رئيس التحرير
عصام كامل

خلاف لا يفسد الود الأمريكى الإسرائيلى!

بينما أكدت مصادر صحفية إسرائيلية أن إسرائيل حصلت على موافقة أمريكية لاقتحام رفح الفلسطينية، أعلن وزير الخارجية الأمريكى أن بلاده لم تطلع على خطة اقتحام رفح، مؤكدا مجددا أنه من الضرورى أن تكون هناك خطة تراعى حماية المدنيين الذين يعيشون في المدينة والبالغ عددهم 1,3 مليون فلسطينى، معظمهم ممن نزحوا إليها من شمال ووسط القطاع.. 

 

ورغم الاختلاف الواضح والبارز بين ما يردده الإسرائيليون بخصوص اقتحام رفح وبين ما يعلنه الأمريكيون، فإن ما يتفقون عليه هو أن الولايات المتحدة هى التى تدير الحرب ضد غزة وتشرف عليها وترعاها.. ولا ينتقص من هذه الحقيقة الواضحة حدوث خلافات في بعض المواقف الناجمة عن الممارسة العملية على الأرض. 


وهذا يفسر لنا كثيرا من التصرفات الأمريكية مثل الانخراط في مفاوضات الهدنة والإلحاح على التوصل لصفقة في هذا الصدد، ومثل أيضا إحباط واشنطن بالفيتو كل مشروعات قرارات لمجلس الأمن تقضى بوقف القتال في غزة، ثم تبنى الآن مشروعا معدلا لقرار جديد في مجلس الأمن يقضى بوقف للقتال، وتسهيل مد القطاع بالمساعدات الإغاثية، مع إقامة ممر بحرى من قبرص إلى غزة يضمن تدفق مساعدات بحرية لشمال القطاع.

 


إن ثمة تدخلا أمريكيا في حرب غزة يرتقى إلى مستوى إدارتها وليس فقط تقديم الدعم للإسرائيليين فيها، بالسلاح والمال والحماية السياسية أيضا.. وكما يحدث من خلافات داخل قيادة البلد الواحد في إدارة الحروب حدث خلاف أيضا بين الأمريكان والإسرائيليين في إدارة هذه الحرب، لكنه الخلاف الذى لا يفسد الود بين أمريكا وإسرائيل، حتى ولو كان خلافا بين الرئيس الأمريكى ورئيس الوزراء الإسرائيلى!

الجريدة الرسمية