رئيس التحرير
عصام كامل

أمين مجمع البحوث: تجربة الوعظ على المقاهي ناجحة.. ونتواصل مع الشباب بالفيس وتويتر وإنستجرام.. ونسعى للانتشار بين الناس بخطاب دعوى مستنير ( حوار )

الدكتور نظير عياد
الدكتور نظير عياد مع محرر فيتو

>> الأزهر حائط الصد الأول ضد الأفكار المتطرفة.. وتجديد الخطاب الدينى لن يتوقف
>> المجمع يطلق 15 قافلة دعوية متحركة بين المحافظات شهريا
>> نفذنا لقاءات ميدانية من الإسكندرية لأسوان للتوعية بالقضية الفلسطينية
>> مبعوثو الأزهر فى دول العالم يحملون مهمة تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام

منذ أكثر من ستة عقود، ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، يؤدى دورا بارزا فى صد هجمات التطرف ويحمى الاعتدال والتوازن والتسامح، وخلال السنوات الماضية، زاد من نشاطه فى مواجهة الأفكار التى دستها التيارات الدينية فى عقول وأذهان الشباب بجانب عنايته بالطلاب الوافدين والأجانب الدارسين فى الأزهر.

بين جنباته أكثر من عشر لجان تعمل جميعها على تنفيذ رسالته والمساعدة فى نشر رسالة الأزهر الشريف الوسطية بين أبناء المجتمع، لهذا حاورت “فيتو” بالدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لتوضيح دورهم فى إعداد القوافل الدعوية التى تجوب كافة محافظات الجمهورية من أجل نشر رسالة الأزهر الشريف دون إفراط أو تفريط بجانب مهمة تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين وإلى نص الحوار:

*فى البداية، كيف رأيت الموقف التاريخى لمشيخة الأزهر فى دعم القضية الفلسطينية بعد الأحداث الجارية؟

فى الحقيقة أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ومنذ أن طرأت القضية الفلسطينية على الساحة مرة أخرى، وهو يعمل بكل قطاعاته على الدعم المادى والمعنوي، وتصحيح المفاهيم وتصويب الأحكام تجاه هذه القضية بالرغم من مرارة ما يحدث من فظائع.

وهذه الجهود أعادت القضية إلى الوجود وهدمت تلك الفكرة الخاطئة التى حاول هذا الكيان الصهيونى الغاشم أن يؤكد ويبنى عليها، وهى أن القضية الفلسطينية ماتت للأبد، فجاءت هذه الأحداث وأحيت القضية فى قلوب العرب والمسلمين بشكل عام دون فارق بين طفل وشاب وشيخ كبير أو رجل أو امرأة، الكل متعاطف ويبحث عن حل لهذه القضية وعن مخرج لها.
وفى سبيل الدعم المادي، وجه الأزهر عدة قوافل مادية إغاثية سواء من خلال مشيخة الأزهر الشريف، أو من بيت الزكاة بإشراف فضيلة الإمام الأكبر، أو من خلال جامعة الأزهر.
وفى الجانب العلمى صدر عن الأزهر الشريف عدة بيانات، وكذلك عن الشيخ الطيب، شددت على حق الشعب الفلسطينى فى الدفاع عن أرضه واستردادها وحماية مقدساته التى هى مقدسات المسلمين، وبجانب بياناته التى لم تتوقف حتى يومنا هذا، أصدرت لجنة القدس فى مجمع البحوث الإسلامية بيانا أكدت فيه على أهمية مراعاة حقوق الشعب الفلسطينى ودعوة العرب والمسلمين إلى الوحدة لمواجهة هذا الأمر، وهيئة كبار العلماء أصدرت ايضا بيانا يتعلق بالأحداث الواقعة فى غزة.

*هل ساهم المجمع بشكل أو بآخر فى حملات الدعم والاستغاثة لأهالى قطاع غزة؟

ركز المجمع خلال الأشهر الماضية على قضية فلسطين بشكل عام بجوانبها المختلفة، سواء كانت تتعلق بالقدس أم بالقضية الفلسطينية أم بالصهيونية أم بالإشكالية اليهودية، فأصدرنا أعداد مجلة الأزهر عن القضية الفلسطينية وجاءت الهدايا عبارة عن مجموعة من الأبحاث العلمية التى صدرت عن مؤتمرات الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية، وكلها تقوم بإظهار الحقيقة تجاه هذه القضية.
إضافة إلى موجز عن تاريخ القدس من خلال أحد المؤلفات العلمية، والصهيونية العالمية للمفكر والناقد عباس العقاد، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل فى الندوة الشهرية للمجلة، تحدثنا عن القضية الفلسطينية ودور مصر والأزهر تجاهها، وكيفية دعم صمود الشعب الفلسطينى ومواجهته للتهجير.
وبجانب المجمع، الجامعة نفذت بعض الجهود التى تتعلق بذلك، وكذلك الجامع الأزهر ومركز الفتوى وهيئة كبار العلماء، كل هذه القطاعات التى يضمها الأزهر الشريف عقدت ملتقيات علمية وندوات دعما ورفعا للروح المعنوية لهذه المقاومة التى نسأل الله لها التوفيق والسداد والرشاد، وفى المجمع من خلال الوعاظ والواعظات أصدرنا مجموعة من اللقاءات الميدانية عبر حملات قاموا بها من أسوان إلى الإسكندرية من أجل هذه القضية ولهذه القضية فقط.

*كيف ترد على الأصوات التى تشكك فى موقف الدولة المصرية من القضية الفلسطينية؟

موقف الدولة المصرية بالنسبة للقضية الفلسطينية واضح منذ بداية القضية؛ ولا ينكر دورها إلا جاهل أو معاند، فالدولة المصرية بقيادتها وجيشها وشعبها بذلت العديد من الجهود فى مساعدة القضية الفلسطينية ومواجهة العدو الصهيونى الغاشم عبر التاريخ، ولا أدل على ذلك من تلك التضحيات العظيمة التى قام بها المصريون بداية من حرب 48 إلى وقتنا هذا.

*هل ترى أن المؤسسات الدينية أغلقت ملف تجديد الخطاب الدينى مؤخرا، وما هى آخر مساهمات المجمع فى هذا الملف؟

تجديد الخطاب الدينى مستمر ولم يتوقف؛ ولابد أن يركز على كل القضايا التى تمس المجتمع بشكل مباشر وأهمها القضايا الفكرية والمجتمعية، والخروج برؤى ونتائج تسهم فى بيان الحقائق وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المنحرف والمضلل، وحماية الشباب من كل ما من شأنه أن يلوث عقولهم ويأخذهم بعيدا عن الطريق الأمثل لهم والذى يحقق آمالهم ويلبى احتياجاتهم.

وانطلاقًا من هذه الرؤية واستراتيجية التوعية للأزهر الشريف، نتواصل مع الجمهور بأنواعه المختلفة بما يحقق الهدف المطلوب ويدعم جانب السلم المجتمعى بين الناس ويحقق لهم الوضوح واليسر فيما يتعلق بكثير من القضايا التى تتعلق بحياتهم اليومية وعلاقتهم ببعضهم وغيرهم.

*الأزهر هو حائط الصد الأول للمجتمع ضد الأفكار المتطرفة، هل تتفق مع هذه الجملة وكيف ندلل عليها؟

إذا نظرنا إلى تاريخ المؤسسة الأزهرية فسنجد أنها كانت على مر التاريخ ولا تزال إلى الآن هى حائط الصد الأول لحماية الوعى المصرى من الأفكار المتطرفة، ولا أدل على ذلك من هذه الجهود التى بذلت وتبذل من مؤتمرات وإصدارات علمية، وتواجد على أرض الواقع مع الجمهور.

 

*ما هى الرسائل التى يحملها وعاظ الأزهر الشريف لدول العالم؟

يقوم المبعوثون بدور توعوى مهم لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وكل ما يلصق به من ادعاءات باطلة، وتقديم هذا الدين فى صورته الحقيقية السمحة التى تدعو إلى السلام والمحبة، ونبذ العنف والتطرف، والعمل على التأثير فى تلك المجتمعات وتلبية احتياجاتهم المعرفية، من خلال المنهج الوسطى للأزهر الشريف الذى يقوم بالتواصل المعرفى والحضارى مع مختلف الشعوب لأجل ترسيخ معالم السلام والعيش المشترك بين الناس.

*هل بدأ مركز الأزهر للفلك الشرعى فى تحقيق الأهداف المرجوة منه؟

نعم بالفعل المركز يقوم بالعديد من الجهود والتى بدأت تؤتى ثمارها، وآخرها المؤتمر العلمى الذى عقد مؤخرًا بالتعاون بين المجمع وجامعة عين شمس بعنوان: «علوم الفلك والآثار فى الحضارات الإنسانية»، وشارك فيه الكثير من الباحثين وقدم رؤى وأطروحات متنوعة حول علوم الفلك ودورها المهم فى إثراء الحضارة الإنسانية، وجهود علماء المسلمين فى هذا الشأن، إضافة إلى عقد العديد من ورش العمل المختلفة فى عدد من المؤتمرات.

*ما هى أبرز التعليمات التى يركز عليها شيخ الأزهر خلال حديثة مع قيادات المجمع؟

الإمام الأكبر دائم التوجيه لكل قطاعات الأزهر فى مختلف القضايا محل اهتمام الأزهر والتى تصب فى تحقيق رسالته الخالدة على مر العصور، خاصة ما يتعلق منها بجانب الوعى الفكرى وما يرتبط بذلك فى العملية التعليمية والإصدارات العلمية وحتى الأنشطة الطلابية، ودور مبعوثى الأزهر فى العالم، كما أنه يعنى عناية خاصة بالطلاب الوافدين الذين يدرسون فى الأزهر الشريف باعتبارهم سفراء الأزهر إلى العالم ينقلون رسالته الوسطية ويحققون أهدافه السامية.

*ما هو سر الحركة العلمية والدعوية النشطة للمجمع خلال الفترة الماضية؟

المجمع كمؤسسة من مؤسسات الأزهر الشريف يسير وفق خطة علمية ودعوية من خلال أبحاث وكتب علمية تعمل على إبراز رؤية المجمع التى تنبثق عن رؤية الأزهر العلمية والعالمية، من خلال انتشار وعاظه بين الناس بخطاب دعوى مستنير لا إفراط ولا تفريط فيه، يتخذ من منهج الأزهر الوسطى سبيلا لخدمة الناس وتحصينهم من كل محاولات العبث بعقولهم أو تشتيت أذهانهم أو بث الأفكار الشاذة فيما بينهم، مع ضرورة الوضع فى الحسبان آليات الوضع وطبيعة القضايا وأطر وأساليب الحل، حيث يتم العمل من خلال محاور عدة.
فهناك المحور العلمى البحثي ويدور هذا حول محاولة حصر القضايا الجدلية وتفكيك الأسس التى يقوم عليها هذا الفكر، وذلك بأساليب علمية موثقة بالأدلة المتنوعة والحقائق التاريخية، وهناك محور التحركات الميدانية من خلال القوافل التى تجوب الجمهورية لعرض صحيح الدين وبيان محاسنه، فضلا عن التواصل المستمر مع مختلف مؤسسات الدولة لتكثيف التواصل مع الشباب والاستماع إليهم وتحصينهم من خطر الفكرى التكفيرى والمضلل، كما يتم تكثيف التواجد فى المناطق الحدودية لتنفيذ العديد من البرامج التوعوية لحماية قاطنى تلك الأماكن من خطر الفكر التكفيري، والرد على أسئلتهم واستفساراتهم حول كل ما يلامس واقعهم ويرتبط بشأنهم ارتباطًا مباشرًا.

*كم عدد القوافل الدعوية التى خرجت من مجمع البحوث الإسلامية للمحافظات منذ بداية العام الحالي؟

يطلق المجمع شهريًا القوافل دعوية وتوعوية إلى بعض محافظات الجمهورية النائية منها والساحلية والحدودية بالإضافة إلى محافظات صعيد مصر؛ حيث يتم إطلاق حوالى 15 قافلة دعوية متحركة ما بين المحافظات شهريا، إضافة إلى القوافل المشتركة فى المساجد الكبرى بالتعاون مع وزارة الأوقاف لأداء خطبة الجمعة فى بعض المحافظات، بإجمالى 340 خطبة جمعة خلال الشهر، وكذا القوافل الثابتة إلى عدد من المساجد وأماكن تواجد الجمهور بواقع 12 قافلة ثابتة شهريًا.

*ما هو سر انتشار وعاظ مجمع البحوث الإسلامية على المقاهى ومراكز الشباب خلال الفترة الماضية؟

يعمل المجمع على ابتكار أفكار جديدة للتواصل مع الجمهور وتستكمل الجهود التى تحققها البرامج الحالية، ومنها المقاهى الثقافية والحلقات النقاشية والتى أثبتت قدرتها على تحقيق تواصل إيجابى مع الجمهور لاعتمادها على خطابى دعوى مستنير يوضح للناس ما اختلط عليهم من مفاهيم ويفتح معهم حوارًا متبادلًا وفاعلًا.

كما أن فكرة المقاهى قد شهدت قبولًا كبيرًا من جانب المواطنين باعتبارها تقدم رسائل توعوية بشكل يلائم بعض فئات المجتمع من رواد تلك المقاهي، ويحقق تأثيرًا جيدا فى عملية التواصل مع الجماهير، من خلال معايشة قضايا وهموم المواطنين وتبسيط المعانى لهم وبعث الأمل فى نفوسهم، وإحياء القيم الإنسانية المهجورة فى حياة الناس، واستعادة قيم التراحم والمحبة والشهامة والمروءة والتكافل وحب الوطن، وغير ذلك من القيم التى يحتاجها كل مواطن خاصة فى هذه المرحلة الراهنة.

*ما الخطة التى وضعها مجمع البحوث الإسلامية للتواصل مع الشباب فى الوقت الحالي؟

الشباب لهم أهمية خاصة، فلو نظرنا إلى سيرة النبى صلى الله عليه وسلم سنجد أن الشباب كان لهم النصيب الأكبر فى توجيهاته لما يمثلونه من أهمية كبرى فى بناء الأمم والمجتمعات، وشبابنا اليوم فى أشد الحاجة إلى تطبيق تلك التوجيهات للحفاظ على الوطن وبناء مجتمع قويم، ولذلك ينفذ المجمع عددًا من البرامج التوعوية التى تستهدف الشباب فى مختلف أماكن تواجدهم سواء فى المدارس والمعاهد والجامعات أو فى مراكز الشباب.

كما نحرص على الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعى الفيس بوك وانستجرام وتويتر وغيرها، والتواصل مع جميع المواطنين فى مختلف أماكن تواجدهم، فلم نغفل النشر الإلكترونى على مواقع التواصل الاجتماعى باللغتين العربية والإنجليزية، حيث يتم نشر المنشورات التوعوية لنشر القيم الأخلاقية وعلاج المشكلات المجتمعية المختلفة، كما يطلق المجمع عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعى العديد من الحملات التوعوية التى تخاطب جميع شرائح المجتمع، وخاصة الشباب بما يناسب مستواهم الفكرى والإدراكي، بالإضافة إلى المشاركة فى الحملات التوعوية الأسبوعية التى يطلقها المجمع على أرض الواقع من خلال رسائل توعوية متنوعة.

*كم يبلغ عدد الواعظات التابعات للمجمع وأبرز البرامج التدريبية التى يحصلن عليها قبل التواصل مع الجمهور؟

حوالى 200 واعظة فى مختلف مناطق الجمهورية، والاهتمام بهن أمر فى غاية الأهمية، وفى هذا الإطار يوجه فضيلة الإمام الأكبر دائما بضرورة تكثيف الدورات التدريبية للوعاظ والواعظات، والاعتماد على أحدث الوسائل التكنولوجية، وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع الشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت.

كما يشدد فضيلته على ضرورة الجمع بين العلوم الشرعية والإنسانية والاجتماعية، إضافة إلى العلوم الطبيعية، كى يتسنى للوعاظ والواعظات التعرض لأكبر قدر من العلوم خلال تلك الدورات التدريبية، وهذه الجهود أصبحت تؤتى ثمارها؛ حيث تتحرك واعظات الأزهر الشريف وفق خطط دعوية وعلمية للاستفادة من طاقاتهن، حيث يشاركن فى الكثير من الفعاليات التى تنفذ فى المدارس والمعاهد والمصالح الحكومية ودروس السيدات والتجمعات السكانية، فضلا عن مشاركتهن الفعّالة فى القضايا المجتمعية وخاصة المتعلقة بالأسرة، والمساهمة فى حل المشكلات المجتمعية التى تواجه المرأة، خاصة وأنهن يمثلن أهمية فى العمل الدعوى والتوعوي.

*ما هى آخر النجاحات التى حققتها لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف؟

العناية بطباعة المصحف الشريف من حيث المراجعة والضبط قضية فى غاية الأهمية، لذلك يولى لها المجمع اهتمامًا خاصًا، حيث يقوم على هذه المراجعة نخبة من المتخصصين فى القرآن الكريم وعلومه من أعضاء هيئة التدريس بكلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر ومعاهد القراءات، وهو ما دعا إلى دعم اللجنة بأعضاء جدد خلال الفترة الماضية واختيارهم بعناية شديدة بعد مجموعة من الاختبارات الدقيقة.

وباعتبار أن هذه اللجنة هى الوحيدة القائمة على مراجعة المصحف الشريف بالأزهر، ونظرًا لكثرة طلبات المراجعة التى تُقدم من جانب دور النشر فإنها تلتقى أسبوعيًا لمراجعة ما يعرض عليها من أعمال لطباعة المصحف الشريف وإصدار تصاريح الطبع والتداول، حيث تقوم اللجنة بمراجعة المصحف الشريف على مرحلتين الأولى منهما: مراجعة تجارب الطباعة.

وفى هذه المرحلة تقوم دار النشر بتجهيز نسخة من المصحف وعلى جوانبه هامش، للتأكد من سلامة النص القرآنى وموافقته لقواعد الرسم والضبط والتأكد من الالتزام بأحكام التجويد وموافقتها للقراءات المتواترة، ويجرى ذلك على عدة مراحل: تبدأ الأولى بمراجعة النص القرآني، تليها المرحلة الثانية وهى مراجعة الرسم، ثم المرحلة الثالثة وهى مراجعة الضبط والتشكيل.

وفى حالة وجود أخطاء فى هذه النسخة المقدمة تقوم اللجنة بالتنويه عن مواضع الخطأ فى الهامش مع تدوين تقرير عن تلك الملاحظات والأخطاء، ثم يعاد المصحف لدار النشر لتصويب الأخطاء، ثم يعاد مرة أخرى إلى اللجنة للمراجعة، وبعد التأكد من التصويب تُمنح الدار موافقة على الطبع فقط.

*أخيرا، ما هى الرسالة التى يحملها أمين مجمع البحوث الإسلامية للشعب المصرى فى ظل الأوضاع الحالية؟

نحتاج لأن نكون على قدر كبير من المسئولية والوعى بقضايا الوطن ومتطلباته، ولابد أن يعرف الجميع أن النجاح ومواجهة التحديات لا يكون إلا بالتكاتف وأداء كل فرد فى هذا الوطن ما عليه من واجبات تجاه مجتمعه.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو" 

 

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
 

الجريدة الرسمية