رفح ليست نهاية الحرب!
عسكريا وفي المواجهة الممتدة منذ 7 أكتوبر الماضي والتي أكدت حتى اليوم الفشل الذريع للعدو في تحقيق أهدافه التي أعلنها في ثلاثية تقول باحتلال غزة والقضاء على المقاومة والإفراج عن الرهائن.. ولم يتحقق منها شيئا، اللهم إلا العدوان على المدنيين الأبرياء في القطاع!
وبالتالي فلا نصر حاسم حققه العدو في أي مكان بطول القطاع الصغير وعرضه.. حتى لم تزل المقاومة تنبض بالحيوية في شمال غزة نفسه الذي قصف بالفوسفور الأبيض وسوى بالأرض، وهكذا الحال في خان يونس وغيرها.. وبالتالي تبقي ذات المعادلات..
خوف على المدنيين من الهجوم على رفح، وتوقع صمود أسطوري وخسائر هائلة للعدو، ومفاجآت عديدة قد تكون أعدتها المقاومة بعد استعداد طويل لهذه المعركة.. وبالتالي رغم حجم الألم من الخسائر لكن هذه هي فلسفة أي حرب في الدنيا.. يهزم من تنهار وتتحطم إرادته وسيخسرها من يصرخ أولا، وهو ما نتوقعه من المقاومة التي أثبتت كفاءة كبيرة في ثاني أطول -حتى الآن- مواجهة مع العدو منذ عام 1948!
لا نريد اقتحام رفح ولا نحب الحرب عموما.. لكنه القتال المفروض من الفئة الظالمة على الفئة المظلومة.. والأمل كبير في صمود الأخيرة رغم قلة عددها ومحدودية تسلحيها لكن دائما حرب العصابات توجع المعتدي مهما بلغت إمكانياته وتنتصر ولو نسبيا لأصحاب الأرض!
رفح ليست نهاية المطاف.. الحرب طويلة مع عدو مجرم!
