رئيس التحرير
عصام كامل

أمر الله لبني إسرائيل، تفسير الشعراوي للآيات (67-73) من سورة البقرة (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

سورة البقرة، تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره عن آيات قصة ذبح البقرة عند بني إسرائيل؛ ليوضح علة أمر الله من ذبح البقرة، وفي أي آية ذكر الله هذه العلة.

 

سورة البقرة

سورة مدنية، وتعد أول السور الطوال، وسميت سورة البقرة بهذا الاسم لتضمنها قصة بقرة بني إسرائيل، وسُمّيت أيضا بِفُسطاط القُرآن؛ لِعظمها، وكثرة الأحكام الواردة فيها، وبهائها ومواعظها، وشرفها وكثرة فضائلها.

 

تفسير الشعراوي للآيات (67-73) من سورة البقرة

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير هذه الآيات: إن كلمة إذ، أي (واذكروا إذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة)، فهذا تكليف ابتدائي، ولم يقل لماذا ستذبح البقرة، لكن حين تقرأ القصة تجد أن السبب في ذبح البقرة جاء في آخرها.

وبدأ الشيخ الشعراوي في سرد الآيات من كتاب الله العزيز:«وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦۤ إِنَّ ٱللَّهَ یَأۡمُرُكُمۡ أَن تَذۡبَحُوا۟ بَقَرَةࣰۖ قَالُوۤا۟ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوࣰاۖ قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡجَـٰهِلِینَ ۝٦٧ قَالُوا۟ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ یُبَیِّن لَّنَا مَا هِیَۚ قَالَ إِنَّهُۥ یَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةࣱ لَّا فَارِضࣱ وَلَا بِكۡرٌ عَوَانُۢ بَیۡنَ ذَ ٰ⁠لِكَۖ فَٱفۡعَلُوا۟ مَا تُؤۡمَرُونَ ۝٦٨ قَالُوا۟ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ یُبَیِّن لَّنَا مَا لَوۡنُهَاۚ قَالَ إِنَّهُۥ یَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةࣱ صَفۡرَاۤءُ فَاقِعࣱ لَّوۡنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّـٰظِرِینَ ۝٦٩ قَالُوا۟ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ یُبَیِّن لَّنَا مَا هِیَ إِنَّ ٱلۡبَقَرَ تَشَـٰبَهَ عَلَیۡنَا وَإِنَّاۤ إِن شَاۤءَ ٱللَّهُ لَمُهۡتَدُونَ ۝٧٠ قَالَ إِنَّهُۥ یَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةࣱ لَّا ذَلُولࣱ تُثِیرُ ٱلۡأَرۡضَ وَلَا تَسۡقِی ٱلۡحَرۡثَ مُسَلَّمَةࣱ لَّا شِیَةَ فِیهَاۚ قَالُوا۟ ٱلۡـَٔـٰنَ جِئۡتَ بِٱلۡحَقِّۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا۟ یَفۡعَلُونَ * وَإِذۡ قَتَلۡتُمۡ نَفۡسࣰا فَٱدَّ ٰ⁠رَ ٰٔۡ ⁠تُمۡ فِیهَاۖ وَٱللَّهُ مُخۡرِجࣱ مَّا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ * فَقُلۡنَا ٱضۡرِبُوهُ بِبَعۡضِهَاۚ كَذَ ٰ⁠لِكَ یُحۡیِ ٱللَّهُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَیُرِیكُمۡ ءَایَـٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ» (البقرة: 67-68-69-70-71-72-73).

 

علة أمر الله في ذبح البقرة

وأضاف الشيخ الشعراوي: إذن فالعلة في أمر الله لهم أن يذبحوا بقرة، إنما جاءت في آخر القصة، في قوله تعالى: «فَقُلۡنَا ٱضۡرِبُوهُ بِبَعۡضِهَاۚ كَذَ ٰ⁠لِكَ یُحۡیِ ٱللَّهُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَیُرِیكُمۡ ءَایَـٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ».

حكمة النظم القرآني

وأوضح الشعراوي أن الأمر تسبقه علته، فهنا تأتي حكمة النظم القرآني، لأن المستقبِل لأوامر الله، يجب أن يستقبل الأمر من الله بدون أن يسأله عن علة الأمر، لكن الأمر من المساوي هو الذي يُسأل عن علته، لأنه لا تميز مساوٍ على مساوٍ حتى يكون طائعًا له، كأمر الوالد لولده، وأمر الطبيب لمريضه، وأمر المعلم لتلميذه، فمن الجائز أنه لا يدرك العلة الآن.

فالذي يقدم العلة على الأمر هو المساوي، أما غير المساوي فلا يقدم العلة على الأمر، فالأمر أولا ثم تأتي العلة بعد ذلك، وإلا فلو أقبل كل مُكلَّف من الله على علة الأمر لاستوى مع من لم يؤمن بالله.

فعلة كل أمر من الله هي الإيمان بالله، ولذلك فكل تكليف يجيء مثل قوله تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ»، فعلة الحكم أنك آمنت بالله، وما دمت قد آمنت بالله فأتمنه على حركة حياتك، فما يأمرك به فافعله.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية