رئيس التحرير
عصام كامل

أحوال اللاجئين السودانيين في إثيوبيا.. معسكرات إيواء ومخيمات قرب الغابات وتهديدات بالخطف.. والنازحون يبحثون عن دولة أخرى مضيفة (فيديو وصور)

اللاجئون السودانيون
اللاجئون السودانيون في إثيوبيا، فيتو

أثيرت العديد من التكهنات حول أسباب مطالبة وزير الخارجية السوداني حسين عوض، أثناء لقاءه وزير الدولة بالخارجية الأثيوبية، مسجانو أدجا، بمعاملة السودانيين المتواجدين على الأراضي الإثيوبية بالمثل، خاصة الذين لجأوا إلى إثيوبيا بسبب الحرب.

ونقل موقع "أخبار السودان" عن الخارجية السودانية، بيانا أصدرته عقب لقاء بين وزيري الخارجية في أديس أبابا وبحضور السفير الزين إبراهيم حسين سفير السودان لدى أثيوبيا، حيث بحث التعاون المشترك بين البلدين وسبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف المشتركة للبلدين أمام المحافل الإقليمية والدولية.

معسكرات إيواء السودانيين في إثيوبيا

وشكى اللاجئون السودانيون المتواجدين فى معسكرات إيواء اللاجئين في إثيوبيا من معاملة سيئة واستهداف الفتيات مع تدهور أمني مريع ما دفع الكثير من مغادرة تلك المعسكرات.

وبحسب صحيفة «سودان تربيون»، قرر آلاف اللاجئين السودانيين مغادرة عدد من معسكرات الإيواء في إثيوبيا احتجاجا على انعدام الأمن والنقص الحاد في المواد الغذائية والدوائية.

الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع

ومنذ بدء الحرب بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في 15 أبريل 2023، فر آلاف السودانيين إلى إثيوبيا المجاورة، حيث تستضيف السلطات هناك اللاجئين في معسكري كومر وأولالا ومعسكر للعبور، في منطقة المتمة الحدودية بإقليم الأمهرا المجاور لولاية القضارف، بجانب معسكر استقبال ومعسكر ثابت رابع في إقليم قمز بني شنقول الإثيوبي المجاور لإقليم النيل الأزرق.

ووفقا للجريدة السودانية، تشير مفوضية اللاجئين إلى وجود 27 ألف لاجئ وطالب لجوء سوداني في إقليم الأمهرا و20 ألف لاجئ في إقليم قمز بني شنقول.

أوضاع كارثة للاجئين السودانيين في إثيوبيا

وقال عثمان عبدالباري وهو لاجئ من ولاية الخرطوم لـ «سودان تربيون» إن "ما يزيد عن ثلاث آلاف لاجئ سوداني قرروا مغادرة معسكر أولالا في إقليم الامهرا الإثيوبي بسبب التردي المريع في الخدمات لا سيما الصحية والندرة الكبيرة في الغذاء والدواء بجانب غياب الأمن".

وكشف عن تعرض أكثر من أربع فتيات للاغتصاب على يد جماعات إثيوبية مسلحة خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين، فضلا عن وجود حالات أذى جسيم نتيجة لاستهدافهم من مسلحين بجانب حالات النهب المسلح والاختطاف مقابل طلب الفدية في ظل غياب الحماية من الحكومة الإثيوبية ومفوضية اللاجئين.

حالات سوء تغذية وسط الأطفال والنساء الحوامل السودانيين في إثيوبيا

وتحدث عبد الباري عن صعوبات بالغة في الحصول على الغذاء نتيجة لتوقف تقديم المساعدات منذ 8 أشهر قبل أن تبدأ بعض المنظمات في تقديم مساعدات خلال مارس الماضي متمثلة في مواد غذائية لا تفي لمدة ثلاث أيام وفقًا لتعبيره.

وكشف عن ظهور حالات سوء تغذية وسط الأطفال والنساء الحوامل بجانب كبار السن بسبب انعدام الغذاء علاوة على ظهور أمراض الإسهالات والطفح الجلدي للتردي البيئي وتكدس النفايات، منوها إلى أن هذا الوضع الكارثي دفع عدد كبير من اللاجئين للتفكير في مغادرة المعسكر نحو المجهول.

اللاجئين السودانيين في إثيوبيا

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو صادمة تظهر مغادرة أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين سيرا على الأقدام والوصول إلى بلدة “قندر” القريبة من الحدود مع السودان وهم في وضع إنساني بالغ التعقيد.

وفي معسكر “كومر” بمدينة المتمة الإثيوبية قرر اللاجئين السودانيين الاعتصام أمام مقر المفوضية السامية للاجئين للمطالبة بتوفير الغذاء والمياه وتوفير الأمن بعد وقوع عدد من حوادث النهب المسلح.

السودانيين يبحثون عن دولة مضيفة أخرى غير إثيوبيا

وقال لاجئ مفضلا حجب اسمه لـ “سودان تربيون” إنهم قرروا الاعتصام أمام مقر المفوضية السامية للاجئين في المتمة الإثيوبية للمطالبة بتدخل المنظمات الدولية لحل قضاياهم بما في ذلك إيجاد دولة استضافة أخرى غير إثيوبيا.

فيما طالب اللاجئ الصادق مصطفى عمر المجتمع الدولي بضرورة الانتباه للأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب في السودان وإجبار آلاف على مغادرة بلادهم، وقال لـ «سودان تربيون» من مدينة قندر الإثيوبية إن المنظمات الدولية والدولة المستضيفة أجبرت اللاجئين على مغادرة المخيم بسبب التجاهل المستمر لمطالبهم التي ظلوا يقدمونها منذ وصولهم إلى المعسكر في مايو من العام الماضي.

اقرأ أيضا: اغتصاب النساء في السودان، مواقع التواصل الاجتماعي تعج بروايات مرعبة وميليشيا الدعم السريع في مرمى النيران

مخيمات السودانيين في إقليم الامهرا

وقال إنه منذ وصوله قبل ما يقرب على العام لم تقدم له أي مساعدة سوى مرة واحدة فقط وهي عبارة عشرة دولارات، وأكد أن، المعسكر أصبح غير صالح للسكن بسبب التهديدات الأمنية التي لم تسلم منها حتى الوحدة الطبية بجانب انعدام الغذاء والصعوبات البالغة في الحصول على مياه الشرب النقية.

وفي معسكر منطقة “الكرمك” الإثيوبية الذي يستضيف نحو 15 ألف لاجئ لا يختلف الحال عن مخيمات إقليم الأمهرا حيث يعاني هو الآخر من النقص في الغذاء ومياه الشرب والإيواء.

مساعدات المفوضية السامية للاجئين

وقال الهادي عمر لـ “سودان تربيون” إن عددًا كبيرًا من اللاجئين منذ وصولهم لمعسكر الكرمك لم يتلقوا أي مساعدات إنسانية من المفوضية السامية للاجئين أو أي منظمة أخرى وهو ما فاقم أوضاعهم الإنسانية.

وتحدث عن وجود فساد وسط بعض موظفي المنظمات في توزيع المساعدات وقال “هناك تمييز واضح بين اللاجئين وأن موظفي المفوضية يميزون بين سكان المخيم وأعداد كبيرة من السودانيين تم تجاهلهم ولم توفق أوضاعهم حتى الآن وهو قاد بعضهم للعودة إلى السودان”.

وأوضح بأن الحكومة الإثيوبية ممثلة في الشرطة الفدرالية تمارس عليهم تضييقا بمنع اللاجئين من العمل في مهن هامشية التي يلجؤون إليها لسد التزاماتهم اليومية تجاه أسرهم، ونوه الى تلقيهم معلومات تشير إلى أن السلطات الإثيوبية ترغب في تفكيك المعسكر ونقل اللاجئين إلى جهة لم يتم تحديدها.

لاجئون سودانيون عالقون في غابات إثيوبيا لسوء الأوضاع الإنسانية

ووفقا لصحيفة «أخبار السودان»، علق الآلاف اللاجئين السودانيين، في واحدة من غابات إقليم الامهرا الأثيوبية، بعد مغادرتهم مخيم أولالا احتجاجا على تدهور الأوضاع الأمنية والصحية، وبحسب إفادات اللاجئين فإن السلطات الأثيوبية منعتهم مغادرة الغابة.

وأكدت اللاجئة بالمخيم سارة جعفر، لراديو تمازج، أن الآلاف من اللاجئين السودانيين لا يزالون عالقون في أحد الغابات في ظروف إنسانية صعبة منذ ثلاثة أيام، بعد أن اعترضتهم السلطات الأمنية في إثيوبيا ومنعتهم من التوجه إلى مدينة غندر الإثيوبية.

تعرض اللاجئين السودانيين لتهديدات أمنية وسرقة وخطف

وأوضحت، أن الآلاف من اللاجئين غادروا المعسكر خشية وقوع كارثة إنسانية، نتيجة لعدم صلاحية المخيم للسكن في فصل الخريف.

وأبانت أن اللاجئين ظلوا يتعرضون لتهديدات أمنية، وسرقة ممتلكاتهم والخطف، ودفع فدية لإطلاق سراحهم، بالإضافة إلى تدهور في مستوى الخدمات بالمخيم.

بلاغات للمنظمات الدولية بشأن أوضاع السودانيين في إثيوبيا

وأشارت إلى أنهم أبلغوا المنظمات الدولية بضرورة ترحيلهم إلى أحد الدول المجاورة، أو إرجاعهم إلى السودان، أو فتح مسارات آمنة للخروج من المخيم. وأبانت أن كل البلاغات والشكاوى لم تجد الاستجابة من المنظمات الدولية، وأن الأمر أجبرهم على الخروج من المخيم.

وأوضحت أن السلطات الأمنية تحتجزهم حاليا في أحد الغابات في وضع سيء وفي ظروف إنسانية قاهر. وقالت إن أثناء احتجازهم في الغابة من الأمن الإثيوبي، تم ولادة ثلاث أطفال.

البرهان يؤكد تقدير بلاده الكبير للدعم المصري واستقبال السودانيين

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني أكد في وقت سابق، تقدير بلاده الكبير للدعم المصري في ظل الظروف الحالية التي يمر بها السودان، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يعكس الروابط التاريخية الممتدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، والتي انعكست في الدور المصري في استقبال المواطنين السودانيين وتخفيف آثار الأزمة.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في فبراير الماضي، بمطار القاهرة الدولي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، وقد أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي بقصر الاتحادية، وتم استعراض حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين.

العلاقات الأخوية التاريخية بين مصر والسودان

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي أن الرئيس أكد خصوصية العلاقات الأخوية التاريخية بين مصر والسودان، مشددًا على حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين بما يساهم في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين.

كما شهد اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والجهود الرامية لتسوية الأزمة الجارية بما يضمن استعادة الاستقرار، ويحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية ومؤسساتها، ويلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق نحو تحقيق الأمن والاستقرار.

حرص مصر علي أمن السودان

وشدد الرئيس على حرص مصر على أمن السودان الشقيق، ومواصلة تقديم الدعم الكامل لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي بالسودان، ودعم وحدة الصف السوداني وتسوية النزاع القائم، انطلاقًا من الارتباط الوثيق بين الأمن القومي للبلدين.

كما أكد  الرئيس استمرار مصر في الاضطلاع بدورها في تخفيف الآثار الإنسانية للنزاع على الشعب السوداني.

الدور المصري في استقبال المواطنين السودانيين

وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس مجلس السيادة السوداني أكد تقدير بلاده الكبير للدعم المصري في ظل الظروف الحالية التي يمر بها السودان، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يعكس الروابط التاريخية الممتدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، والتي انعكست في الدور المصري في استقبال المواطنين السودانيين وتخفيف آثار الأزمة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية