رئيس التحرير
عصام كامل

بلطاي المصري!

كل دوره هو معايشة المصريين باعتباره واحدا منهم.. يحب ما يحبونه ويكره ما يكرهونه لكن مخططه الحقيقي يسير في اتجاه معاكس.. هو مصدر دائم للإشاعات بهدف إرباك المشهد كله خصوصا بين صفوف الشعب.. 

 

يسعي دائما لتفكيك أي إجماع علي أي يء  حتي لو قام بالتفتيش في التاريخ.. ليبدو عميقا مثقفا لكنه يختار أضعف الروايات التاريخية حتي لو كان الأعداء هم من كتبوها ليروجها كأنها هي الحقيقة بعينها.. حتي لو أهان بلده وتاريخها ورموزها!.  

 

إذا سار الناس يمينا يسير معهم بعض الأمتار أو جزءا من المسافة لكنه في لحظة ما ينحرف ويأخذ معه من الحشود الموحدة التي حددت اتجاهها بعض الناس.. فيتشتت الجمع ويتفرقون إلي اتجاهات واتجاهات ودون أن يدروا اللعبة ومن فرقهم! 

 

 
هكذا كان بلطاي في واسلاماه وأدي دوره الفنان العظيم فريد شوقي وعلي أروع ما يكون، وكأنه يقدم درسًا وشرحًا مفصلًا عن العميل المعاصر بثوبه الجديد وبأناقة لا حدود لها، حيث بات هذا المعاصر يحمل ألقابا وألقابا من مفكر إلي مؤلف إلي كاتب إلي المثقف الكبير إلي الروائي، وغيرها وبعضهم يحمل عددا منها!  
بلطاي المصري بين صفوفنا.. بمختلف النسخ.. فاحذروه!

الجريدة الرسمية