رئيس التحرير
عصام كامل

أفضل أوقات التسابيح بعد كل صلاة مفروضة

ذكر الله
ذكر الله
التسبيح هو تنزيهٌ وتقديسٌ وتمجيدٌ لجلال الله سبحانه، وأعظم الذكر وأشمله تلاوة كتاب الله -عزّ وجلّ- أيّ القرآن الكريم، وقد حثّ الله -تعالى- عباده على ذكره، وأمرهم بالإكثار منه في عدّة مواضع من القرآن الكريم، ومما دلّ على ذلك قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا*وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا).



وحذّرنا الله من الانشغال عن ذكره بالمال والأولاد، وجعل نتيجة ذلك الخسران المبين، ودليل ذلك قول الله -تعالى- في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ).

أنواع الذكر

ينقسم ذكر الله -تعالى- إلى ثلاثة أقسام؛ إمّا أن يذكره الإنسان باللسان؛ وهو ذكر الله -تعالى- بالقول، ويشمل الدعاء، وقراءة القرآن، والدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

وإمّا أن يذكره بالأفعال، ويشمل ذلك كلّ العبادات البدنية والمالية؛ كالصلاة، والصيام، والصدقة.

وإمّا أنْ يذكره في قلبه، ويشمل ذلك الاعتقاد والعلم الجازم بصفات الله -تعالى- العليا، وأسمائه الحسنى، وكماله، وتنزيهه عن كل نقصٍ وعيبٍ، وكلّ ما هو من أعمال القلوب، ولذكر الله -تعالى- تقسيمٌ آخرٌ من حيث كونه مقيداً أو مطلقاً، فالذكر المقيّد؛ هو ما قيد بمكانٍ، أو وقتٍ، أو حالٍ ممّا ورد في سنّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على تلك الصفة؛ كالأذكار التي تلحق الصلوات، وأمّا الذكر المطلق؛ فهو ما لم يقيّد بشيءٍ معينٍ، وإنّما كان مشروعاً في سائر الأوقات والأحوال، والذكر المقيّد مقدمٌ على الذكر المطلق؛ لما فيه من معنى اتباع الرسول صلّى الله عليه وسلّم، والحرص على تطبيق سنّته الشريفة.

التسبيح بعد كل صلاة
حثّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- على الإكثار من ذكر الله تعالى، ودوام استحضاره، وتسبيحه، وتعظيمه في سائر أوقات المسلم وأيامه، إلّا أنّه سنّ كذلك أذكاراً خاصةً لأوقاتٍ معينةٍ، ومن هذه الأذكار المقيدة الذكر؛ التسبيح بعد الصلوات المفروضة، وفيما يأتي بيان صيغ الأذكار عامّةً التي تُلحق بالصلوات المفروضة:

الصيغة الأولى: أن يقول المصلّي بعد صلاته: سبحان الله، ثلاثاً وثلاثين مرةً، والحمد لله، ثلاثاً وثلاثين مرةً، والله أكبر ثلاثاً وثلاثين مرةً، ثمّ يتمّها إلى المئة بقول: لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيءٍ قديرٍ، ويمكن كذلك سرد هذه الصيغة بطريقةٍ أخرى؛ وهي أن يقول المصلّي: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ويكرّرها ثلاثاً وثلاثين مرةً، ثمّ يتمّها إلى المئة بذات الذكر المذكور آنفاً، ودليل ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (من سبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثينَ، وحمدَ اللَّهَ ثلاثاً وثلاثينَ، وكبَّرَ اللَّهَ ثلاثاً وثلاثينَ، فتلكَ تسعةٌ وتسعونَ، وقالَ تمامَ المئةِ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، غُفِرت خطاياهُ، وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ).

الصيغة الثانية: أن يقول المصلّي بعد صلاته: سبحان الله، ثلاثاً وثلاثين مرةً، والحمد لله، ثلاثاً وثلاثين مرةً، والله أكبر، أربعاً وثلاثين مرةً، فيكون مجموعها مئة بالتمام.

الصيغة الثالثة: أن يقول المصلّي بعد صلاته: سبحان الله، خمساً وعشرين مرةً، والحمد لله، خمساً وعشرين مرةّ، ولا إله إلّا الله، خمساً وعشرين مرةّ، والله أكبر، خمساً وعشرين مرةً، فيكون المجموع بذلك مئة بالتمام، ودليل ذلك ما روي عن رجلٍ من الأنصار أنّه بعد أن أمرهم الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بالتسبيح بعد الصلاة ثلاثاً وثلاثين، والحمد ثلاثاً وثلاثين، والتكبير أربعاً وثلاثين، أتاه في المنام آتٍ، فقال له: (أمرَكم رسولُ اللَّهِ أن تسبِّحوا دُبرَ كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثينَ، وتحمَدوا ثلاثاً وثلاثينَ، وتُكبِّروا أربعاً وثلاثينَ، قالَ: نعَم، قالَ: فاجعلوها خمساً وعشرينَ، واجعلوا فيها التَّهليلَ، فلمَّا أصبحَ أتى النَّبيَّ فذَكرَ ذلِكَ لَهُ، فقالَ: اجعلوها كذلِك).

الصيغة الرابعة: أن يقول المصّلي بعد الانتهاء من صلاته: سبحان الله، عشر مراتٍ، والحمد لله، عشر مراتٍ، والله أكبر، عشر مراتٍ.


أفضل أوقات التسبيح
تسبيح المولى عز وجل مشروع في جميع الأوقات، ولا يوجد له وقت محدد، قال تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ)، وفي الآية الكريمة دليل على أنّ التسبيح مُستحبّ في جميع أحوال الإنسان، في الليل والنهار، إلا أنّه يوجد أحوال يُكره التسبيح معها، كالجماع وسماع خطبة، وأيضاً في الأماكن المُستقذرة، وكذلك في الخلاء عند قضاء الحاجة.

وورد أيضاً استحباب التسبيح في أوقات محددة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ (من سبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ وحمدَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ وكبَّرَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ فتلكَ تسعةٌ وتسعونَ وقالَ تمامَ المائةِ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ غُفِرت خطاياهُ وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ) ويستحب التسبيح أيضاً عند الكسوف والخسوف، وفي الإصباح والإمساء.


فضل التسبيح
والتسبيح ذكر خفيف على اللسان، ثقيل في الميزان، وله فضل عظيم على الإنسان، وهوة عبادة تؤديها كافة المخلوقات، وللتسبيح فضائل عظيمة، وهي أنّه سبب لذكر الله سبحانه وتعالى للعبد المُسبّح، حيث قال تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) كما أنّه أحب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من كل شيء في الدنيا.

وهو وصية سيدنا إبراهيم عليه السلام، والتسبيح يزرع للمُسبّح غراساً في الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألَا أدُلُّكَ على غِراسٍ، هو خيرٌ مِنْ هذا؟ تقولُ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، يُغْرَسُ لكَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ منها شجرةٌ في الجنةِ)، كما أنّه يُعدّ بمثابة الصدقات، وسبب لمنح العبد فيضاً من الحسنات، وتُنقّيه من الذنوب والخطايا.

واصطفى الله سبحانه وتعالى التسبيح لعباده، وجعل له أجر عظيم، فهو أحب الكلام إلى الله عز وجل، وجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القرآن الكريم في حق من لا يُحسنه، وهو نجاة للعبد من النار، وأفضل المؤمنين من كان طال عمره يكثر من التسبيح، وكما أنّه ينعطف حول عرش الرحمن، ويكون له دويّ كدويّ النحل، يُذكّر بصاحبه.

عن النعمان بن بَشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ مِمَّا تَذكُرون مِن جلالِ اللهِ؛ التَّسبيحَ والتَّهليلَ والتَّحميدَ، ينعطفْنَ حولَ العرشِ، لهنَّ دَوِيٌّ كدَويِّ النَّحلِ، تُذَكِّرُ بصاحبِها. أمَّا يحبُّ أحدُكُم أن يكون لهُ أو لا يَزالُ لهُ مَن يُذكِّرُ بهِ).


أذكار الصباح
 وامرَ الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بأن يذكروه ذكراً كثيراً وأن يلازموا الأذكار سواء في الصباح أم المساء أم في كل حياتهم لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيراً * وسبحوه بكرة وأصيلاً).

 وتعد أذكار الصباح والمساء من أهم الأشياء التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها، ففيها خير كثير وأجر عظيم في الدنيا والآخرة، وهي أحب الكلام إلى الله عز وجل، وبها يدخل المؤمن الجنة وينجو من نار جهنم، وبها يطرد الشيطان وإبعاده، فالشيطان لا يقترب ممن اعتاد على الذكر ولا يقدر عليه ويندحر مذموما.

أذكار الصباح مكتوبة كاملة
- بسم الله الرحمن الرحيم “ اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هوَ الْحيُّ الْقَيومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السّماواتِ وَمَا في الأَرضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدهُ إِلاَّ بِإِذْنهِ يعلمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيءٍ منْ عِلْمِهِ إِلاَّ بما شاء وَسعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤودُهُ حِفْظهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”،  [سورة البقرة- الآية 255]- مرة واحدة - .

- “أصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمد، وهو على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخيرَ ما بَعـده، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَر ما بعْـده، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكـبر، رب أَعـوذُ بِكَ منْ عـذاب في النـارِ وعـذابٍ في القَـبْر”، مرة واحدة.

-  “ اللّهـمَّ أَنْت رَبي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وأَنا عَبدُك، وأَنا علـى عَهْـدِكَ ووعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت، أَعـوذ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ”، مرة واحدة.

- «رَضيـتُ بِاللهِ رَبـًا وَبالإسْلامِ ديـنا وَبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيـًا»، ثلاث مرات.

اذكار الصباح مكتوبة كاملة
- “اللّهُـمَّ إِني أَصْبَـحْتُ أُشهدُك، وَأُشْـهِدُ حملـةَ عَـرْشِـك، وَمَلَائِكَتَكَ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك، أَنكَ أَنـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك، وَأَنَّ مُحمدًا عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك”، أربع مرات.

اللهمَّ إني أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرجَالِ».

«لا إلَهَ إلا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلا اللَهُ ربُّ السمَوَاتِ والأرْضِ، وربُّ العَرشِ العَظِيمِ».

«اللهمَّ رَحمَتَكَ أرْجو، فلا تَكلْني إلى نَفْسي طَرْفةَ عَيْنٍ، أصْلِحْ لي شأْني كُلهُ، لا إلهَ إلا أنتَ».

«اللهمَّ ربَّ السَّمواتِ السبعِ، ورب العرشِ العظيمِ، ربنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأولُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنا الدينَ وأَغْنِنا مِن الفقر».

«اللهمَّ إني أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلا أنتَ، المنانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حيُّ يا قَيومُ، إني أسألُك».

«اللهمَ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاء، وتنزعُ الملكَ ممن تشاء، وتُعِز مَن تشاء، وتذِل مَن تشاء، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قدير رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاء، وتمنعُ منهما من تشاء، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك».

أذكار الصباح مكتوبة كاملة
قراءة سيد الاستغفار: فقد جاء في صحيح البخاري عن شدّاد بن أوس - رضي الله عنه- أنّه قال: «سيِدُ الاستِغفار أن تقولَ: اللَّهم أنتَ ربي لا إلَهَ إلا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، قالَ: ومَن قالَها منَ النَّهارِ موقنًا بِها، فماتَ من يومِهِ قبلَ أن يُمْسيَ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ، ومن قالَها منَ اللَّيلِ وَهوَ موقنٌ بِها، فماتَ قبلَ أن يُصْبِحَ، فَهوَ من أَهْلِ الجنةِ».

سبحان الله وبحمده، مئة مرة: حيث روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من قال حين يصبحُ وحين يمسي: سبحانَ اللهِ وبحمدِه مئةَ مرةٍ لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلِ مما جاء به إلا أحدٌ قال مثلَ ما قال، أو زاد عليه».

قراءة سورة الإخلاص، والمعوذتين، ثلاث مرات: فقد روى عبد الله بن خُبيب -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: «خرجنا في ليلةِ مَطَرٍ وظُلْمَةٍ شديدةٍ نطلبُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لِيُصليَ لنا، فأدركناه، فقال: أصليتم ؟ فلم أقلْ شيئًا، فقال: قلْ، فلم أقلْ شيئًا، ثم قال: قلْ، فلم أقلْ شيئًا، ثم قال: قلْ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أقولُ؟ قال: قل هو الله أحد والمُعَوِّذَتين حينَ تُمسي وحينَ تُصبحُ ثلاثَ مراتٍ تُكفيك مِن كلِّ شيء».

« اللهمّ بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور»، جاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول إذا أصبح: (اللَّهمَّ بِكَ أصبَحنا، وبِكَ أمسَينا، وبِكَ نَحيا وبِكَ نَموتُ وإليكَ النُشورُ).
الجريدة الرسمية