممارسة أنشطتهم عبر الإنترنت في إطار من الوعي المسؤول. 

وتنقسم الدورة إلى سبعة دروس قصيرة تحدّد الأساسيات اللازمة لفهم أصول التشهير، والأهداف التي يسعى المجرمون إلى تحقيقها من خلاله، والجوانب الأخلاقية لهذه الممارسة، وكيفية الحماية منها، والأهم من ذلك، الإجراءات الواجب اتخاذها في حال الوقوع ضحية لها. وقد أصبح النصف الأول من هذه الدورة متاحًا عبر الإنترنت، في حين يجري الإعداد للنصف الآخر من الدروس المتبقية لتصبح جاهزة في الأسابيع المقبلة.

ودعت آنا لاركينا خبيرة الخصوصية لدى كاسبرسكي، المستخدمين إلى الاهتمام بالممارسات والعادات المتبعة في حياتهم الرقمية، مثل اهتمامهم بها في حياتهم الواقعية، معتبرة أن من شأن ذلك المساعدة في الحفاظ على أمنهم وسلامتهم. وقالت إن كاسبرسكي تقدم خبرتها في مجال الأمن الرقمي واستخدام التقنية لتزويد المستخدمين بالمعرفة والأدوات المناسبة التي تساعدهم في تحقيق ذلك الهدف، مشيرة إلى أن التشهير "لا يؤمَن جانبه تمامًا، بالرغم من أنه لا يحدث على نطاق واسع".

من جانبه، دعا آدم دودج الرئيس التنفيذي لموقع Endtab.org، جميع المستخدمين إلى "الحذر من التشهير"، بالرغم من أنه قد لا يكون في نطاق اهتمام الجميع، مشيرًا إلى أن على الآباء أن يكونوا أكثر حذرًا، بالنظر إلى اعتبار التشهير شكلًا من أشكال الأذى الذي قد يظهر في حالات التنمر والإساءة عبر الإنترنت بين المراهقين. ويمكننا من خلال معرفة أخطار التشهير، أن نساعد في الحفاظ على أمن أنفسنا وأطفالنا على الإنترنت".
الجريدة الرسمية