رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: بيان النادو المصري زي كتاب القراءة والمنظمة المصرية في خطر بسبب رمضان صبحي!

رمضان صبحي
رمضان صبحي

أمل وعمر في الحديقة هكذا كنا ندرس في السنوات الأولى، في كتاب القراءة بالمرحلة الابتدائية ومعهما أيضا سعاد وغيرها من الحكاوى البدائية التي تناسب أطفالا في سن الخمس سنوات.. هذا ما رأيته وفهمته من بيان المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات الذي أصدرته اليوم تعقيبا على ما أثير في موضوع خاص باتهامات للاعب رمضان صبحي بلغط حول العينة التي تم أخذها منه لتحليل الكشف عن المنشطات…

لم يحتوِ البيان على أي جديد، وإنما تعمد ذكر بعض بنود لائحة خاصة بالوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وهي أمور بدائية بمعنى عدم الكشف عن صاحب العينة، وأن المنظمة من حقها أخذ العينة من اللاعب في أي مكان حتى لو كان بيته.

يا أيها المنظمة المصونة... كلامكم هذا كان من الممكن أن تقولوه للأستاذ جمال علام الذي أفصح عن صاحب العينة ولو أن حد وعي أو فهم الأستاذ جمال أن الإعلان غلط لم يكن تورط في مثل هذا الأمر… كان أولى أن تقولوا هذا الكلام للإعلامي الذي خرج وقال إن العينة ممكن تكون إيجابية لو أكلت لحمة أو صينية كنافة أو أي شيء من هذا العبث. 

لماذا لم تكشفوا حقيقة هذا اللغط دون ذكر اسم اللاعب… وتقولوا متى أخذت العينة؟ وما هي المشكلة؟! إنما ترك الأمر من البداية هو أمر يدين المنظمة، ويجعلها على المحك، وأعتقد أن المنظمة الدولية سيكون لها موقف مع هذا العبث…

هل أنتم متأكدون أن ليس هناك تضارب مصالح في المنظمة المصرية؟! يعني واحد منتمٍ إلى نادٍ وعضو في مجلس إدارة المنظمة؟! وهل فعلا كان له علاقة بتأخير إعلان توقيع عقوبة لاعب البنك الأهلي محمد هلال حتى نهاية الموسم، وحتى تكون معظم عقوبته خلال فترة إجازة الصيف وتكون العقوبة أقل ما يمكن؟! 

وهل عندما تم اختيار اللاعب نفسه لقائمة المنتخب الوطني قبل إحدى المباريات الدولية الرسمية، وهنا أبلغت الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن الأمر في منتهى الخطورة، وبالفعل تم استبعاد اللاعب بطريقة ما !!

هل فعلا الدكتورة إيمان جمعة وهي دكتورة كلية تربية رياضية تصلح لأن تكون قائما بأعمال مدير الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات، وهل آلاف الأطباء المصريين لا يوجد من بينهم من يصلح لتلك المهمة؟! 

إن الأمر جد خطير خاصة فيما يتعلق بالمنشطات ليس بين الرياضيين فقط، ولكن بين عموم الشباب الذي نفقده كل يوم بسبب تناول مواد محظورة سواء في جيم أو في مكان ما.

لقد أسعدني الحظ بالعمل مستشارا إعلاميا في الاتحاد العربي والإفريقي لرفع الأثقال، واطلعت على أمور كثيرة فيما يتعلق بالمنشطات وطريقة أخذ العينة وطريقة تحليلها، وأمور كثيرة جعلتني أضحك من إعلاميي "صينية الكنافة". 

حسام غالي والمنشطات

في موضوع حسام غالي وبراءته من إيجابية عينته أثناء لعبه في الدوري السعودي واكتفينا بأن الغلط في المعمل الماليزي… القصة كلها أن جسم حسام غالي يفرز كميات كبيرة من مادة التستيرون بدون تناول شيء ومعمل ماليزيا لم يكن به الجهاز الذي يكشف إن كان زيادة إفراز المادة من داخل الجسم أو خارجه وعندما تم الكشف بالجهاز عرفوا أنها من داخل الجسم، ومن وقتها أصبح وجود هذا الجهاز لازم في كل المعامل المعتمدة بدليل أن حسام أجرى بعد السعودية أكثر من تحليل، وأثبت زيادة إفراز تلك المادة، ولكن كان الجهاز يؤكد أنها من داخل الجسم وأنه لا يتعاطى محفزا خارجيا، وبالتالي كانت كل العينات سلبية بعد ذلك… ده موضوع من موضوعات كثيرة لا يعيها إلا من له دراية بعالم المنشطات.

وهناك أسئلة لا بد أن تجاوب عليها المنظمة المصرية!

متى تم أخذ العينة من رمضان صبحي؟! وإذا كان كما قيل إنها من شهر أغسطس فلماذا تأخر الإعلان عن النتيجة حتى 26 مارس؟! حدود عملي أيضا أن النتيجة تظهر بعد أسبوعين على أكثر تقدير والشهر لو كانت فترة أعياد مثل أعياد الكريسماس، أما غير ذلك فإنه العبث بعينه…

حق رمضان صبحي

وآه لو رمضان صبحي صعد الموضوع واشتكى في الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات والاتحاد الدولي لكرة القدم فإن العواقب ستكون وخيمة، لأن اللاعب تم التشهير به في مختلف وسائل الإعلام المصرية والخارجية نتيجة اتهامه بما ليس فيه -على الأقل حتى الآن- والأكيد أن الموضوع لن ينتهي عند بيان المنظمة وإنما ستكون له ذيول لن تكون في مصلحتنا.

بمب العيد

هما مش كانوا بيقولوا إن فيه معمل مصري لتحليل عينات المنشطات سيتم اعتماده من قبل الوكالة الدولية (الوادا)، الكلام ده مر عليه قرابة العشر سنوات وحتى الآن لا نعرف مصير هذا المعمل… لعل المانع خيرا.

تسريب نقل مباراة القمة بين الأهلي والزمالك إلى المملكة العربية السعودية يؤكد المؤكد أن اتحاد الكرة ورابطة الأندية ليس إلا صورة في برواز… عموما كل شيء وارد. 

عندنا في مصر أعظم قوانين وأقوى لوائح ولكن!!!! تضارب المصالح يتفوق على كل شيء

عندما يختفي تضارب المصالح وقتها سنقول إن عندنا رياضة…

رمضان صبحي …عفوًا رمضان كريم.

 

الجريدة الرسمية