رئيس التحرير
عصام كامل

الفرق بين الزكاة والصدقة وشروط استحقاقهما

الفرق بين الزكاة
الفرق بين الزكاة والصدقة وشروط استحقاقهما،فيتو

يخلط الكثيرون بين الزكاة والصدقة ولا يعرفون أن هناك فروقا بين الزكاة والصدقة اللذين أوجبهما الله سبحانه وتعالي في كتابه العزيز حيث جعل الزكاة والصدقة من طرق تزكية النفس،كما أنها دليل علي النجاة من شح النفس والعديد من الأمور الأخرى نوردها في السطور التالية

تعرف على الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال والصدقة | المشهد اليمني
الفرق بين الزكاة والصدقة وشروط استحقاقهما

تعريف الزكاة 

تعريف الزكاة: الزكاة تعني البركة والتظهير والنماء، هي ثالث أركان الإسلام الخمسة، وهي  واجبة على كل مسلم توفرت فيه الشروط.

دليل فرضيتها

قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).

 شروط وجوب الزكاة:

الإسلام: لا تجب الزكاة إلا على المسلم، لا تقبل من الكافر.

الحرية: لا تجب الزكاة على العبد، لأنه لا يملك شيئًا.

الحلال: لابد أن يكون المال حلالًا.

الملك التام: أن يكون المال مملوكًا لصاحبه بأكمله.

النماء: أن يكون المال في نماء أو يكون قابلًا للزيادة، كالأنعام التي تتوالد والزروع التي تثمر.

الحول: أن يمر سنة هجرية كاملة على اِمتلاك المال. ويكون هذا الشرط في جميع أنواع الأموال الزكوية عدا الزروع والثمار فتجب عند الحصاد.

الفائض عن الحوائج الأصلية: أن يكون من المال الفائض عن الحاجات الأصلية والضرورية كالمأكل والمشرب والملبس والسكن وكل ما هو ضروري للعيش.

النصاب: ملك وبلوغ النصاب، ويختلف حسب نوع المال الزكوي.

ألا يكون على المال دين.

 المستحقون للزكاة

 فرض الله -تعالى- الزكاة على الأغنياء، وأمرهم بدفعها بعد حسابها إلى ثمانيّة أصناف في القرآن الكريم. قال الله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.

غير المستحقين للزكاة:

الغني والقوي القادرُ على الكسب.

الأُصول والفُروع والزوجة ومن تجبُ على الإنسان نفقته.

غير المسلم من غير المؤلفة قُلوبهم.

العبد.

الشخص غير البالغ.

الفرق بين الزكاة والضريبة - موضوع
الفرق بين الزكاة والصدقة وشروط استحقاقهما

 تعريف الصدقة

بينما الصدقة كلمة مأخوذة من الصدق؛ وهي دليل على صدق مخرجها في إيمانه. فالصدقة هي أن ينفق المرء من ممتلكاته في سبيل الله عز وجلّ. وهي شكل من أشكال العمل الذي يسعى بها الإنسان إلى إرضاء الله سبحانه وتعالى عن طريق مساعدة المحتاجين. وهي غير محددة بمقدار معين ولا يشترط لها ما يشترط في الزكاة من النصاب وتمام السنة في المال وغيرها من الشروط التي تجب في الأموال الزكوية، بل يخرجها المتصدق على حسب رغبته محتسبًا الأجر عند الله تعالى راجيًا القبول.

شروط وأحكام الصدقة

للصدقة تأثيرٌ عجيب في دفع أنواع البلاء، وقد أكد لنا الله عز وجل في كتابه الكريم مرارًا وتكرارًا على أهمية إعطاء الصدقة، وقد وعدنا الله سبحانه وتعالى بالعديد من المنافع والفضائل لمن يفعلها.

 دليل مشروعية الصدقة

قال تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖإِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)[التوبة: 103]

 شروط استحقاق الصدقة:

أن تكون الصدقة لمن يستحقها سواء للأقارب أو للمحتاجين والفقراء. 

ألَّا يستصغر المؤمن بمقدار صدقته حتى لو تصدق المؤمن بشق تمرة.

ألَّا يُتبع المسلم صدقته بالمن والأذى.

أن تكون الصدقة بنيَّة التطوع والتقرب إلى وجه الله‏.

أن يُخفيها ولا يتظاهر ويتفاخر بها، لأن التفاخر يقلل من أجر الصدقة.

مستحقو الصدقة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يصعد إلى الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه، كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل) (رواه البخاري ومسلم). تُدفع الصدقة إلى:

طالب العلم لإعانة له على العلم.

أن يتصف بالمتصدق له بالتقوى والعمل بالتوحيد.

أن يكون المتصدق له مستترًا مخفيًا حاجته لا يكثر البث والشكوى.

أن يكون من الأتقياء، لأن التقي يستعين به على التقوى فيكون المتصدق شريكًا في طاعته لإعانته على ذلك.

أن يكون من الأقارب وذوي الأرحام فتكون صدقة وصلة رحم.

 أن يكون معيلًا أو مريضًا.

غير المستحق للصدقة

عن أبي سعيدٍ الخدري قال: (قال رسولُ الله ﷺ: لا تحلّ الصدقةُ لغنيٍّ إلا لخمسة: لعاملٍ عليها، أو رجلٍ اِشتراها بماله، أو غارمٍ، أو غازٍ في سبيل الله، أو مسكينٍ تُصُدِّق عليه منها فأهدى منها لغنيٍّ).

الأغنياء.

القوي القادر على الكسب.

الكافر.

الفرق بين مصارف الزكاة ومصارف الصدقات

 وكانت دار الإفتاء المصرية قد أجابت علي سؤال ورد إليها أوضحت من خلاله الفرق بين مصارف الزكاة ومصارف الصدقات وكان السؤال حول:

 لما كانت جمعيتنا تعتمد في تقديم خدماتها وتفعيل مشروعاتها على تبرعات أهل البر والخير، وحيث إن أموال تبرعاتهم منها الصدقات والهبات وزكاة المال، فإنا نستفسر من فضيلتكم؛ حرصًا منا على تحقيق الصرف وفقًا للأصول الشرعية عن: هل يلزم التفريق بين الصدقات وأموال الزكاة؟ وما هي المصارف الشرعية لكلٍّ في حال الاختلاف؟ وهل يجوز لنا توجيه أموال الزكاة أو الصدقات على بناء مسجد الجمعية ومجمعها الخدمي؟

 

الجواب

بناءً على ما ورد في السؤال فنفيد بأنه:

1- يلزم التفريقُ بين الصدقات وبين أموال الزكاة؛ لأن بينهما فرقًا مِن جهات عِدَّة، ومنها مصارف كلٍّ، وهو ما يَخُصُّ جمعيتكم في هذا المقام.

2- مصرف الصدقة أعم من مصرف الزكاة؛ فمصرف الزكاة خاص بالمسلمين فقط دون غيرهم؛ وهذا مأخوذ من نص الحديث: «تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» الذي أخرجه الشيخان عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، كما أنه خاص بمصارف ثمانية مخصوصة نَصَّت عليها سورة التوبة في الآية الستين، وهي قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾.

وهذا معناه أن الصدقة يمكن أن تكون للمصارف الثمانية المذكورة ولغيرهم، ويمكن أن تكون للمسلمين ولغيرهم؛ فهي لهذا المعنى أعمُّ من الزكاة.

3- أما عن بناء مسجد الجمعية ومجمعها الخدمي فهو إنما يكون من الصدقات لا من الزكاة؛ لأن الزكاة للإنسان قبل البنيان وللساجد قبل المساجد؛ أي إن الأصل في الزكاة كفاية الفقراء والمحتاجين وإقامة حياتهم ومعاشهم؛ ولذلك خصهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالذكر في حديث إرسال معاذ رضي الله عنه إلى اليمن السابق ذكرُه، وقد اشترط جمهور الفقهاء فيها التمليك؛ فأوجبوا تمليكها للفقير أو المسكين حتى ينفقها في حاجته التي هو أدرى بها من غيره، وهذا لا يوجد في بناء المساجد أو المجمعات الخِدمية؛ ولذلك فالأصل في بنائها أن يكون من الصدقات والتبرعات لا من الزكاة.

 

الفرق بين الزكاة والصدقة

الزكاة والصدقة لفظان بينهما عموم وخصوص مطلق، أي أن أحدهما أعم وأشمل من الآخر، وهذا الأعم هو الصدقة والزكاة أخص منها، فكل زكاة صدقة وليس كل صدقة زكاة.

والزكاة ركن من أركان الإسلام يجب أداؤها ويكفر من أنكر فرضيتها وهي إخراج قدر مخصوص من مال مخصوص بشروط مخصوصة يصرف لجهات مخصوصة، فالزكاة لا تجب في كل مال بل هناك أموال خاصة تجب فيها الزكاة تسمى الأموال الزكوية، كالذهب والفضة وسائر النقود الورقية والأنعام وغيرها.والواجب أيضًا إخراج مقدار مخصوص بشروط مخصوصة.

وأما الصدقة فلفظ أعم إذ يطلق على الصدقات الواجبة كالزكاة وعلى غير الواجبة.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية