رئيس التحرير
عصام كامل

"ما بين التنمر والطموح".. "فيتو" مع بنت الدقهلية صاحبة أول مركز صيانة سيارات | فيديو

فيتو
لم تلهها الدمى والعرائس وألعاب المطبخ كسائر الفتيات بل سيطرت عليها الرغبة وبشغف في تحقيق حلمها فلم يكن أمامها سوى اتخاذ القرار والتطوير من نفسها والتمرس بالمهنة وتعلم كل ما هو جديد بالمجال الذي طالما ما حلمت العمل به ألا وهو ميكانيكا السيارات لينتصر الطموح والحلم على التنمر والسخرية ورهان البعض على فشلها.



سارة أحمد دياب 23 سنة حاصلة على دبلوم تجاري، ومقيمة بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية "بنت بميت راجل" تحدت البطالة وتعلمت منذ نعومة أظافرها العمل في ورشة الميكانيكا مع والدها.

"التنمر حرمه من استكمال تعليمه".. حكاية كفيف تحدى إعاقته 18 عاما.. وعمل بإصلاح الغسالات ومولدات الكهرباء في الدقهلية l فيديو وصور

تعلمت "سارة" مهنة الميكانيكا على يد والدها أحمد دياب 40 سنة صاحب مركز صيانة سيارات بميت غمر، بالاشتراك مع شقيقها محمد 22 سنة مهندس مساحة.


"سارة دياب" أكدت أنها أرست مبدأ وشعارا لحياتها وهو "الشغل يعني شغل"، وبالاحترام والسمعة استطاعت حفر اسمها في مجال صيانة السيارات.


وتابعت: أنا أول مولود لوالدي ومنذ صغرى أحسست بشغفي بمهنة والدي وكنت معتادة على النزول الورشة معه باستمرار، واستغليت طفولتي بسن المفكات ومعدات الميكانيكا بدلا من لعب الأطفال، اعتدت الفك والتركيب وأصبح طموحي أن أكون صاحبة ورشة عالمية، وبعد ان جاء شقيقي استكملنا رحلتنا معا بعد ما انهيت تعليمي.


وقالت "سارة دياب" بدأت التطوير من نفسي في الميكانيكا، وحصلت على كورسات في الميكانيكا، وأخرى في كشف أعطال الكومبيوتر في أكاديمية مصر، وقمت بالعمل في إصلاح السيارات الحديثة، وكشف وتشخيص الأعطال بالكومبيوتر للسيارات وكيفية الكشف عن أي عطل وأكواد أعطال السيارات.


وأشارت إلى أن الميكانيكا تسري في عروقهم وأصبح شقيقها مهندسا ولكن الميكانيكا تجري في عروقهم كالدماء واتفقا على فتح ورشة خاصة بهم بعيدا عن ورشة والدهم.



وتابعت: مثلي الأعلى والدي أشطر ميكانيكي رغم عدم حصوله على اي تعليم، ووالدتي هي مصدر قوتي وتساندني في وقت ضعفي وتشجعني وقت كسلي، ست بيت قوية وقد المسئولية. 


وأكدت "سارة دياب" أن الفتاة بإمكانها القيام بأعمال الرجال بل قد تثبت أنها أكثر كفاءة وإتقانا للعمل في حال حبها لمجالها، وعلى كل فتاة أن تاخد قرصتها، مشيرة إلى أن والدها وشقيقها ووالدتها داعمين أساسين لها في مجال عملها "الميكانيكا".


وأوضحت سارة دياب أنها تمرست في المهنة منذ عامين بعد التطوير من نفسها، قائلة: "تعرضت للعديد من السخافات والمضايقات، الجميع كان معترض بالشارع، لكني تمكنت من إثبات ذاتي في شغلي و تعاملي مع الزبائن".



واستطردت: "لمجرد ذكري أنني ميكانيكي سيارات كنت أتلقى كلمات محبطة بالفشل وتريقة وكلام سخيف وبذاءات كثيرة من الشباب ومعاكسات وأحسست برهان الشباب على فشلي وهذا كان أكبر دافع  لنجاحي، كنت مؤمنة إني إن شاء الله سأحقق نجاحا بالاتقان والصبر".



ودعت "سارة دياب" الشباب والفتيات بخوض التجربة وعدم الخوف واجتياز وتحدي الصعاب.


وناشدت كافة المسئولين دعم الشباب في مشاريعهم الخاصة وأحلامهم  مؤكدة انهم هم مستقبل مصر وأملها في التقدم والازدهار.


وأكدت أنها تحلم بمركز صيانة عالمى فهو حلمها الحقيقى، مشيرة إلى بذلها الجهد في العمل لتحقيق حلمها.



الجريدة الرسمية