رئيس التحرير
عصام كامل

مقاتلو غزة أدرى بشعابها !

الأخبار من غزة كما توقعناها.. عدو جبان يظهر جبروته وخسته مع الأطفال والنساء والشيوخ والمرضي.. يقصف من بعيد بالطائرات والمدافع والبوارج البحرية لكنه علي الأرض ووجها لوجه يتحول ضباطه وجنوده إلي فئران مذعورة.. العدو تحترق دباباته ومدرعاته وناقلات جنوده وجرافاته فتتحول إلي كتل من النيران.. 

 

تصطادهم صواريخ المقاومة المحمولة من فتحات من تحت الأرض ومن خلف ركام المنازل ومن فوق أسطح ما تبقي من مبان وبيوت.. أعداد قتلاه وجرحاه في تزايد يعلن عنها لأن إخفاء الحقائق لن يفلح أكثر من ذلك.. مواطنوه من المحتلين يبلغونهم بمقتل أولادهم ويتسلمون جثثهم لكن كل أسرة لا تعرف باقي القتلي وتعتقد أن الأعداد المعلنة هو كل ما سقط منهم..

 

وبهذه الطريقة يتم إخفاء الرقم الحقيقي.. وهو أضعاف ما يعلن.. أما الجرحي فحدث ولا حرج.. يتم الإعلان اليوم عن أعداد كبيرة ورغم ذلك الرقم الحقيقي أضعاف ذلك.. والإعلان ليس لشفافية العدو لكنه إجباريا مع وصول دفعات كبيرة مصابة إلي مستشفيات خارج تل أبيب.. وهو ما يطرح تساؤل عن ازدحام مستشفيات تل أبيب ذاتها!

   
الإصابات أفقدت البصر لعدد كبير.. ومن فقد بصره بشظية يحتاج إلي عمليات تجميل.. ولذلك فالإصابات خطيرة للغاية! 

 

 

أهلا بالقتال وجها لوجه.. شهداؤنا في الجنة وكلكم في النار.. قتلاكم وجرحاكم ومقاتليكم ومن أرسلهم ومن ينتظر عودتهم.. المثل الشهير وبدواعي البطولة والتضحية والشجاعة يتغير الآن.. مقاتلو غزة أدري بشعابها.. وفي معركة المعنويات هذا ما ينبغي تصديره.. فلا وقت للبكاء!

الجريدة الرسمية