رئيس التحرير
عصام كامل

الجميلة وغيرة النساء

تدخل المكان فتحبس أنفاس بنات حواء بجمالها وحضورها وعقلها وروحها. هى مزيج من الأنوثة الطاغية كأنما جمعت جمال بنات حوا كلهن، مع جمال الروح وخفة الظل ونعومة الصوت وأتحدث هنا عن المرأة الجميلة.


دائما كانت مطمع الرجال وفتاة الأحلام التى يحلم بها الرجال ومحل التنافس بينهم لينال كل منهم الرضا، وتكون دائمآ محل العشق والحب والخيال، ودائما أيضا كانت مكروهة من النساء لإنها تمحو وجودهن ودائما تكون مصدر خطر عليهن حتى لو كن جميلات فهى الأجمل بلا منازع أو منافس ولا مجال للمقارنة.


فإذا حضرت أصبحن بجانبها كالهواء لا أحد يراهن، حتى إنهن يكرهن أن تلتقط لهن صور بجانبها، لأنها هى من تخطف العين والقلب والروح فكل بنات حوا يشعرن بالغيرة الحمقاء منها، إنها مشكلة بل مصيبة المرأة الحسناء..


مع ذلك هنالك أقلية  من النساء عندما يصادقن تلك المرآة الجميلة، لا يغارن لإن تلك النساء يتمتعن بالثقة بالنفس والقوة ولا يتركن الغيرة تمضغ قلوبهن، فالمرأة الحسناء الجميع يحبها ولكن الكثيرات أيضا يغارون منها، ولكن يجب أن تتعامل تلك الحسناء بقوة الوحش مع من يغار منها ولا تسمح لأحد يعكر صفو حياتها.. 

 

ويجب ان يكون شعارها مع تلك الخبيثات هو أتمنى لكم شعورا مميتا، حتى تتآكل جدران قلوبكن من الغيرة ولا تبذلن مجهودا عظيما لتقليدى، لانى النسخة الوحيدة على الكوكب ومهما فعلتن لا مقارنة بي..


ولنقل أن المرأة القوية لا تغار من إمرأة أخرى، ولا أنفي وجود شعور الغيرة داخل كل إمرأة. هذا أمر طبيعى ولكن التحكم باعصار الغيرة هو الفيصل، فالمرأة عندما تغار يجب أن تتحول تلك الغيرة وأقصد هنا الغيرة المعتدلة إلى دافع لها للإهتمام بكل شئ سواء فى الشكل أو العمل أو الثقافة، فتدفعها للإهتمام بنفسها كأنثى والإهتمام بمستقبلها وحياتها، فتتحول هنا إلى غيرة نافعة تبنى ولا تدمر، غيرة ليست حمقاء تمحو هويتك وشخصيتك.


أمًا أنت أيتها الحسناء فأنعمى بتهافت العشاق عليك، ونظرات الإعجاب المحيطة بك والإهتمام الذى تجدينه في كل خطوة تخطين بها، ولا تبالى يا عزيزتى بالخيبثات، اتركيهن وتنعمى بنظرات الحسرة فى أعينهن وإتركى النار تلتهم أصحابها وتأكل قلوبهن فالغيرة جحيم لا يحرق سوى صاحبها..

الجريدة الرسمية