رئيس التحرير
عصام كامل

هل الإنسان مخير أم مسير؟ الشيخ الشعراوي يجيب (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

الإنسان مخير أم مسير، أجاب الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره على السؤال الذي يراود كثيرا من الناس وهو هل الإنسان مخير أم مسير في أفعاله، وما دلالة صفة المحبوبية لله من عباده.

الشيخ الشعراوي يوضح هل الإنسان مخير أم مسير

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: إن مقتضى أن يرسل الله رسلا إلى العالم، أن يكون الحق سبحانه وتعالى قد خلق الخلق غير مكرهين على فعل ولا مسخرين كما تسخر بقية الأجناس في الكون، والإنسان جنس رفيع في هذا الكون، هذا الجنس دونه مباشرة الحيوان الذي ينقصه عنه العقل وبعد الحيوان النبات الذي ينقص عنه الحس والحركة، والجماد الذي ينقص عن النبات وهكذا.

 

وتابع الشيخ الشعراوي: تلك هي أجناس الوجود، والإنسان هو سيد هذه الأجناس والسيادة جاءت له من ناحية أن الأجناس كلها مسخرة لخدمته لا بالاختيار ولكن بالقهر والقصر فلم تأتِ الشمس مرة وتقول لم يعد الخلق يعجبني ولم تشرق اليوم، والإنسان هو الوحيد الذي مهمته فيها اختيار إن شاء فعل كذا وإن شاء لم يفعل كذا.

الأشياء المسخر فيها الإنسان

وأكمل الشعراوي: ولكن الله لم يدعك هكذا على إطلاقك بل فيه أمور تصير رغم أنفك، وأنت مقهر ومسخر وفيها، فلا تستطيع أن تتحكم في يوم ميلادك ولا في يوم وفاتك ولا فيما ينزل عليك من الأحداث الخارجة عنك ولا فيما يجول من الحركة في بدنك، لذلك أنت مسخر فيه حتى لا تنفلت مرة واحدة من قبضة ربك.

صفة المحبوبية لله

وأضاف الشيخ الشعراوي: والحق سبحانه وتعالى زاول قدرته في أنه قهر أجناسا على أن تكون كما يريد وكما يحب، وتلك صفة القدرة صفة القهر صفة السيطرة، إنما لا تثبت لله صفة المحبوبية من مخلوقه، فإذا ما ترك جنسا يختار أن يؤمن ويختار ألا يؤمن، وإن آمن يختار أن يطيع ويختار أن يعصي، ثم يوجد مؤمن في الكون رغم إن له قدرة على أنه يكفر ويوجد طائع في الكون رغم أنه قادر أنه يعصي، فهذا يثبت المحبوبية لله.

وأردف الشعراوي: فالحق سبحانه وتعالى يترك لنا الإيمان بالاختيار ويترك لنا الطاعة والمعصية اختيارا؛ ليعلم من يأتيه حبا ومن يأتيه قهرا، فضرب الشيخ مثالا ولله المثل الأعلى وقال: إن إنسان عنده خادمين أحدهم مقيد بحبل فعندما يطلب منه المجيء ويجره إليه هل يستطيع أن لا يجيء، إنما الآخر غير المقيد عندما يدعوه ليأتي إليه فيأتي بإرادته، فالذي يحبه هو من جاء بالمحبة لا بالقهر.

وأتم الشيخ الشعراوي: إذن فالإنسان من كرامته أنه يثبت للحق صفة المحبة إن آمن بالله، إذا فالله سبحانه وتعالى لو شاء أن يهدي الناس جميعا ما استطاع أي واحد أن يكفر به ولو شاء أن يكون مطاعا دائما ما استطاع واحد أن يعصيه.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية