رئيس التحرير
عصام كامل

معنى الحسد، تفسير الشعراوي لسورة الفلق

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

سورة الفلق، يوضح الشيخ محمد متولي الشعراوي خواطره في تفسير معاني سورة الفلق، والمقصود من قول الله تعالى « وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ»، ليبين معنى الحسد، والتعريف الصحيح له، وطرق الوقاية منه.

 

سورة الفلق

«قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِي ٱلۡعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)».

 

تفسير الشعراوي لسورة الفلق

يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير سورة الفلق: أعوذ أي: ألجأ وألوذ، «بِرَبِّ الْفَلَقِ» أي: فالق الإصباح والحب والنوى.

«مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ» أي من شر جميع ما خلق الله، من إنس، وجن، وحيوانات، فيستعاذ بالله خالقها، من الشر الذي فيها، ثم خص الله القول، فقال: «وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ» أي: من شر ما يكون في الليل، حين يغشى الناس.

«وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ» أي: ومن شر السواحر، اللاتي ينفثن في العقد، التي يعقدنها في سحرهن.

 

معنى الحسد

وتطرق الشيخ الشعراوي إلى قول الله تعالى: «ومن شر حاسد إذا حسد» فقال فيه: إن الحسد هو تمني زوال نعمة المحسود، فهل تمني زوال نعمة المحسود له علاقة بالعين؟ فقال: يوجد عميان يحسدون، فتساءل الشعراوي كيف يعطي الله لعبده سلاحا (الحسد) يؤذي الناس به؟ فأجاب قائلا: مثلما يوجد بين أيدي الناس العديد من الأسلحة المادية القادرة على إيذاء الناس، فما الذي يحجب إنسانا لديه كل الأسلحة المادية من أن يعتدي على غيره؟ لابد أن يكون إيمانه بالمنهج هو المانع والحاجز له.

إذن فالإنسان في الفرص العادية المادية يكون لديه قوة يستطيع أن يفتك بها كما يفتك الحسد، ومع ذلك بعض الناس تستعملها وبعضهم لا يستعملها، كما أمد الله القوي بكل أسباب الطغيان ولا يطغى، وأمد آخر فيطغى.

 

 

الحاسد ضعيف الإيمان

وأضاف الشيخ الشعراوي، إذن هل الحسد متعلق بإرادة الحاسد أم هو أمر قهري عنه؟ فلا يحسد أحد غيره إلا لو كان الإيمان لديه ضعيف، لأنه لو فهم أن كل العطاء من الله فلن يحسد، لأن الذي يحسد فيكون اعتراضه على الله وقدره وحكمته.

إذن فلابد في الحاسد من قصد الحسد، ولذلك طُلب منا جميعا أننا حينما نرى نعمة على نفسنا أو على غيرنا أن نقول «بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله»، فإذا قيلت هذه عند كل نعمة لا يُضَر صاحبها لا حاسد ولا محسود.

وأوضح الشيخ، أن الحسد يأتي من عنصرين، الأول: أن توجد عنده الطاقة، والثاني: أن توجد عنده الإرادة، وما دام الحق سبحانه وتعالى علمنا أن نستعيذ به من ذلك، فمعنى ذلك أنه شيء دقيق وخفي ولطيف لا يقع تحت دائرة احتياطنا، لذلك فلا يعيذك منه إلا الله.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية.

الجريدة الرسمية