رئيس التحرير
عصام كامل

من القرآن الكريم والسنة النبوية، تعرف على فضل ذكر الله ودوره في التخلص من الهم والخوف

فضل ذكر الله ودوره
فضل ذكر الله ودوره في التخلص من الهم، فيتو

ذكر الله، هو من أفضل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ولم تخلو الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من فضل الذكر ودوره في تحسين حياة الإنسان.

وتعددت أنواع الذكر ما بين تسبيح وتهليل وتكبير وتوحيد الله، فكلها تقرب العبد من ربه وترفع منزلته وتحط عنه الخطايا والذنوب وتكون سبب في دخوله الجنة.

وأذكار الصباح والمساء سبب في التخلص من الخوف والقلق والهم، فقد روى الإمام أحمد وأصحاب السنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال في أول يومه أو في أول ليلته: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة. صححه الألباني.

فضل ذكر الله من القرآن الكريم 

ولم يحدد المولى عز وجل ذكره بعدد محدد، وذلك كما روى علي بن طلحة عن ابن عباس: فلم يجعل الله له حدًا معلوما، فإن الله لم يجعل له حدًا ينتهى إليه، ولم يعذر أحدًا في تركه إلا مغلوبا على عقله"، ويقول تبارك وتعالى: (فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ) [النساء:103] أي: بكل أحوالكم في الليل والنهار، في البر والبحر، وفي السفر والحضر، والغنى والفقر، والصحة والسقم، والسر والعلانية، وعلى كل حال.

وقال تعالى أيضا (وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) [الأحزاب:42] فإذا فعلتم ذلك صلى عليكم هو وملائكته، فهذه هي العبادة الوحيدة التي أمرنا بالإكثار فيها بلا حدود في كل الأحوال، حتى كان صلى الله عليه وآله وسلم يذكر الله على كل أحواله، طاهرًا أم غير طاهر، جنبًا أم غير جنب، نائمًا أو قائمًا أو قاعدًا، في كل أحواله يذكر الله تبارك وتعالى.

وفي السنة النبوية قال صلى الله عليه وسلم: اقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء. رواه أبو داود وغيره وحسنه الألباني.

الأحاديث الواردة في فضل الأذكار 

فعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما جلس قوم يذكرون الله عز وجل إلا ناداهم منادٍ من السماء: قوموا مغفورًا لكم، قد بدلت سيئاتكم حسنات)، هذا الحديث رواه الطبراني في معجمه الأوسط، والإمام أحمد في مسنده.

والذكر هنا أعم من أن يكون مخصوصًا بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والحوقلة وغير ذلك، فأي مجلس علم يتعلم فيه حدود الله سبحانه وتعالى فهو مجلس ذكر، ويستحق أهله هذا الفضل الذي ثبت في هذا الحديث: (إلا ناداهم مناد من السماء: قوموا مغفورًا لكم) يعني: إذا انتهى المجلس وقمتم بعد انتهائه فتقومون حال كونكم (مغفورًا لكم).

وعن عطاء بن يسار قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يرد دعاؤهم: الذاكر الله كثيرًا، ودعوة المظلوم، والإمام المقسط). أي: الإمام الحاكم العادل. فمن أكثر ذكر الله سبحانه وتعالى لا يرد الله سبحانه وتعالى دعاءه، فهذه فضيلة من أعظم الفضائل، وأن هذا سبب كونك ودخولك فيمن لا يرد الله سبحانه وتعالى دعاءهم.

وصح عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سبق المفردون قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات). قوله: (المفردون) يعني الذين ذهب جيلهم الذي كانوا فيه وبقوا وهم يذكرون الله سبحانه وتعالى.

عقاب الفاسقين الذين نسوا ذكر الله

وقال  تبارك وتعالى: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ [الحشر:19] إذا نسيت الله أنساك نفسك، وإذا ذكرت الله ذكرك بالخير وفتح عليك هذه الأبواب.

وفي الآية الأخرى: نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ [التوبة:67]  أي يتركهم.

فأخطر عقوبة يسلطها الله سبحانه وتعالى على عبد من عباده أن ينسيه نفسه، فلا يسعى في إصلاحها ولا يشعر بالندم؛ لأنه يرى القبيح حسنًا، كما قال عز وجل:( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) [الكهف:103-104].

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية