رئيس التحرير
عصام كامل

هل تثبت التوراة حق إسرائيل في فلسطين.. لماذا رفض أينشتاين فكرة إقامة دولة يهودية.. وكيف فشل مشروع أوغندا؟

هل تثبت التوراة حق
هل تثبت التوراة حق إسرائيل في فلسطين

الحرب على غزة، "إسرائيل ليس لها حق في الوجود، والتوراة لا تسمح باحتلال فلسطين".. هكذا صرَّح عميد حركة "ناطوري كارتا" في بريطانيا الحاخام حاييم سوفير، داعيًا  روسيا إلى التدخل وإرسال جيش إلى غزة للدفاع عنها وتحريرها من الجيش الصهيوني.

وخلال مقابلة متلفزة مع “سكاي نيوز”، قال سوفير: "ندين مذبحة غزة، قتل 12 ألف شخص، أغلبيتهم نساء وأطفال، هذه مذبحة، وعلى دول العالم، لا سيما  روسيا والولايات المتحدة إرسال جيش دولي للدفاع عن حقوق الأبرياء الفلسطينيين، ويمنع استمرار المذبحة".

حاخام يهودي: نتنياهو كافر والتوراة لا تسمح باحتلال فلسطين

نتنياهو

استطرد الحاخام: "نرحب بالهدنة ولكنها للأسف مؤقتة، وسمعنا تهديدات جديدة من الصهاينة بأنهم سيدمرون غزة. نحن نتمنى أن نرى الفلسطينيين في غزة وهم يبنون منازلهم التي دمرتها قوات الإرهاب الصهيونية"، منوهًا إلى أن "أغلبية سكان غزة لاجئون، طردهم الصهاينة العام 1948، ومتمنيًا من الولايات المتحدة تنفيذ قرار 194 بحق العودة لـ7 ملايين فلسطيني للعودة إلى بلادهم التي طردهم الصهاينة منها".

 

عناصر من حركة ناطوري كارتا

أرشيف دولة المذابح.. «الكيان الصهيوني»  عقيدة دينية إجرامية وتاريخ ملوث بالقتل.. بلدة الشيخ.. أولى الجرائم المنظمة لـ«عصابة الهاجاناه»

التوراة لا تسمح باحتلال فلسطين

الحاخام الجريء شدد على أن "الحاخامات الذين يتحدثون عن أن التوراة تسمح بقتل الأطفال والنساء يخدمون القضية الصهيونية"، مردفًا: "التوراة لا تسمح باحتلال فلسطين والشعب الفلسطيني، قتل الأبرياء أمر بشع، وهذا أمر مرفوض".

شعار حركة ناطوري كارتا

لم يكتفِ الحاخام بهذه الجرعة من الصراحة، بل شدد على أن "إسرائيل ليس لها حق الدفاع وحق الوجود، وهذا الأمر مكتوب في التوراة"، معربًا عن أمنيته  بـ"زوال الدولة الصهيونية، وأن نعيش يهودًا ومسلمين في فلسطين وكل مكان في العالم"، ومؤكدًا "هناك يهود صهاينة زوروا التوراة.. النجاح يكون بحياة مشتركة مع الفلسطينيين".

يهود ضد الصهيونية.. منظمة إسرائيلية وثقت جرائم الاحتلال فكرمتها فرنسا

 وأكمل "سوفير" "ترجمات التوراة تنص على أن قيام الدولة الصهيونية في فلسطين ممنوع، رب العالمين طردنا من هذه الأرض المقدسة، ولدينا أمر إلهي بأن نعيش مع المسلمين تحت جناحهم بسلام وتعايش، ممنوع أن نقيم دولة صهيونية في فلسطين أو أمريكا أو أوروبا".

وتابع: "هناك توراة واحدة من النبي موسى تنص على أن نعيش مع المسلمين، لا حل آخر لليهود، دون أي هوية صهيونية أو هوية وطنية خاصة، لا يوجد أي ترجمة للتوراة تسمح بقتل الأبرياء وقيام الدولة الصهيونية".. فهل حقًا لا يوجد أي أساس ديني في التوراة لإقامة هذا الكيان السرطاني، الذي يحتمي تارة بنصوص توراتية مزعومة، وتارات عديدة وراء الدعم العسكري الأمريكي وصمت المجتمع الدولي وتواطؤه، ومن الطريف أن يوم أمس "الأربعاء 29 نوفمبر" صادف اليوم الدولي لتضامن المجتمع الدولي مع فلسطين. 

منظمة يهودية: المستوطنات سبب رئيسي لسفك الدماء بفلسطين

لا وطن لليهود في فلسطين.. بهذا حكمت التوراة

 بمطابقة تصريحات الحاخام البريطاني مع نصوص التوراة نجد أنه لا توجد أي نصوص فى التوراة تثبت وجود حق لليهود فى فلسطين، وهناك كتابات ومقالات وأبحاث في هذا الشأن تملأ الجامعات وقاعات البحث والفضاء الإلكتروني يمكن الاطلاع عليها، بل إن الثابت تاريخيًا ودينيًا أن اليهود لا وطن لهم؛ لأن الله تعالى عاقبهم بالقتل والشتات فى أنحاء الأرض؛ جرَّاءَ معصيتهم ومخالفتهم للأوامر الإلهية وتجبُّرهم واستعلائهم فى الأرض.

في نص توراتي واضح المعاني  نقرأ: «لأن أحكامي رفضوها وفرائضى لم يسلكوا فيها»، وفي موضع ثانٍ: «من أجل أنكم لم تسلكوا فى فرائضي ولم تعملوا حسب أحكامي»، وفي موضع ثالث: «من أجل أنك نجست مقدسي بكل مكرهاتك، وبكل أرجاسك فأنا أيضًا أجزّ ولا تُشفق عينى، وأنا أيضًا لا أعفو، ثلث يموت بالوباء وبالجوع يفنون، وثلث يسقط بالسيف، وثلث أذريه فى كل ريح وأستل سيفًا وراءهم».

الموضع الثالث يُنبئ بأن ما تبقى من الإسرائيليين، وهم الثلث الأخير الذين أُشير إليهم بنص: «وثلث أذريه فى كل ريح وأستلّ سيفًا وراءهم» حكم الله عليهم جزاء لعصيانهم ومخالفتهم أوامره وإتيانهم نواهيه، وعودتهم لعبادة الأوثان، واقتراف الآثام، بالشتات فى أنحاء الأرض، ومعنى «أذرّيه فى كل ريح» هو تشتتهم فى أنحاء الأرض، وكلمة «كل ريح» فى النصوص القديمة تعنى فى جميع اتجاهات الأرض: الشمال والجنوب والشرق والغرب. 

 

القرآن الكريم والتوراة وبينهما إسرائيل

آيات القرآن الكريم صدَّقت على ما ذكرته نصوص التوراة من عقوبات إلهية لحقت باليهود؛ بسبب عصيانهم ومخالفتهم أوامر الله وشرعه واحتيالهم على المحارم؛ فنص التوراة الذى يقول: «وثلث أذريه فى كل ريح» هو الثلث المتبقى بعد إفناء البقية بالوباء والجوع والقتل بالسيف، صدَّقه القرآن الكريم فى سورة "الأعراف"، حيث يقول الله تعالى: «وَقَطَّعْنَاهُمْ فِى الْأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ  وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ»، وكذلك استمرار غضب الله عليهم طول الزمان، وإرساله أو تسليطه من يعذبهم إلى يوم القيامة، والذى أشار إليه نص التوراة القائل: «أستل سيفًا وراءهم». والنص القائل: «لأنكم قد أضرمتم نارًا بغضبى تتقد إلى الأبد»، يصدقه القرآن الكريم فى سورة الأعراف، حيث يقول الله تعالى: «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ».

«حلم التوراة يداعب تل أبيب».. الأفعى الصهيونية تبث سمومها لتفتيت العرب.. إسرائيل ماضية في مخطط «من الفرات للنيل».. وبرنارد لويس: تقسيم الدول العربية إلى 34 دويلة عشائرية وطائفية 

أخطاء وخطايا تاريخية

المصادر التاريخية تؤكد أيضًا أنه عبر 1800 عام، وتحديدًا بين العام 136، وهو تاريخ طرد اليهود من فلسطين على يد الحاكم الرومانى «هادريان» من القدس،  والعام 1948 - تاريخ احتلال اليهود لفلسطين، واليهود لم يستقروا فى فلسطين، ولم يكن لهم وجود على أراضيها؛ فإذا كان لهم حق فيها وهى وطن لهم كما يزعمون لماذا لم يطالبوا بهذا الحق عبر كل هذه الحقب الزمنية الطويلة؟

كيف تقلصت مساحة فلسطين بعد الاحتلال الصهيوني؟

 

المصادر التاريخية تؤكد أيضًا أن اليهود لم يستوطنوا فى فلسطين، وأنها لم تكن يومًا وطنًا لهم -كما يزعمون- بل إنهم كانوا يأتون لزيارتها فقط من بلاد الشتات، ثم يعودون مرة أخرى من حيث جاءوا، وكانت هذه الزيارات بهدف الحفاظ على شعائرهم الدينية فقط، وهو ما يؤكده كتاب: "ليس لليهود حق في فلسطين..أخطاء تاريخية يجب أن تصحح" للدكتور جمال عبد الهادي والدكتورة وفاء محمد رفعت الذي يقدم براهين تاريخية موثقة على أن فلسطين ميراث الأمة المسلمة، وأنه ليس لليهود حق فيها، وأن كُتاب التاريخ المستشرقين ومن سار على نهجهم من أبناء العرب والمسلمين ومناهج التاريخ قد عاونت اليهود ومهدت لهم في اغتصاب أرض فلسطين.  الكتاب يلقي الضوء على عداوة اليهود وأهدافهم، وكيف حرفوا التوراة، ودور المستشرقين في الترويج التاريخي لهم، وما هي المناهج والمصادر التي تخدم مخططهم، كما يعرض نماذج من المراجع التي تصحح الأخطاء التي وضعها اليهود في كتب التاريخ.

كبار الشخصيات اليهود ترفض الفكرة

اللافت في الأمر أن كثيرًا من الشخصيات اليهودية على مر التاريخ رفض اتخاذ فلسطين وطنًا لليهود ؛ مجمعين على أن  هذا الوطن المزعوم أشدّ خطرًا على اليهود أنفسهم، وعلى الديانة اليهودية، ونوضح ذلك في تسلسل زمني:

في العام 1935..أعلن عالم الذرة اليهودي «ألبرت أينشتاين» رفضه قيام دولة لليهود فى فلسطين، حيث كتب: « من المنطقي أن نصل إلى اتفاق مع العرب لبناء أساس حياة مشتركة سليمة أفضل من أن ننشيء دولة يهودية".

ألبرت أينشتاين

 

في العام 1946..قال رئيس الجامعة العبرية بالقدس «يهودا ماجينس» في خطابه بمناسبة بدء الدراسة بالجامعة العبرية:  «صوت اليهود الجديد يتحدث بلسان البنادق.. تلك هى التوراة الجديدة، لقد ارتبط العالم بجنون القوة المادية، ولكن السماء لن تحمينا من أن ترتبط اليهودية وشعب إسرائيل بذلك الجنون، إننا لا نستطيع أن نوقع عقدًا مع مجتمع أصبحت فيه القومية عقيدة مفروضة".

في العام 1950..قال الفيلسوف اليهودى «مارتن بوبر»: « كنت أتمنى ألا تسلك تلك القومية - يقصد اليهود - الطرق نفسها التى سارت فيها القوميات الأخرى التى تبدأ بآمال عريضة ثم تتدهور لتصبح أنانية مقدسة، وعندما عُدنا إلى فلسطين كان السؤال  هو: هل تريد أن تأتى إلى فلسطين كصديق، أم كأخ، أم كعضو فى جماعة شعوب الشرق الأوسط، أم كممثل للاستعمار والإمبريالية"؟!

 

الصهيونية وسياسة خلق الأساطير

أستاذ الديانة اليهودية «رجاء جارودى» ذكر  فى شهادته التاريخية التى رفض فيها إقامة وطن لليهود على أرض فلسطين قائلًا: « خلال وجودى فى معسكرات الاعتقال قمنا بتنظيم حلقات دراسية سرية طوال الليل لدراسة أنبياء إسرائيل، وبعد فترة بدأت أدرك قيام الصهيونية بتحويل الأساطير الكبرى إلى تاريخ غير صحيح بهدف تبرير سياسة قومية عنصرية للتوسع الاستعمارى"، وكانت هذه الشهادة قبل اعتناقه الإسلام.

 

أوغندا كانت مرشحة وطنًا لليهود

المراجع التاريخية تخبرنا أن فلسطين لم تكن هى المكان الوحيد المرشح لإقامة وطن قومى لليهود، فقد كانت هناك عدة دول بديلة لقيام هذا الوطن المزعوم، منها: الأرجنتين، وأستراليا، وكان الاقتراح الأكثر جدية هو إقامة حكم ذاتى يهودى فى أوغندا.

خريطة أوغندا

 في العام 1903.. أرسل المؤتمر الصهيونى العالمي فى جلسته السادسة بعثة إلى أوغندا لبحث الاقتراح، ولكن سرعان ما تم رفضه؛ لأسباب وطنية وتاريخية، وكانت فلسطين فى ذلك الوقت تحت حكم الخلافة العثمانية.

 

تاريخ مدينة القدس

خريطة الارجنتين

البحث التاريخي والعلمي لميلاد مدينة القدس يؤكد أنها فى الأصل كانت تسمى «يبوس»؛ نسبة إلى أحد البطون الكنعانية، وكانت مستقرًا لهؤلاء الكنعانيين ومركزًا لعبادتهم، ولذلك نجد أن لفظ «أورشليم» مأخوذ من لغة الكنعانيين المكون من مقطعين «أور» بمعنى مدينة، و«شليم» بمعنى السلام، والمقطع الأخير اسم لإله الكنعانيين.

يرجع تاريخ مدينة القدس إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، ولم تذكر التوراة أن اليهود هم من أسسوا هذه المدينة، بل الثابت تاريخيًا ووفقًا لنصوص التوراة أنهم جاءوا إليها أثناء غزو «يوشع بن نون» للمنطقة.

تعالوا نسأل التوراة!

في مقال معنون بـ"فلسطين أم إسرائيل. تعالوا نسأل التوراة" بتوقيع مصطفى الهادي يقول:  "في الآونة الأخيرة أخذ البعض يُشيع أن اليهود أو ما يُعرف ببني إسرائيل هم أصحاب الأرض وأن الفلسطينيين هم الغاصبون لهذه الأرض وأن من حق اليهود أن يرجعوا إلى أرضهم"، موضحًا أن "اسم فلسطين والفلسطينيين ورد في الكتاب المقدس وخصوصًا التوراة 254 مرّة، إذن فهي ليست دولة طارئة بل ثبت وجودها بهذا الاسم وهذا الشعب قبل ظهور بني إسرائيل". 

المقال يستطرد: "يقول قاموس الكتاب المقدس: فلسطين هي أرض الفلسطينيين. مدنها الخمسة هي: غزة وأشقلون وأشدود وعقرون وجت، وكانت جميعها محاطة بأسوار حصينة وكانت حدودها الجنوبية تضم 10150 كيلو مترًا". 

يضيف "الهادي" في مقاله: "لم يكن الفلسطينيون أمة طارئة أو شعبًا هزيلًا ضعيفًا مشتتًا، بل كانوا دولة مترامية الأطراف، لها ملوك وأسوار وشعب ذو بأس شديد، ولذلك عندما أمر الله بني إسرائيل على لسان نبيه موسى أن يدخلوها خافوا وجبنوا: "قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها"، وهذا ما أكدته التوراة نفسها في أن بني إسرائيل رفضوا دخول أرض فلسطين خوفًا من قومها ومدنها المحصنة".

 وتخبرنا التوراة نفسها بأن الفلسطينيين استعبدوا بني إسرائيل أربعين سنة كما نقرأ: "ثم عاد بنو إسرائيل يعملون الشر، فدفعهُم الربُ ليد الفلسطينيين أربعين سنة". 

   ويختتم الكاتب مقاله قائلًا: "هذا قليل من الكثير الموجود في التوراة الذي لم نورده عن وجود الشعب الفلسطيني في أرضه (فلسطين)، والذي أثبتنا ومن خلال التوراة اليهودية نفسها بأن الشعب الفلسطيني سكن هذه الأرض قبل بني إسرائيل بآلاف السنين. فبينما كان بنو إسرائيل يعملون عبيدًا لدى فرعون، كان الفلسطينيون يتمتعون بأرض تفيض لبنًا وعسلًا ومدن لها أسوار وجيوش وشعوب بعدد رمل البحر كما تصفهم التوراة".

عودٌ على بدء..وزراء إسرائيليون يبالغون في تطرفهم

ورغم محاولات إقليمية ودولية بتمديد الهدنة بين الفلسطينيين وإسرائيل بعد حرب دامت أكثر من 45 يومًا سقط خلالها آلاف الشهداء والجرحي الفلسطينيين، تمهيدًا لوقف الحرب تمامًا.. تتعالى أصوات من داخل الحكومة الإسرائيلية مثل: وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو  ثم وزير الأمن القومي الإسرائيلي  إيتمار بن غفير تطالب بتصعيد الحرب وإبادة الشعب الفلسطيني وعدم إدخال المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة وتطهيرها عرقيًا، وهو ما يدعم جميع الروايات التاريخية السابقة بالرغبة الجامحة في القضاء على الشعب الفلسطيني، ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية، وتمكين من لا يستحق وهم الإسرائيليون مما لا يملكون وليس لهم الحق فيه دينيًا وتاريخيًا وهي أرض فلسطين، فضلًا عن تأكيد وجهات نظر الشخصيات اليهودية التي أعلنت رفضها مبكرة فكرة إقامة وطن لليهود!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية