رئيس التحرير
عصام كامل

الأزهر يطلق النسخة الثالثة من مبادرة «اسمع واتكلم» لشباب الجامعات.. ترسيخ مبادئ الحوار واحترام الرأي الآخر "أبرز الأهداف".. رهام سلامة: فرصة للاقتراب من احتياجات الشباب العاطفية والنفسية

النسخة الثالثة من
النسخة الثالثة من منتدى «اسمع واتكلم»، فيتو

أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إطلاق النسخة الثالثة من منتدى «اسمع واتكلم»، يوم الأربعاء المقبل، وذلك بمركز الأزهر للمؤتمرات في مدينة نصر، استمرارًا لهذه المبادرة التي انطلقت عام 2018م بمشاركة شباب الجامعات والأكاديميين والمختصين والخبراء، لخلق حوار مفتوح وبنَّاء مع الشباب.

منتدى اسمع واتكلم

ويهدف الملتقى إلى ترسيخ مبادئ الحوار واحترام الرأي الآخر بين شباب الجامعات، وإيجاد آليات تواصل فعالة من أجل الاستماع إلى آرائهم وطموحاتهم وتطلعاتهم نحو المستقبل، والإجابة على تساؤلاتهم في القضايا الدينية أو الاجتماعية وغيرها من القضايا، وخصوصا في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة وما نتج عنها من تحديات لمؤسسات الدولة وهيئاتها المختلفة وأفراد المجتمع بمختلف فئاته العمرية.

وتأتي الجلسة الأولى من الملتقى بعنوان «المشاعر وعلاقتها بالفكر المتطرف»، ويحاضر فيها الدكتور مهاب مجاهد، استشاري الطب النفسي، والدكتور أسامة رسلان، مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر، ويدير الجلسة محمد عبودة، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف.

النسخة الثالثة من منتدى «اسمع واتكلم»

الهوية في عصر الذكاء الاصطناعي

أما الجلسة الثانية، فتناقش موضوع «الهوية في عصر الذكاء الاصطناعي»، ويتحدث خلالها الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية، والمهندس أنطونيوس ميخائيل، رئيس لجنة التكنولوجيا في المجلس الوطني للتدريب والتعليم، ويدير الجلسة الكاتب الصحفي الأستاذ أحمد الدريني.

وتأتي هذه النسخة الأحدث من المبادرة بعد نجاح النسختين السابقتين في جمع شباب الجامعات المصرية مع نخبة من المتخصصين وأساتذة الجامعات لتبادل الآراء والوقوف على النقاط الخلافية التي لطالما استغلتها التنظيمات المتطرفة باعتبارها ثغرات للتسلل إلى عقول الشباب ومخاطبة وجدانهم واللعب على وتر الحماسة التي تتسم بها هذه الفئة العمرية؛ ولا يخفى أن الشباب من أهم ركائز نهضة الوطن واستقراره.

شباب الجامعات المصرية

ومن جانبه قال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والمشرف على مرصد الأزهر، إن النسخة الأحدث من المبادرة جاءت بعد نجاح النسختين السابقتين في جمع شباب الجامعات المصرية مع نخبة من المتخصصين وأساتذة الجامعات على مائدة علمية مهمة لتبادل الآراء والوقوف على النقاط الخلافية التي طالما استغلتها التنظيمات المتطرفة كثغرات للانطلاق منها إلى عقول الشباب ومخاطبة وجدانهم واللعب على وتر الحماسية والعصبية التي تتسم بها تلك الفئة العمرية باعتبارها العنصر الرئيس في مسار نهضة الوطن واستقراره.

 د. رهام سلامة المدير التنفيذي لمرصد الأزهر، فيتو

فيما أضافت د. رهام سلامة المدير التنفيذي للمرصد، أنه في إطار تفعيل هذا المنتدى المهم وتسلسل ما يُطرح فيه من أفكار فإن محاور النسخة الثالثة من «اسمع واتكلم» تأتي انطلاقًا من توصيات النسختين الأولى والثانية؛ إذ عمل مرصد الأزهر على ترجمة توصياتهما إلى فعل يطبق على أرض الواقع بعدما لمس حاجة الشباب للاقتراب أكثر من احتياجاته العاطفية والنفسية في عصر سيطرت عليه شبكة الإنترنت وفُرضت عليه اتجاهات فكرية البعض منها بعيد عن القيم الدينية والأخلاقية، الأمر الذي قد يقودهم إلى ممارسات غير صحيحة؛ لهذا في النسخة الثالثة من المبادرة يناقش المرصد مسألتي المشاعر والهوية بعيدًا عن الأساليب التقليدية بل بصورة أكثر  تجاوبًا معهم للخروج من جلستي المبادرة بنتائج مقبولة من طرفهم وقابلة للتنفيذ.

ومن المقرر أن تُعقد الجلسة الأولى من هذه النسخة بعنوان: «المشاعر وعلاقتها بالفكر المتطرف»، ويحاضر فيها الدكتور مهاب مجاهد استشاري الطب النفسي، والدكتور أسامة رسلان مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر، ويدير الجلسة محمد عبوده الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أما الجلسة الثانية، فيتحدث فيها كل من الشيخ يسري عزام إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية، والمهندس أنطونيوس ميخائيل رئيس لجنة التكنولوجيا في المجلس الوطني للتدريب والتعليم، حول موضوع «الهوية في عصر الذكاء الاصطناعي»، ويدير الجلسة الكاتب الصحفي الدكتور أكرم القصاص؛ رئيس مجلس إدارة اليوم السابع.

وكان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف قد خرج بعدة مخرجات سابقة من مبادرة “ اسمع واتكلم” جاءت كالتالي: 

1) المنهج الأزهري يمثل حصانة لحرية الفكر وعلاج لكثير من المشكلات المعاصرة والآراء على أسس علمية ومنهجية صحيحة.
2) الحرية وسيلة وليست غاية.. وسيلة لتحقيق خلافة الإنسان في الأرض. 
3) التنظيمات المتطرفة تخشى الحوار لأنه سيوصل إلى الحق الذي لا يمتلكوه، والشاهد على ذلك شعارهم الذي طالما رددوه في بياناتهم "الحوار مع الطواغيت مقبرة الدعوة والدعاة".
4) الحوار ضرورة إنسانية، لكن يحكمه الإطار الموجود فيه على حسب المجتمع.
5) لا توجد حرية مطلقة في الشرق والغرب "أنت حر ما لم تضر".. فالحرية تتقيد بالدين والعرف والقانون.
6) مجرد نسيان الإنسان للهدف من وجوده يحدث اختلال وضلال ويؤدي إلى خروجه عن وظيفته التي أناطه الله بها كخليفته لتعمير الأرض.

7) ليست المشكلة في النص الديني بل في اجتزاء النص من سياقه وتأويله وتوظيفه وفق الأهواء والأجندات، الأمر الذي يدفع إلى ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الموثوق بها.
8) الإسلام أنصف المرأة ووضعها في المكانة اللائقة بها وما يفهم منه انتقاص للمرأة هو في حقيقة الأمر ناشئ عن عدم الدراية الكلية بنصوص الشريعة ومقاصدها.
9) أثبت العلم الحديث أن الشذوذ الجنسي يعود في كثير من الأحيان إلى مشكلات نفسية واجتماعية وفسيولوجية.
10) يدعم مرصد الأزهر الدولة في مجال مكافحة التطرف من خلال الأمور الآتية: تتبع المحتوى المتطرف ورصد أنشطتهم وما يصدر عنهم في العالم، والرد على أفكارهم.

 كما خرج منتدى اسمع واتكلم في في نسخته الثانية بعدد من التوصيات جاءت كالتالي: 
أولًا: ضرورة عقد مثل تلك الحوارات بشكل دوري بين المؤسسة الأزهرية وشباب الجامعات؛ لوضع أسس صحيحة لإدارة الحوار وترسيخ ثقافة الاستماع إلى الرأي الآخر حتى إن اختلفنا، وكذلك الوقوف على أرضية مشتركة تجمعنا وتنسق أفكارنا في خدمة الإنسانية.
ثانيًا: نوصي الشباب بضرورة اللجوء إلى المتخصصين في كل مجال، ونحن في الأزهر الشريف نرحب بتواصل حضراتكم معنا عبر لجان الفتوى المنتشرة في كافة مدن الجمهورية وكذلك عبر منصات الأزهر المختلفة وكذلك رقم 19906 الخط الساخن لمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية.
ثالثًا:  ضرورة استخدام المصطلحات الصحيحة لتجنب عملية الخلط التي ينتج عنها الفهم الخاطئ والممارسات الناتجة عنه لكثير من المشكلات المعاصرة، مثل التعبير عن الاعتداء والإجرام بـ "الجهاد الإسلامي"، والتعبير عن الشذوذ بـ "المثلية"، الأمر الذي يعيق المعالجة السليمة لكثير من الأمور وهو ما يحدث لبسًا في عقول الشباب.
رابعًا: منع الشباب والأطفال من مشاهدة المحتوى الذي يروج للشذوذ والأفكار المتطرفة الهدامة، وصناعة البدائل الدرامية الجذابة التي ترسخ للقيم وتنبذ كل أشكال التطرف والعنف والشذوذ.
خامسًا: ندعوكم جميعًا إلى حوار مفتوح تحت مظلة الأزهر الشريف لنناقش كافة الآراء والقضايا الفكرية والدينية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية