رئيس التحرير
عصام كامل

جوجل يحتفي بالطبيبة التونسية توحيدة بن الشيخ.. اعرف السبب

جوجل يحتفي بالطبيبة
جوجل يحتفي بالطبيبة التونسية توحيدة بن الشيخ
يحتفي، اليوم السبت 27 مارس الجاري، محرك البحث جوجل بالطبيبة توحيدة بن الشيخ، أول طبيبة تونسية، حيث وُلدت في 2 يناير عام 1909 شمالي تونس، وتوفيت يوم 6 ديسمبر 2010.


سبب الاحتفاء 

ويرجع سبب هذا الاحتفاء إلى تزامن تاريخ اليوم مع ذكرى طرح البنك المركزي التونسي للتداول، ابتداءً من 27 مارس العام الماضي، ورقة نقدية جديدة من فئة 10 دنانير، واختيرت الدكتورة توحيدة بن الشيخ شخصية رئيسة لتلك الورقة النقدية.

توحيدة بن الشيخ 

وُلدت توحيدة بن الشيخ في عائلة متوسطة الحال إذ كان والدها مالكًا عقاريًا بأصيل بلدة رأس الجبل التابعة حاليًا إلى ولاية بنزرت، أما أمها فهي من عائلة ابن عمار إحدى العائلات الثرية بالعاصمة، وتوفي والدها وتركها صغيرة فعاشت إلى جانب أخويها تحت رعاية أمهم التي حرصت على تعليمهم.

التعليم 

دخلت توحيدة مدرسة نهج الباشا، وحصلت على الشهادة الابتدائية سنة 1922، فواصلت دراستها الثانوية بمعهد أرمان فاليار حتى حصلت بامتياز على شهادة الباكالوريا سنة 1928، وكانت بذلك أول تلميذة تونسية مسلمة تحصل على مثل هذه الشهادة، ثم اتجهت إلى فرنسا رفقة ليديا بورني، زوجة الدكتور بورني الطبيب والباحث الفرنسي بمعهد باستور بتونس.

وقد سجلت آنذاك لتحرز على دبلوم الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا (P.C.B)، وهو ما سمح لها باللحاق بكلية الطب بباريس، وبعد ثلاث سنوات من السكن بالحي الدولي للطالبات انتقلت لتسكن مع عائلة بورني مما سمح لها بالتعرف على الأوساط الثقافية والعلمية الفرنسية.

أول طبيبة تونسية

وتخرجت توحيدة سنة 1936 فكانت أول طبيبة تونسية وأول طبيبة أطفال، أما الطبيبة الثانية فهي حسيبة غيلب التي درست خلال الخمسينيات.

وبعد عودتها إلى تونس فتحت توحيدة بن الشيخ عيادتها بمدينة تونس، وفي الفترة بين 1955 و1964 عُيِّنت على رأس قسم الولادة بمستشفى شارل نيكول بمدينة تونس، ثم انتقلت بنفس الخطة إلى مستشفى عزيزة عثمانة حتى أحيلت على التقاعد سنة 1977.

جهوها في المجال الطبي 

انخرطت الدكتورة توحيدة بالشيخ بعد استقلال تونس في مشروع بناء الدولة التونسية، وتولت عديد المناصب منها إدارة قسم التوليد وطب الرضيع في مستشفى شارل نيكول بالعاصمة من سنة 1955 إلى سنة 1964، كما أنشأت في نفس المستشفى قسمًا خاصًا بالتنظيم العائلي سنة 1963.

بعدها تولت منصب رئيسة قسم التوليد وطب الرضيع بمستشفى عزيزة عثمانة بتونس، وتم تعيينها سنة 1970 في منصب مديرة الديوان الوطني للتنظيم العائلي، وساهمت في الحياة الفكرية من خلال كتاباتها وإشرافها على أول مجلة تونسية نسائية ناطقة بالفرنسية صدرت من 1936 إلى 1941 تحت عنوان "ليلى".

المجتمع المدني 

نشطت توحيدة بن الشيخ في عدد من الجمعيات سواء بفرنسا أو بعد عودتها إلى تونس، ومن تلك الجمعيات جمعية طلبة شمال أفريقيا المسلمين بفرنسا.

تعرضت آنذاك إلى أوضاع المرأة المسلمة في المستعمرات الفرنسية، أما في تونس فقد نشطت في الاتحاد النسائي الإسلامي التونسي.

كما أسست إبان الحرب العالمية الثانية جمعية الإسعاف الاجتماعي وتولت رئاستها، وكانت هذه الجمعية وراء مشروع إقامة دار الأيتام 1950 ودار المرأة.

وفي سنة 1950 أسست جمعية القماطة التونسية للعناية بالرضع من أبناء العائلات الفقيرة، وساهمت في تأسيس لجنة الإسعاف الوطني التونسي، وفي سنة 1958 أصبحت عضوًا في عمادة الأطباء التونسيين.
الجريدة الرسمية