رئيس التحرير
عصام كامل

زيارة السيد الصهيوني السخيف!

يصل إلى القاهرة اليوم، ولعله وصل بالفعل عند بث هذا المقال، الصهيوني أنطونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية، الذى قدم نفسه إلى المنطقة بوصفه إسرائيليا، وهو ذهب إلى السعودية والأردن والإمارات، وهو في مصر للضغط على الإدارة المصرية، لتسهيل عمليات قتل وذبح وتشريد 2 مليون و600 ألف فلسطيني، بأن تستقبلهم مصر علي حدودها في سيناء.. 

 

وتتحجج أمريكا بمنتهى الوقاحة بأن قبول مصر التهجير القسرى لأكثر من مليون إنسان هو أمر إنساني حتى لا تقتلهم إسرائيل في عملية الاجتياح البرى البحرى الجوى التى تأجلت لآيام بسبب حالة الجو. والغمام كما برروا ذلك أمس لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وبعبارة أخرى فإن المطلوب من مصر هو تيسير الهجوم للجيش الاسرائيلي ومساعدته، لاحتلال شمال غزة وتحويله إلى منطقة آمنة، وتقسيم القطاع إلى أرباع، كل منطقة إدارية منفصلة منعزلة تحت شكل من أشكال الإدارة العسكرية.. 


النقطة الثانية التى يطرحها الصهيوني الاسرائيلي بلينكن أن سماح مصر بادخال مليون فلسطيني هو وضع مؤقت! أنظر لمدى البلاهة والوقاحة، ومحاولة خداع الناس كأننا بلهاء، أن تقبل في بيتك، رغم انفك، مئات الالوف، لتتيح للقوات الاسرائيلية احتلال أرض وبيوت جيرانك، وبحجة أنه وضع مؤقت!

صلابة الموقف المصري


لقد كانت كل الآوضاع مؤقتة في فلسطين حتى صارت مستمرة مزمنة، فالاحتلال الاسرائيلي ذو طبيعة سرطانية، لا تنفع معه سوى مشارط القوة المفرطة.. يأتى وزير الخارجية الأمريكية ليضغط، لكن مصر اتخذت أمس موقفا حاسما إذ لا مرور لأي رعايا أجانب، امريكيين أو غيرهم، من داخل غزة إلى الأراضي المصرية عبر رفح المصرية الإ بعد أن تفتح إسرائيل معبر رفح الفلسطيني الذي دمرت الطرق إليه.

 

إن مئات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية والمعيشية تتكدس في طوابير ممتدة لكيلومترات أمام بوابة رفح المصرية، بما في ذلك أطنان من الاتحاد الاوربي، المساند لقتل الفلسطينيين وياللعجب! الموقف بالغ التعقيد ومن المؤكد أن بايدن لن يبتلع بسهولة صلابة الموقف العروبي المصرى..

 

ومن الحق أن نقول أن كل القادة العرب يقفون موقفا واحدا رفضا للضغط علي القاهرة وتهجير الفسطينيين، وبدء نكبة جديدة باخلاء غزة، واستنكارا للهولوكست الفلسطيني علي يد النازيين الاسرائيليين.


ما احوجنا نحن المصريين، اليوم، والساعة، أن نقف رجلا واحدا، الكل في واحد، خلف قياداتنا، واثقين في سلامة القرار المصرى، ووطنيته، ورجاحة العقول التى تقف وراء آي خطوة، في بحر هائج يطفح بالالغام، ويهدد بالثوران.


مصر في اختبار خارجى عصيب، بعد أن اجتازت اختبارا داخليا عصيبا. في سنوات حكم العملاء والارهاب حتى أطاح بهم الشعب منصورا بحيشه وشرطته.. لكن النجاة هى دوما نصيب مصر وقدرها المكتوب، لأننا في رباط، وكلنا رجل واحد وليس لنا الإ هذه الأرض، هذا الوطن، نفتديه، ليحيا كريما.. 

 


المجازر الاسرائيلية بالدعم العسكرى الغربي السافر أسقط إلى غير رجعة دعاوى الزيف والكذب والبطلان المسماة حقوق الانسان.. أذ لا حق عندهم الإ حقوق الإسرائيليين..  ماذا فعل بكم الاسرائيليين لتكونوا عبيدا في خدمتهم أيها الأمريكيون؟!

الجريدة الرسمية