رئيس التحرير
عصام كامل

نيرة.. القتلة والقصاص المطلوب!

لمن لا يعرف ولم يتابع المأساة الجريمة.. طالبة بسيطة.. تفوقت وذهبت لتدرس الطب البيطري بجامعة العريش.. يقول عنها زملاؤها في شهادة لله وحده إنها كانت حسنة الخلق.. تصلي بزميلاتها في السكن، ولقيت وجه ربها وهي صائمة.. يقولون إن الضغط العصبي النفسي الذي تعرضت له  أفقدها اتزانها وقادها الي الانتحار!
 

ككثير من الأعمال السينمائية والدرامية تتحول المشكلات بين زملاء وزميلات الدراسة إلي خطط ومكائد.. ترتيبات شريرة وخبيثة.. ووفقا للمعلومات الأولية تحول نقاش وخلاف في وجهات النظر إلي معايرة نيرة بالمستوي الاجتماعي، وأن زملاءها أبناء كبار ومتنفذين في عدة مواقع مهمة.

 

وإستمرت المعايرة إلي التعرض لأسرتها متوسطة الحال التي هي- عند كاتب السطور- أشرف وأطهر من الكثيرين المنتسبين إلي طبقات أخرى! 


المعايرة تحولت إلي تحد من نيرة التي تفاخرت بأسرتها وبتفوقها ، فكان قرار شلة السوء بتدبير التقاط صور خاصة لنيرة في إقامتها لابتزازها بها.. الصور طبيعية والإنسان بمفرده، لكن كم الخوف عند نيرة علي شرفها دفعها إلي قبول الاعتذار علي إحدى مجموعات تطبيق الواتس اب، مع تحمل إهانات لا يتحملها بشر، وكانت النتيجة المأساوية أن تتحطم نيرة وتفقد كل قابلية للحياة وتنتحر! و.. وفقا للمعلومات المتوفرة حتي الآن!


مطالعة بعض صور هذه الحوارات -إن صحت- تشير إلي انحطاط زملائها.. وافتقادهم للأدب والتربية..  كثيرون غاضبون علي شبكات التواصل وفي جامعة العريش نفسها مما جرى.. ونكون أمام تنمر أدى إلي الدفع دفعا إلي الانتحار.. فمن تربي علي الكرامة لا يقبل المذلة.. ولا يطيقها. ويفضل الموت عليها.. وفضلت نيرة بالفعل الموت عليها!


القصاص العادل هو الحل.. تحتاج القضية بخلاف النيابة العامة إلى قانونيين وحقوقيين يدعمون أسرة نيرة.. ويقفون عند جهات التحقيق لضمان التكييف السليم للقضية.. وأنه أقرب إلي القتل الخطأ.. ويبقي الشق الإداري التأديبي يخص الجامعة والتعليم العالي!

 


الغاضبون مما جرى كثيرون كما قلنا.. ننضم إليهم ونغضب معهم.. ليس لسلوك القطيع وإنما إنصافا لفتاة بريئة هي عند ربها، وإنصافا لأسرة فقدت أغلى ما لديها، وتحقيقا لشريعة الله التي تأبي الظلم، وترفض التجبر والتعالي علي خلقه.. الله هو العدل!

الجريدة الرسمية