رئيس التحرير
عصام كامل

بعد واقعة السلكاوي، حكم الخطأ في قراءة القرآن الكريم والمقدار الواجب حفظه

بعد واقعة السلكاوي
بعد واقعة السلكاوي خطأ في قراءة القرآن،فيتو

 حالة من الجدل  عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أثارتها الأخطاء التي وقع فيها القارئ محمد السلكاوي خلال تلاوة قرآن فجر ثاني أيام عيد الفطر المبارك،  وأعادت من جديد السؤال حول حكم  من يخطئ في قراءة القرآن الكريم  خاصة وأن القرآن الكريم كتاب الله عز وجل الذي لا ينبغي أن يستهان في قراءته وفيما يلي نستعرض حكم الخطأ في قراءة القرآن الكريم ومقدار  حفظه.

 

‫القرآن الكريم, Quran karim‬‎
حكم من يخطئ في قراءة القرآن الكريم

 

حكم من يقرأ القرآن ويخطئ في بعض الكلمات للشيخ ابن باز

 

السؤال يقول: عندما أقرأ القرآن أخطئ ولا أجيد القراءة في بعض الكلمات الصعبة، فما الحكم في ذلك؟

 

الجواب: يتعلم، عليك -أيها السائل- أن تتعلم وتجتهد، تقرأ على من هو أعلم منك، وتتهجى الكلمات، وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه له أجران، يعني: لا يجيده جدًا، بل يتتعتع، له أجران هذا فضل من الله عز وجل، إذا اجتهدت في تعلم القرآن وحرصت على ذلك، فأنت لك أجران.

 

ولكن من الحرص ومن أسباب الإجادة للقرآن أن تقرأه على من هو أعلم منك، وأن تجتهد في ذلك، وأن تذاكر فيه مع زملائك الطيبين حتى تقوى قراءتك، وحتى تمهر فيه.
 

وبكل حال فأنت مأجور، لكن ينبغي لك ألا تبقى على الجهالة، بل ينبغي لك أن تتعلم من إخوانك الطيبين، من بعض القراء الجيدين، تدرس عليهم وتقرأ عليهم حتى تستفيد وحتى تزول العلة التي بك، وعدم إتقان القراءة..

 

حكم من أخطأ في قراءة القرآن أثناء الصلاة  

 

 

قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن من أخطأ في السورة التي يقرؤها بعد الفاتحة في الصلاة فلا شيء عليه ولا يسجد للسهو ولا يجب عليه إعادة الصلاة مرة أخرى.


وأضاف «شلبي» في إجابته عن سؤال: «هل الخطأ في قراء ةسورة بعد الفاتحة يبطل الصلاة؟»، أن من نسي من قراءته شيئًا أو أخطأ فيها في الصلاة، فإن كان في الفاتحة فلابد من تصحيح قراءتها، لأنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها، فمن نسي منها شيئا أو أخطأ فيها خطأ يغير المعنى فلا تصح صلاته إلا بعد تصحيحها.وتابع: وإن كان الخطأ في غير الفاتحة فصلاته صحيحة، لأن القراءة بعد الفاتحة سنة وليست واجبة.

 

 

حكم قارئ القرآن الذي يلحن في بعض الكلمات ويشق عليه تصحيحها

 

قراءة القرآن الكريم بحسب فتوي منشورة علي موقع إسلام ويب لا بد من تصحيحها بنطق الكلمات وتصحيح الحركات، ولا يصح أن يقرأ بحركات منحرفة ولو لم تغير المعنى، روى ابن الجزري ـ رحمه الله ـ في كتابه النشر عن نصر الشيرازي أنه قال: حسن الأداء فرض في القراءة، ويجب على القارئ أن يتلو القرآن حق تلاوته. 

وأوضحت الفتوى انه لا شك أن الأمة كما هي متعبدة بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده، كذلك هي متعبدة بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة، والمتصلة بالنبي صلى الله عليه وسلم.

وأضافت وما دام المرء قادرا على التعلم وإصلاح الأخطاء فمن واجبه أن يتعلم، ويكون آثما إذا تعمد ترك التعلم واستمر على القراءة الخاطئة، وإن كانت غير قادر على التعلم فعند بعض أهل العلم تفصيل في حكم قراءتها، قال أبو حامد الغزالي ـ رحمه الله ـ في الإحياء: والذي يُكثر اللحن في القرآن إن كان قادرًا على التعلم فليمتنع من القراءة قبل التعلم فإنه عاص به، وإن كان لا يطاوعه اللسان فإن كان أكثر ما يقرؤه لحنا فليتركه وليجتهد في تعلم الفاتحة وتصحيحها، وإن كان الأكثر صحيحًا وليس يقدر على التسوية فلا بأس له أن يقرأ، ولكن ينبغي أن يخفض به الصوت حتى لا يسمع غيره، ولمنعه سرًا منه أيضًا وجه، ولكن إذا كان ذلك منتهى قدرته وكان له أنس بالقراءة وحرص عليها فلست أرى به بأسًا. انتهى.

تعريف القرآن الكريم - موضوع
حكم من يخطئ في قراءة القرآن الكريم

 

 

حكم حفظ القرآن الكريم والقدر الواجب على المكلف حفظه

 في فتوى له برقم 7778 قال  الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الديار المصرية في فتوى له بتاريخ 24 مايو 2023:

إن تعلُّم القرآن الكريم وتعليمه من الأمور المطلوبة طلبًا مؤكَّدًا في الشريعة الغراء؛ على مستوى الأمة، وعلى مستوى الفرد:

فأمَّا على مستوى الأمة: فقد أجمع العلماء على أنه يجب على المسلمين القيام على القرآن الكريم حفظًا ونقلًا وتعلُّمًا وتعليمًا، وأن حفظَ القرآنِ كلِّه وضبطَه فرضُ كفاية على مجموع المسلمين؛ إن قام به بعضهم سقط الإثم عن باقيهم، وإن تركوه جميعًا أثموا جميعًا.

قال الإمام ابن حزم في "مراتب الإجماع" (ص: 156، ط. دار الكتب العلمية): [واتَّفقوا على استحسان حفظ جميعه، وأنَّ ضبط جميعه على جميع الأمة واجب على الكفاية لا متعيِّنًا] اهـ.

وأما على مستوى الفرد: فقد أجمعوا على أنَّه يجب على المكلَّف أن يحفظ من القرآن ما يقيم به صلاته وفرضه.

قال الإمام ابن حزم في "مراتب الإجماع" (ص: 156): [واتَّفقوا على أَن حفظ شَيء من الْقُرْآن واجب، ولم يتفقوا على مَاهِيَّة ذَلِك الشَّيء وَلَا كميته بِمَا يُمكن ضبط إجماع فِيهِ، إلَّا أَنهم اتَّفقُوا على أَنَّ مَن حفظ أمَّ الْقُرْآن ببِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم كلها وسورة أُخْرى معها فقد أدَّى فرض الْحِفْظ وَأَنه لَا يلْزمه حفظ أَكثر من ذَلِك] اهـ.

وقال العلامة ابن مفلح في "الآداب الشرعية" (2/ 33، ط. عالم الكتب): [عن أبي عبد الله قال: والذي يجب على الإنسان من تعليم القرآن والعلم ما لا بد له منه في صلاته وإقامة عينه، وأقل ما يجب على الرجل من تعلم القرآن فاتحة الكتاب وسورتان. كذا وجدته، ولعله: وسورة، وإلا فلا أدري ما وجهه! مع أنه إنما يجب حفظه ما بلغ أن يجزئه في صلاته وهو الفاتحة؛ خاصة في الأشهر عن أحمد] اهـ. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

 

الجريدة الرسمية