رئيس التحرير
عصام كامل

شاهد من أهلها (1)

طوت الهيئة العليا للانتخابات ملف السباق الرئاسي بإعلانها النتيجة، ولملم كل مرشح أوراقه ليعيد قراءة التجربة، لكن ثلاث حقائق لابد من الإشارة إليها، الأولى.. أنه لا خروقات ولا سلبيات تم رصدها، وهو ما أكدته التقارير الصادرة من منظمات المراقبة الخارجية والداخلية، وشهادات كل المرشحين والمسئولين عن حملاتهم تؤكد ما أكدته تقارير المنظمات.. 

وربما كان ذلك دافعًا للمرشحين الثلاثة للتوجه إلى قصر الإتحادية وتقديم التهنئة للرئيس السيسي، وهو تقليد يضفي إلى التجربة حيوية ورقيًا.
 

الحقيقة الثانية هي أن إنتخابات 2024 سوف تحرك المياه في الأحزاب السياسية التي عانت ركودًا طوال العقود الماضية.
 

أما الحقيقة الثالثة فكانت التعاطي الإعلامي غير المسبوق مع العملية الإنتخابية، وهنا أعود إلى عنوان المقال (شاهد من أهلها).

 
أما الشاهد فهو أنا، وأما أهلها فهي الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي إنضممت إليها مؤخرًا لأكون واحدًا في فريق يزيد عدده عن ثمانية آلاف ما بين مذيعين وصحفيين وإداريين وفنيين، وأما الشهادة فتتمثل في توجيه قيادات المتحدة بالحياد في التغطية الإعلامية، والإلتزام بالمئة دقيقة التي منحتها الشركة لكل مرشح.. 

 

والفصل بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي في كل ما يعرض على شاشات القنوات أو ينشر في الصحف والمواقع التابعة للشركة، وهي سابقة هى الأولى من نوعها، ولذلك لاقت ثناءً من كل المرشحين.


نفذنا التعليمات، لكننا لم نلتزم بالمئة دقيقة الممنوحة للمرشحين، وهذا ثابت في التغطية لمن تابع، ويقيني أن المساحة الممنوحة كانت أضعاف ما قررته الشركة المتحدة، فما بين إستضافات للمرشحين والمسئولين عن حملاتهم.. والمنتمين إلى أحزابهم.. ومتابعة جولاتهم ومؤتمراتهم وغرف عملياتهم.. تحولت المئة دقيقة إلى مئات الدقائق، ومن لم يقر بذلك فعليه مراجعة ما تم بثه ونشره وهو موثق.

 


تلك كانت شهادة لمن يتربص ب التغطية الإعلامية للإنتخابات الرئاسية، وهناك شهادة أخرى لمن يتربص بتغطية الشركة المتحدة للأحداث في غزة سوف ندلي بها لاحقًا.

الجريدة الرسمية