رئيس التحرير
عصام كامل

انهيار ورعب ومحاولات للتخلص من النفس، حرب غزة تدفع جنود الاحتلال للتسول والإفلاس، أحدهم يبكي: ثلاجتي فارغة ولا أجد اللبن لابنتي

إنهيار وضائقات مالية
إنهيار وضائقات مالية وتسول جيش الاحتلال، فيتو

خسائر إسرائيل في غزة، اقتربت حرب إسرائيل البشعة على غزة من شهرها الثالث، حرب إبادة وجرائم يرتكبها جيش الاحتلال في غزة، يظهرون في مقاطع الفيديو بعضهم يتوعد بتدمير القطاع، وآخر يهدى ابنته مقطع تدمير مبني، ففيديوهات الاحتلال لا تظهر الجانب الآخر لجنود الاحتلال، من خوف ورعب وضائقة مالية.

خسائر إسرائيل في غزة

ظهرت خسائر إسرائيل في غزة، عندما بث أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو، يتحدث فيه عن ضائقة مالية تمر بها شركته، فمعظم جنود الاحتلال الإسرائيلي، من قوات الاحتياط، الذين تركوا أعمالهم للقتال في غزة دون أي خبرة، ويتعرضون الأن لضائقات مالية تفتك بهم، وتزلزل الكيان الذي يعاني من خسائر فادحة، بالدخول في حرب خاسرة مع المقاومة الفلسطينية في غزة، ليعاني جنود الاحتلال من انهيار في أعمالهم بسبب الحرب.

جنود الاحتلال يصفون أعمالهم 


كشف أحد جنود الاحتلال، من خلال فيديو بثه من غزة، أن عمله يعاني من أزمة اقتصادية، ودعا الإسرائيليين للشراء من متجره في "رمات جان" لمساعدته اقتصاديًا، حيث قال جندي الاحتلال تصريحه الصادم للمجتمع الإسرائيلي: "بعد شهرين من القتال، نقوم بتصفية بضائعنا، ونقوم بحملات ترويجية حتى الأول من يناير، لديكم فرصة للقدوم، وشراء البضاعة بسعر منخفض، ننتظركم وشكرًا لكم على الدعم والمساعدة، لم ننجح ولكن مستمرين..."


بعد ذلك المقطع بدأ جنود الاحتلال في نشر ضائقتهم المالية، طالبين المساعدة والدعم، في منشورات وصفت بأنها تسول من قبل جنود الاحتلال الذين يفقدون أعمالهم وتجارتهم بسبب الحرب.

زوجة جندي قوات ناحل تبكي طلبًا للمساعدة، فيتو

عائلة جندي الاحتلال مارو مائير تتسول المساعدة

 
ففي أحد المنشورات ظهرت حالة جندي الاحتلال، الذي يدعى مارو مائير داودي، وهو جندي احتلال من لواء عوديد، حيث جاء في المنشور "حالة خاصة تحتاج للمساعدة، يخدم مارو مائير داودي في لواء عوديد، أنه على جبل دوف الآن، كان شقيقه في غزة وأصيب بجروح خطيرة يوم الخميس الماضي في حادث، مناورات مارو بين الاحتياط والعناية المركزة، تمتلك مارو ياركانيتا محل فواكه وخضروات، ومتجر بقالة.. يطلبون المساعدة"

عائلة مارو مئير تطلب المساعدة، فيتو


وظهر جندي احتلال آخر في القوات الخاصة "لواء ناحال"، وكانت زوجته تستغيث وتبكي طلبًا للعون والمساعدة، حيث كان ذلك الجندي أفتتح بار يدعى The Badger - הגירית، في الجولان، وزوجته تبكي تقول لا أحد يزورنا منذ بداية الحرب، مؤكدة أنهم يعانون من ضائقة مالية.

جنود  الاحتلال في غزة يعانون الضائقات المالية


كما كشفت حسابات مجموعة من الجنود المظليين، لديهم مطعم في تل أبيب، تقول حسابتهم أنهم أفتتحوا مطعمهم اسم المطعم ZETZ، والآن كلهم في غزة يعانون من ضائقة مالية.

مظليين مطعمهم يتعرض للخسائر في تل أبيب، فيتو


كما كشف حساب إسرائيلي، على انستجرام، الضائقات المالية التي يعانيها جنود  الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ويقول تركوا أعمالهم منذ 8 أكتوبر وذهبوا لغزة، وكان منهم ايال ودافيد رابين، ضابطين في القيادة 8 في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويملكون محل اسمه Jet lag، في شمال تل ابيب، وأيضًا هناك طلب استجداء لمساعدة هذين الضابطين لمرورهما بضائقة مالية.

جندي احتلال يعترف انهارت أعمالنا وثلاجتي فارغة 


لم يكتف جنود الاحتلال الإسرائيلي بالكشف عن خسائرهم وضائقتهم المالية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لكنهم فجروا غضبهم أمام لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي، حيث عبر أحد جنود الاحتلال، يخدم في الشجاعية في غزة، أخذ يبكي أمام لجنة المالية في الكنيست ويقول: "نقاتل بالنيابة عنكم في غزة، انهارت جميع أعمالنا، ليس لدي مال لشراء حليب لطفلتي، ثلاجتي فارغة"

جندي احتلال يبكي لضائقته المالية، فيتو


واعترف ضابط الاحتياط لئيور موشايف، جندى احتياط يعمل في الشجاعية، بضائقته المالية قائلًا: "أدير عمل عائلي في بئر السبع، لدينا سوبر ماركت وفندق صغير، أنا وأخي من الوحدات القتالية في الجيش، تم تجنيدنا في 7 أكتوبر في لواء جولاني، أخي في الشمال تحت قصف الصواريخ"

وتابع موشايف قائلًا: "وأنا قبل أيام قاتلت في الشجاعية وسأعود لها مجددًا، لقد انهرنا، لم نفكر مرتين عندما تم تجنيدنا في اليوم الأول، تركنا عائلاتنا وأطفالنا وأعمالنا"


وتحدث إلى الكنيست باكيًا: "في هذه الأيام نحن في أمس الحاجة للمعونة، لدينا مشكلة عويصه بعد انهيار عملنا، لم نجد من يدير أعمالنا عوضًا عنا، وقمنا بتعيين عمال إدارة عملنا لكنهم قاموا بنهب عملنا وسرقتنا، أنهارت أعمالنا، وضعنا كارثي، وعندما أخرج لا أدري كيف أقوم بتمويل يومي، أخاف أن أدفع ثمن حليب طفلتي ببطاقة الاعتماد، الثلاجة فارغة، ولم أتلقى تعويضًا، وأقوم بمخاطرة حياتي والرصاص يمر من فوق رأسي، وأقوم بالدفاع عنكم وثلاجتي فارغة"

أفيخاي ليفي يصرخ أتبول على نفسي 


وأمام لجنة العمل بالكنيست، أخذ جندى الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي ليفي يصرخ قائلًا: " كدت أن أقتل زوجتي وأتبول على نفسي في أثناء النوم، من الرعب ليلا".
انسحب أفيخاي ليفي، من المعارك في غزة وقال أمام الكنيست: "أتخيل الآن أن قذائف (آر بي جي) تطير فوق رأسي.. وأتخيل نفسي داخل الجرافة وأقاتل وأشم رائحة الجثث".
وأخذ أفيخاي ليفي يصرخ، في مقطع فيديو تم بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، فقال "أتبول على نفسي خلال نومي من الخوف.. وإذا لم أشرب زجاجة كحول فلا أتمكن من النوم".

خسائر الاحتلال الإقتصادية على غزة، فيتو


وحمّل أفيخاي ليفي مسؤولية ما حصل له ولرفاقه للحكومة الإسرائيلية، قائلا إن "هذه الحكومة تخلت عنا في الحرب".
وتابع منفعلا "أقوم بجمع الجرحى بيدي هاتين.. أين أنتم؟.. تتكلمون عن المعاقين الجدد.. في الوقت الذي يوجد فيها معاقون هنا.. وهناك العشرات منهم تم التخلي عنهم.. أنا أتكلم عن نفسي تم التخلي عني".
وقال أفيخاي ليفي في اعترافاته: "أنا قتلت رجالًا بيدي من أجلكم وأنتم تقولون إن الإرهابيين تلطخت أيديهم بالدماء.. أنا قتلت من أجلكم أكثر من 40 إنسانًا".

افيخاي ليفي يعترف ديوني تجاوزت 800 ألف شيكل


وتابع أفيخاي ليفي فقال: "الآن لا يعطى لي حتى العلاج النفسي.. أنا أشتكي بسبب الصدمة التي عشتها، أنا أتبول على نفسي ليلًا.. إنهم يأتون في كوابيسي ويسألون: لماذا قتلتنا؟".

أفيخاي ليفي يصرخ بسبب ضائقته المالية، فيتو


واعترف أفيخاي ليفي عن ضائقته المالية التي يمر بها قائلًا: "ديوني تجاوزت 800 ألف شيكل، وأنا مقيد في البنوك، عليكم أن تتحملوا المسئولية، كلكم مسئولون، أخرجونا جميعًا من هذه الحرب، التي أدخلتمونا فيها"


حالة إنهيار جنود الاحتلال وتسولهم للمساعدة للضائقة المالية التي يعانون منها حاليًا بسبب الحرب على غزة، كشفت عنها وزارة مالية الاحتلال الإسرائيلي، في تقرير لها صدر أمس الاثنين، حيث أكدت أن الحرب التي يخوضها جيش الاحتلال في قطاع غزة ستكلفها ما لا يقل عن 50 مليار شيكل، أي 14 مليار دولار، في عام 2024، حيث تسبب التكلفة في زيادة عجز الميزانية إلى 3 أمثالها تقريبًا، إذا استمر القتال حتى فبراير المقبل.

تكلفة الحرب على غزة 330 مليون دولار يوميًا


وقال إيتي تيمكين، نائب المسئول عن الميزانيات بمالية الاحتلال، أمام اللجنة المالية بالكنيست إن الميزانية ستخصص 30 مليار شيكل للأمن و20 مليارًا أخرى للنفقات المدنية، ما سيرفع إجمالي الإنفاق الدفاعي بأكثر من 50 مليار شيكل بما يتجاوز المبلغ المخصص في البداية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أمس الإثنين، إن تكلفة الحرب على قطاع غزة بلغت 65 مليار شيكل، أو ما يناهز 18 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم جدًا، وكانت ميزانية كل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية طوال العام، تصل إلى 65 مليار شيكل، ما يعني أن الاحتلال مضطر للمساعدات العسكرية والمالية الأميركية، لاستمرار العدوان على غزة، وعدم الدخول في أزمة اقتصادية مع بداية العام المقبل، تنعكس في فرض ضرائب مرتفعة على الإسرائيليين. 

خسائر جيش الاحتلال في غزة، فيتو


وقالت "يدعوت أحرانوت" أن كل يوم يمر على العدوان الإسرائيلي، يكلف الاحتلال 1.2 مليار شيكل، أي 330 مليون دولار، وهي تكلفة باهظة جدًا، يعود أهم أسبابها لاستدعاء حكومة بنيامين نتنياهو قوات الاحتياط، التي بلغت 300 ألف جندي في بداية العدوان.
وتتكفل حكومة الاحتلال بدفع رواتب لهؤلاء الجنود، إضافة لتعويضات مالية، وكذلك المصاريف الناتجة عن الوجبات الغذائية اليومية، وتجهيزهم بالمعدات الحربية اللازمة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية