رئيس التحرير
عصام كامل

أسئلة 2024!

يستعد الناس في بلادى لاستقبال العام الجديد 2024 وهم مشغولون بالبحث عن أسئلة مهمة تمس صميم حياتهم ومستوى معيشتهم، لأنها تتعلق بأحوالنا الاقتصادية ومسار اقتصادنا في مستقبل الأيام القادمة.. وأهم هذه الأسئلة الآن.. هل يتم إجراء تعويم جديد للجنيه يتم من خلاله تخفيض سعره تجاه العملات الأجنبيةَ المختلفة، وبأى قدر؟ 

 

ومتى يتم السيطرة على فجوة النقد الأجنبي التى نشكو منها منذ أن هجرتنا الأموال الساخنة بشكل مفاجئ وكامل واضطرارنا لدفع أكثر من عشرين مليار دولار لأصحابها كانت تساوى أكثر من نصف احتياطاتنا من النقد الأجنبي؟

 

وكيف ستدبر أمر سداد أعباء الديون الخارجية من أقساط وفوائد هذا العام الذى يعد أكبر عام في هذه الأعباء؟ وهل في خططنا مع تمديد الودائع العربية أن نطلب إعادة جدولة ديوننا الخارجية لدى أعضاء نادى باريس؟ وإلى أين وصلت مباحثاتنا مع صندوق النقد الدولى بعد أن أبدى بعض التساهل معنا وتراجع عن تشدده السابق وأبدى استعداده لزيادة قيمة القرض الذى يقدمه لنا؟

 

ومتى يتراجع التضخم لدينا بدرجة مؤثرة يلمسها ويشعر بها المستهلكون في الأسواق، خاصة أسواق السلع الغذائية؟ ومتى تبرأ أسعار الذهب من الجنون الذى أصابها في أسواقنا مقارنةَ بالأسواق العالمية؟ 


كل هذه الأسئلة يتداولها الناس فيما بينهم الآن ويبحثون عن أجوبة شافية لهم تطمئنهم إلى أن معاناتهم على مدى العام الذى يستعد للرحيل بسبب للغلاء سوف تختفى، أو على الأقل تقل في العام الجديد.. وهو حديث يثير الشجون.

 

 

ولابد أن يجدوا ممن يديرون اقتصادنا إجابات شافية وكاملة لها، تطمئنهم وتهدئ من خواطرهم وتقنعهم إلى أن القادم أفضل، وأن معاناتهم في تدبير أمور حياتهم سيكون لها نهاية قريبا أو بعد حين محدد ومعروف.

وأن السبل التى نسلكها اقتصاديا تقودنا إلى ذلك فعلا، وأن هناك إصغاء لما يثيره الخبراء من ملاحظات وما يطرحون من أفكار لتجاوز الأزمة الاقتصادية، طرحت في الحوار الوطنى وطرحت خلال الدعاية الانتخابية أيضا خلال انتخابات الرئاسة.

الجريدة الرسمية