رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تحقيقها أرباحا 66 مليار جنيه.. هل انتهت موجة التصحيح بالبورصة.. وخبراء: التعويم أفقد السوق الدافع نحو الصعود

البورصة المصرية،فيتو
البورصة المصرية،فيتو

ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية بختام تعاملات اليوم الاثنين أولى جلسات البورصة عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، وذلك بارتفاع جماعي للمؤشرات مدفوعة بعمليات شراء من المتعاملين المصريين،وربح رأس المال السوقي 66 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 1.994 تريليون جنيه.

 

وكانت قد تعرضت البورصة المصرية إلى هزة عنيفة خلال الشهر الماضى ومع شهر رمضان المبارك الأمر الذى يرجع إلى العديد من العوامل من بينها ضغوط  سعر  الصرف.

ومع تحرير سعر الصرف مؤخرا وإصدار العديد من الشهادات البنكية وأذون الخزانة، أدى إلى أن يفقد السوق الدافع الذي كان يحركه نحو الصعود، وأدى إلى تقلبات فى السوق وصلت إلى تقلبات خلال الجلسة الواحدة، وبالتالي لم يعد هناك تدافع على الشراء فى السوق، بل وخروج من السوق.

 

السبب الرئيسي للهزة العنيفة التى أصابت البورصة 

قال الدكتور إبراهيم النمر خبير أسواق المال، إن السبب الرئيسي  للهزة العنيفة التى أصابت البورصة على مدار الشهر الماضي، تتمثل فى وجود ضغوط على سعر الصرف وأدت إلى تدهور سعر صرف الجنيه،أمام الدولار الأمريكي، وهو ما يؤدى إلى صعود البورصة، حيث إن هناك علاقة عكسية بين معدل سعر صرف العملة لأى دولة والبورصة، فكلما هبطت قيمة العملة فى أى بلد أو دولة.

 

البورصة،فيتو 

 

وارتفعت البورصة بشكل متواصل وهو ما حدث فى مصر لصعود قوى وتاريخي حيث كانت البورصة خلال شهر يوليو 2022 عند 8600 نقطة ووصلنا فى مارس 2024 عند 34000 نقطة.

 قرارات البنك المركزى المصري

وتابع، أنه بعد قرارات البنك المركزى المصري فى أعقاب إطلاق مشروع رأس الحكمة ودخول مصادر دولارية من عدة جهات من بينها البنك الدولى والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد وغيرها من الجهات فقد ارتفع سعر صرف الجنيه أمام الدولار إلى ما دون 50 جنيها للدولار صاعدا من نحو 30 جنيها قبل قرار التعويم، وهو ارتفاع أيضا أقل من سعر الصرف للجنيه فى السوق السوداء قبل التعويم ولكنه أصبح السعر الرسمي المتاح فى السوق، وهو ما أدى إلى أن يفقد السوق الدافع الذي كان يحركه نحو الصعود، وأدى إلى تقلبات فى السوق وصلت إلى تقلبات خلال الجلسة الواحدة، وبالتالي لم يعد هناك تدافع على الشراء فى السوق، بل وخروج من السوق، وهى ملاحظة من أحجام وقيم التداول فى السوق مؤخرا فبدلا من أحجام تداول تراوحت بين 7 إلى 9 مليارات جنيه فى الجلسة تراجعت إلى 3 مليار جنيه.

 

البورصة،فيتو 

 

البورصة واجهت عمليات  تصحيح أكثر منها جني أرباح

قال عيسى فتحي خبير اسواق المال:  قال عيسى فتحي خبير أسواق المال، إن ما حدث في البورصة المصرية منذ بداية شهر رمضان هو  تصحيح للأمور، وهو عملية تصحيح أكثر منها جني أرباح، فالأمر يتمثل فى أن السوق كان يسير وفقا لسعر الصرف المتداول قبل قرار تحرير سعر الصرف حيث وصل الدولار إلى  70 جنيها فى بعض الأوقات.

 وأضاف خبير أسواق المال: "كانت السيولة تتدفق للسوق ووصل التداول فى بعض الأيام  الى 9 مليارات جنيه، وكان هناك إقبالا على الذهب ووصل فى بعض الأوقات إلى اختناقات ولم يعد الأفراد قادرين على الشراء أو البيع، وكذلك العملة  الأجنبية وصلت لاختناق مماثل".

البورصة،فيتو 

 

المستثمرين الأجانب يترقبون للفرص فى السوق المصري

واشار الى إن المستثمرين الأجانب يترقبون للفرص فى السوق المصري لاستغلالها، مضيفًا ان الاجانب اكثر المستفيدين من هذه المرحلة، فالمستثمرون الأجانب يحققون صافي شراء بينما المصريين والعرب لديهم صافي بيع. 

وأضاف إن المستثمرين الافراد خلال الفترة الأخيرة  فى مرحلة صافي شراء على اعتقاد انهم فى مرحلة اقتناص الفرص والاستعداد للصعود مجددا،لافتا إلى  ان الوقت الحالي ليس فرصة وانما هى مرحلة ضبابية  غير واضحة المعالم.

معاناة القطاع العقاري من ارتفاع تكلفة التمويل 

وأشار إلى  ان القطاع العقاري بالبورصة يعاني من ارتفاع تكلفة التمويل، وبعض الشركات كانت تعتزم اللجوء لعمل سندات  للتوريق  ولكنها قامت بتجميدها، مثل الأولى للتمويل العقاري والتى جمدت برنامج ب 3 مليار جنيه، وكذلك ارتفاع أسعار العقارات والتكلفة من الممكن أن يحدث مشكلة، وسيحدث تصحيح فى القطاعات ايضا.

 

وتابع،  إن البورصة تمر وفقا للمعطيات السابقة بحركة تصحيح، لافتا إلى ان المتحكم السابق هو حالة التفاؤل السابقة بحالة أرض رأس الحكمة، وما يحدث فى السوق الموازي، وأصبح هناك انفصال بين البورصة وما يحدث في السوق ولذلك لابد من أن تعيد البورصة النظر في آلياتها، وتعيد الارتباط بالواقع والاقتصاد الحقيقي وما يجري في السياسات المالية والنقدية، ويعيد النظر فى الارتباط بالسياسة المالية والنقدية.

مؤشرات الاسهم،فيتو 

 

 

وأشار إلى أن الذين يقومون بالبيع في البورصة هم من لديهم محفظة وليس لديهم مانع من البيع ولن يحققوا خسائر، وبالتالي فإن السوق يبحث عن الهوية ونقطة لاستعادة الصعود مجددا أو القاع، ونحن في فترة البحث عن القاع هناك محاولات للصعود ثم الهبوط  وهي مرحلة تذبذب، حتى الوصول للاستقرار في سعر الصرف ثم وجود أخبار إيجابية جوهرية، وأموال جديدة تدخل السوق، وتبدا مرحلة إعادة تقييم للأصول..

 



ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


 

الجريدة الرسمية