رئيس التحرير
عصام كامل

عواقب الهزار مع مصر!

بوصول العدوان علي غزة إلي قرب الحدود المصرية، يتأكد إصرار العدو الإسرائيلي علي تصعيد الأمور والوصول بها إلي أكبر درجة ممكنة من الإرباك.. لكن بالتحذير المصري -وفقا لما هو منشور في صحف صهيونية- تكون وضعنا بذلك آخر حدود للعدو، ليفهم المتاح والمستحيل من إجراءاته الغشيمة..

 

فمصر التي اشتهرت بالصبر الإستراتيجي في سياستها تنذر من يخطئ في فهم سياستها مرة ثم تنذر الثانية، وسيكون هناك بعدها تصعيد محسوب، وفي الثالثة سيكون علي الطرف المتجاوز ألا يلومن إلا نفسه.. 

 

فقضايا الأمن القومي لا تعرف المزاح ولا التهريج ولا تعرف التسامح ولا التهاون.. كما أن عمليات جس النبض وبالونات الاختبار لا تليق مع مصر ولا تليق في مثل هذه الأمور تحديدا! 

 
أما حجة العدو أن عدوانه لمنع قيادات حماس من الهرب والزعم بوجود أنفاق! فعلينا أن نسأل: أي قيادات لحماس التي ستهرب؟ هل قبضت قوات العدو علي أي قيادي كبير حتي يهرب الباقي؟

 

عمليات الاحتلال المجرمة تنتقل ومعها جيش العدو كله من فشل إلي فشل ونتنياهو لا بفعل شيئا الآن إلا أمرين.. قتل الأبرياء العزل من الأطفال والنساء والشيوخ والعزل والثاني هو تسلم قتلاه من ضباطه وجنوده ممن فشلوا في غزة بعد أن واجهوا رجال المقاومة وجها لوجه. فقتلتهم المقاومة وعادوا لمن أرسلهم في توابيتهم!

 


لذلك بدلا من التحرش ببلد كبير وقوي مثل مصر علي حكومة العدو وعلي رئيسها تحديدا أن يبحث عن مخرج لخيبته الكبري والمحاكمات التي تنتظره.. فضلا عن نهايته المأساوية ومزبلة التاريخ اللتين  تنتظرانه!

الجريدة الرسمية