رئيس التحرير
عصام كامل

«الإنسانية» تنتصر فى مهرجان الجونة السينمائى.. التفاصيل الكاملة لتأجيل الدورة السادسة للمهرجان بعد «طوفان الأقصى»

مهرجان الجونة، فيتو
مهرجان الجونة، فيتو

لأن الإنسانية كل لا يتجزأ، فإن مهرجان الجونة السينمائى الذى كان يرفع شعار «سينما من أجل الإنسانية» ما كان له أن يتجاهل الأحداث الأخيرة التى يعيشها الفلسطينيون تحت القصف الصهيونى، ولكن إدارة المهرجان لم تتردد فى اتخاذ قرار عاجل وسريع بتأجيل انطلاقه أسبوعين كاملين رغم اتخاذ كل الترتيبات والإجراءات؛ انحيازا للإنسانية أيضًا، أو كما قال رجل الأعمال نجيب ساويرس: «مش معقولة نحتفل وإخواتنا بيعانوا من قصف وتدمير وقتل».


قبل ساعات قليلة من انطلاق الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائى، أعلن صناعه قرارهم بتأجيل الدورة الجديدة من المهرجان، والتى كانت ستقام فى الفترة من 13 حتى 20 أكتوبر الجارى، فى قرار موفق وصائب وكان متوقعًا تزامنا مع طوفان الأقصى وبعد تدهور الأوضاع فى قطاع غزة إثر الهجوم الإسرائيلى على القطاع وارتكابه لجرائم بحق الشعب الفلسطينى.


الأوضاع كانت هادئة وتسير بشكل جيد قبل أيام قليلة من بداية المهرجان، ولكن قبل يومين من حفل الافتتاح الذى كان من المفترض أن يقام الجمعة الماضية، نشبت الحرب واستشهد الكثير من الفلسطينيين بسبب العدوان الغاشم من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، ما دعا إدارة المهرجان لعقد اجتماع عاجل يوم الثلاثاء الموافق 10 أكتوبر لمناقشة مستجدات الأمر، واتفق الجميع على تأجيل الدورة الجديدة من المهرجان لمدة أسبوعين حتى تكون الأوضاع قد هدأت.


وكانت هناك اقتراحات بتأجيل لمدة أسبوع واحد واقتراحات أخرى بالتأجيل لمدة أطول، ولكن ما اتفق عليه الجميع فى النهاية هو قرار التأجيل لمدة أسبوعين فقط، حيث حضر الاجتماع قيادات المهرجان وقيادات من شركة أوراسكوم وقيادات من مدينة الجونة.


وعلى الفور أكد المهرجان فى بيانه أن إدارة المهرجان تؤمن إيمانا قويًا فى قدرة السينما على توحيد كافة الأطياف والفئات، قائلة:

 “وبالرغم من أننا نعى صعوبة الوضع الحالى إلا أننا ارتأينا أنه من واجبنا أن نلتزم بإقامة المهرجان بدورته السادسة 2023، ونحن نقدر بشدة تفهم سيادتكم للتغيرات الطارئة التى فرضتها علينا الظروف الحالية ونتطلع للترحيب بسيادتكم قريبا فى النسخة السادسة من مهرجان الجونة السينمائى.. دعونا جميعًا نعطى فرصة للسلام أن يسود”.


وعقب الاجتماع تم إبلاغ فريق عمل المهرجان بتأجيل المهرجان، وهو الأمر الذى لاقى استحسانا كبيرا من فريق العمل، وأبدى الجميع موافقتهم على الأمر على الرغم من أن هذا سيترتب عليه متاعب كبيرة للفريق.


حيث سيتم إعادة عمل تم فى 3 أشهر كاملة، وذلك خلال أسبوعين فقط، حيث إن الموعد الجديد أصبح من 27 أكتوبر وحتى 2 نوفمبر، ما يعنى أن المهرجان قد تم إنقاص يوم منه، كما أن جداول العرض والفعاليات سيتم ضغطها وترحيل بعض الفعاليات إلى أيام أخرى، ما يعنى أن فريق العمل سيعيد بناء أيام المهرجان من البداية.


الأمر لن يتوقف على ذلك فقط، بل إن جميع الحجوزات التى تم تفعيلها سيتم إلغاؤها وحجز مواعيد جديدة، سواء حجز الفنادق للضيوف خلال مدة المهرجان للإقامة بها، أو حجز التنقلات التى تتمثل فى تذاكر طيران.


الأمر الذى يحمل المهرجان أعباء مالية أكبر نتيجة تغيير المواعيد وخسارة جزء كبير من ثمن تلك الحجوزات، ولكن الناحية المادية لم تكن مشكلة كبيرة للمهرجان بقدر ما كانت الأهمية تتمثل فى عدم إقامة المهرجان فى ظل العدوان الغاشم الذى يلقاه الفلسطينيون على يد الاحتلال.


أضف لذلك أن المهرجان سيواجه مشكلة أكبر، وهى أن بعض الأفلام المتنافسة فى مسابقة الأفلام الطويلة سيتم عرضها تجاريا قبل عرضها فى المهرجان، حيث كان صناع تلك الأفلام قد اتفقوا على مواعيد عرضه بعد المهرجان مباشرة، وقبل علمهم بتأجيله، ليتم تأجيل المهرجان بعدها وتحدث تلك المشكلة للجميع.


ولن يستطيع صناع تأجيل الأفلام تأجيل عرضها بعد الاتفاق مع الموزعين على ذلك الموعد، خاصة الأفلام التى تسعى للمشاركة فى جوائز الأوسكار والتى يشترط أن يتم عرضها تجاريًا لمدة أسبوع قبل نهاية شهر أكتوبر من كل عام.


وقد أكد المهندس نجيب ساويرس أن إقامة المهرجان فى ظل تلك الظروف أمر صعب جدا، مختصرًا أسباب تأجيل المهرجان فى جملة واحدة كتبها على موقع “إكس”، تويتر سابقًا، ردًا على أحد المتابعين الذى سأله على رأيه فى قرار تأجيل المهرجان، حيث قال فى جملة قصيرة تعليقًا على القرار: “صح طبعا مش معقولة نحتفل وإخواتنا بيعانوا من قصف وتدمير وقتل”.


ويشمل برنامج مهرجان الجونة السينمائى هذا العام 80 فيلما متنوعة ما بين الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، تشارك فى مختلف المسابقات، وتحمل تلك الأفلام جنسية أكثر من 40 دولة حول العالم، منها أفلام حققت جوائز كبيرة فى مهرجانات سينمائية عالمية خلال العام الجارى.


أما منطلق الجونة فاختار 20 مشروعًا للمشاركة، بواقع 13 مشروعًا فى مرحلة التطوير (7 مشروعات روائية طويلة و6 مشروعات وثائقية طويلة) و7 أفلام فى مراحل ما بعد الإنتاج (3 أفلام روائية طويل و4 أفلام وثائقية طويلة).


والأعمال المختارة تمثل 8 بلدان عربية، وتم اختيارها من بين أكثر من 160 مشروعًا تقدم للمشاركة فى المنطلق، والمنافسة على جوائز يفوق مجموع قيمتها 380 ألف دولار أمريكى.


وسيقدم المخرجون والمنتجون مشروعاتهم وأفلامهم إلى منتجين ومؤسسات مانحة وموزعين وبائعى أفلام ومبرمجى مهرجانات، للحصول على استشارتهم الفنية.


وتُعقد لقاءات فردية بين صناع الأفلام وخبراء الصناعة والمستشارين لتطوير السيناريوهات أو نسخ الأفلام قيد الإنجاز بغرض تعزيز فرص التعاون الإقليمى والدولى. تتنافس المشروعات والأفلام على الجوائز التى تمنحها لجنة مشكلة من خبراء الصناعة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية