رئيس التحرير
عصام كامل

فلسطين تنتصر.. سيناريو الهدنة وما بعدها!

كما قلنا على الهواء على dmc مع الإعلامية المحترمة داليا أشرف وفي عدة مقالات على ذات المساحة، العدو يستقوي جوا وقصفا من بعيد علي المدنيين والاطفال والنساء، ولكنه عسكريا لم يحقق شيئا فلا حرر أسيرًا ولا وصل إلي مركز قيادة المقاومة ولا اعتقل منهم قياديًا! 

 

وفي المقابل يبدو -بالصوت والصورة- قوات المقاومة استعدت لدبابات العدو وتصطادها ومركباته واحدة بعد أخري ويستمر إعلام المقاومة يقدم رسائله بما يعني تماسكه ووجوده ومراكزه وأجهزته في أماكن مؤمنة.. 

 

لكن المأساة الكبرى في معاناة المدنيين الأبرياء في غزة، دعت لقبول المقاومة للهدنة بينما عند العدو يبدو الأمر مختلفًا وهو ما أدي إلي تأخير الرد عليها.. ولتقريب الصورة للقارئ عليه أن يضع نفسه أمام نتنياهو وأيا من مواطنيه! 

 

فأنت -هم يعني- أمام رئيس وزراء لم يحقق شيئًا مما وعد به.. فلا قضي علي المقاومة ولا أعاد إحتلال القطاع ولا عاد بالرهائن! وأمام مواطنيه ممن يقولون إنه حصل علي دعم كل حلفاء إسرائيل وبغير مسبوق والنتيجة علي الأرض.. عسكريًا وأمنيًا صفر!
 

الآن ما المتوقع خلال الأيام والساعات القادمة؟


في غزة ستسعي المقاومة إلي تنظيم الوصول السريع للمساعدات إلي الأهالي خاصة في الشمال كجزء من إعادة تأهيل القطاع للمجهول حتي الآن.. فلا أحد يعلم ما سيحدث بعد إنتهاء الأيام الأربعة للهدنة.. ربما عاد العدو أكثر شراسة لما ستفعله في حكومته الصحف الصهيونية خلال الأيام القادمة..


ستسعي المقاومة الي إعادة تنظيم صفوفها ونقل مقاتلين أضافيين من الجنوب إلي الشمال المستهدف فصله ودعم مجموعاتها وإعادة انتشارهم ومزيد من التنسيق بين الفصائل مع استمرار التمويه والحذر في الاتصالات والتعامل لبقاء مقراتها بما فيها في أمان!


في جانب العدو سيزداد التحالف الحاكم تشرذمًا، وستلتقي الصحف وكافة وسائل الاعلام بالمفرج عنهم وأسرهم، وكذلك أسر من لم يفرج عنهم وبما سيزيد من اشتعال ملف أسري العدو اشتعالًا، وبما يعني مزيد من الإنقسام الداخلي وبالتالي الإنتقاد لنتنياهو!


ستسعي الولايات المتحدة مع العدو إلي الكشف عن أماكن المقاومة وكيف سيخرج الأسري وكيف سيتم تسليمهم ونحذر من خطورة زيارة الأسري من أي جهة حتي لو من جهات إغاثية إذ يمكن زرع أجهزة تتبع دقيقة جدا لمراقبة الزائرين ومعرفة أماكن المقاومة..

 

بعض هذه الأجهزة يمكن ابتلاعها ككبسولة دواء لكنها يمكنها تحديد الأماكن جيدًا، وبعضها يمكن من خلاله التنصت بالصوت أيضا ونأمل الحذر! ومن المؤكد أن المقاومة تدرك ذلك لكنها الذكري التي تنفع المؤمنين!

 


مصر لعبت دورا كبيرًا في التوصل للهدنة -مهمتها أصعب من قطر التي تستضيف قيادة حماس بينما مصر تقع علي خط النار- وفيما يبدو أن القيادة المصرية كانت واثقة جدًا من التوصل للإتفاق، وهو ما يفسر إزدياد وتيرة إرسال المساعدات إلي رفح في الأسبوع الأخير!

الجريدة الرسمية