رئيس التحرير
عصام كامل

الأزمة السودانية، باحث يكشف تأثير قمة كمبالا على الصراعات داخل أفريقيا

محمد الجزار،فيتو
محمد الجزار،فيتو

الازمة السودانية، قال الباحث محمد الجزار المتخصص بالشأن الأفريقى، إن  منطقة القرن الأفريقي وإقليم شرق أفريقيا  تشهد حالة من التوتر المستمر خلال الأيام الماضية وذلك علي خلفية الصراع المسلح في الازمة السودانية والمستمر منذ تسعة أشهر علي التوالي , بجانب الخلاف الصومالي الإثيوبي بشأن مذكرة التفاهم التي وقعتها الحكومة الإثيوبية مع حكومة أرض الصومال الإنفصالية للحصول علي منفذ بحري يسمح لها بالهيمنة الإقليمية علي البحر الأحمر ومضيق باب المندب , ومع تصاعد القلاقل في المنطقة والخوف من توسعها , تستمر الوساطات الدولية والإقليمية لتسويتها , وفي مقدمتها وساطة الهيئة الحكومية للتنمية  (IGAD) التي دعت إلي عقد قمة طارئة اليوم الخميس الموافق 18 يناير 2024 لبحث أوضاع السودان، والخلاف بين إثيوبيا والصومال

سيناريوهات قمة كمبالا 

وأكد الجزار فى تصريح لفيتو،  أن  السيناريوهات المتوقعة من قمة كامبالا بالنسبة لازمة السودانية 
انطلاقا من التفاعلات السياسية التي يشهدها الصراع المسلح في السودان , والخلافات الإقليمية التي حدثت مؤخرا بين مجموعة الإيجاد , والحكومة السودانية الشرعية برئاسة الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني , والمتمثلة في إدانة الفريق البرهان للرؤساء الأفارقة الذين استقبلوا حميدتي قائد ميلشيات الدعم السريع , واصفا إياهم بالتواطؤ في الجرائم المرتكبة في حق الشعب السوداني , وذلك عشية الجولة التي قام بها حميدتي إلي أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي وكينيا وجنوب أفريقيا ورواندا , وتم استقباله خلالها استقبال رجل الدولة وليس مجرد قائد ميلشيا متمرد يقود عصابات من المرتزقة ,
 

 

رفض الحكومة السودانية لإعلان أديس أبابا

 

وواصل الجزار حديثه قائلا بجانب رفض الحكومة السودانية لإعلان أديس أبابا الذي تم توقيعه بين حميدتي , وحمدوك في إثيوبيا واصفين له بأنه يمهد لتقسيم السودان , بل قد ازداد الطين بلة بعد أن أعلنت أمس وزارة الخارجية السودانية «تجميد التعامل» مع الهيئة الحكومية للتنمية «إيجاد» بتهمة «انتهاك سيادة» الخرطوم بعد دعوتها قائد ميلشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي لحضور قمة أوغندا , معتبرة أن دعوته لحضور القمة يمثل سابقة خطيرة في تاريخ المنظمة والمنظمات الإقليمية والدولية الأمر الذي اعتبره السودان انتهاكا لسيادته , متهمين منظمة إيجاد بالتحيز والسعي للتدخل في الشؤون الداخلية للسودان. 
وتابع الجزار ومن خلال هذه المعطيات السياسية نتوقع أن هذه القمة الطارئة لن تحرك ساكنا فيما يخص الصراع المسلح في السودان بعد أن فقدت مصداقيتها من قبل الفريق البرهان , والذي شارك من قبل في حضور القمم السابقة رغبة في السلام , غير أن تراجع ثقته في إيجاد بسبب التصرفات الأخيرة , مع وجود إشارات إلي محاولة فرض حميدتي علي المشهد السوداني برعاية إثيوبيا وأوغندا وكينيا , وتنفيذ مخططاتهم في السودان , فإن المنتظر من هذه القمة ليس إلا كومة من الأوراق تضاف إلي أرشيف الإيجاد. 
 

السيناريوهات المتوقعة من قمة كامبالا بالنسبة للخلاف الصومالي الإثيوبي: 

 


واضاف الجزار، نظرا لخطورة التداعيات الناجمة عن توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع حكومة إقليم أرض الصومال الإنفصالية , وقيام جمهورية الصومال الفيدرالية برفض هذه الخطوة الآحادية معتبرة أنها تمس بسيادتها ووحدة أراضيها , وتجر المنطقة إلي حرب إقليمية , فسوف تناقش أيضا قمة كامبالا تداعيات توقيع هذا الخلاف , والذي يأتي بعد يوم من عقد جامعة الدول العربية اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب , عقد عبر الفيديو كونفرانس , وأسفرت مخرجاتها عن دعم الجامعة العربية للصومال , ورفض تقسيمها , ورفض تلك الخطوة التي تهدد بوحدة الصومال وسلامة أراضيه. 
 

 

 محاولة  إثيوبيا لتمرير مذكرة التفاهم

 

وقال الجزار، ولعل اجتماع الإيجاد اليوم يأتي في محاولة من إثيوبيا لتمرير مذكرة التفاهم , لوجود رغبة داخلية لدي الحكومة الإثيوبية في الحصول علي منفذ بحري لها علي البحر الأحمر والتخلص من عقدة الدولة الحبيسة , بجانب سعيها لتطويق مصر من النهر والبحر , وإظهار إثيوبيا لنفسها بأنها دولة محورية كبيرة في المنطقة , غير أن الصومال والدول العربية والمجتمع الدولي يفهم تلك النوايا الخبيثة , لذلك وجد رفض دولي وإقليمي كبير لتلك الخطوة الآحادية , فضلا عن إدانة الصومال لبيان إيجاد الذي تحدث عن القلق العميق بشأن التطورات بين إثيوبيا والصومال دون ذكر لمذكرة التفاهم , وهو ما جعل الصومال تتهم إيجاد بمحاباة إثيوبيا علي حساب الصومال , ولهذا فمن المتوقع إلا تسفر القمة عن شيء يذكر بالنسبة للخلاف الصومالي الإثيوبي , بل ستحاول الحفاظ علي الوضع القائم الذي فرضته إثيوبيا بالأمر الواقع ملوحة باستخدام القوة كما جاء في خطاب آبي أحمد علي رئيس الوزراء الإثيوبي ,  بل من المتوقع عدم حضور الصومال , والسودان , وإريتريا للقمة , وبالتالي سيشارك فيها إثيوبيا وحلفائها , وهو ما سينجم عنها تنفيذ رغبات إثيوبيا ورعاية مصالحها في كل من السودان والصومال , وهو ما سيعزز من تصاعد الأزمات في المنطقة , بل يمكن أن ترد الصومال والسودان علي تحركات إثيوبيا وتدخلاتها في شؤونهم الداخلية , بالإعتراف بانفصال إقليم تيجراي أو أوجادين ودعم استقلالهم مستقبلا كسياسة للرد بالمثل علي العداء الإثيوبي تجاههم.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية