رئيس التحرير
عصام كامل

سقوط الموساد وأمان!

خيبة ثقيلة جديدة لأجهزة المخابرات الإسرائيلية بشقيها الموساد والمخابرات العسكرية للعدو “أمان”.. أسابيع وأيام وساعات صدعوا العالم كله بجملة مزاعم وأكاذيب تتحدث عن وجود مركز قيادة المقاومة الفلسطينية -خد بالك مركز القيادة وليس فقط بعض المقاتلين- في أقبية أسفل مستشفي الشفاء وأن الاحتمالات كبيرة بوجود الرهائن معهم في ذات المكان!


وعلي الفور ذهبت القوات وحاصرت وأطلقت صواريخها ومدافعها وقذائف دباباتها وطلقات رشاشاتها.. نزعت المحاليل وكافة وصلات العلاج عن المرضى، وأخرجوا الأطفال من الحضانات وسجنوا الأطباء في أماكن جانبية، وأعلنوا بدء العملية وأنها ستستغرق ساعات طويلة!


أدان العالم الحر ما يجري، واعتبره عدوانا جديدا علي مستشفي يؤدي طاقمه واجبه، لكن كثيرين -كنا منهم- وضعوا أياديهم علي قلوبهم خوفا من صدق رواية العدو، الذي أكد أنه علي يقين وفق معلومات استخبارية خاصة بدخول المخابرات الأمريكية علي الخط وأنها تؤكد صحة المعلومات! وقلنا إن تحرير رهينة واحدة سيزعجنا كثيرا وكذلك لو أعتقل مقاوم واحد!

 


وفجأة.. لا حماس ولا رهائن ولا قيادات ولا مركز عمليات ولا أي شيء.. وفجأة وجد العدو نفسه في فضيحة كبيرة جديدة، ففبركوا بعض المحتويات التي أتوا بها وقالوا إنها مجموعة من سترة عسكرية واحدة وجدوها مع بعض الأدوات الأخري لا تليق حتي بفرارجي بلدي في قرية صغيرة! 
الموساد انتهي.. وأمان انتهت.. والفضائح مستمرة!

الجريدة الرسمية