رئيس التحرير
عصام كامل

تصويت إلكتروني

بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات للموعد المقرر بالنسبة لتصويت المصريين في الخارج في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أرسلت وزارة الخارجية خطابات لكل رؤساء الاتحادات والجاليات والجمعيات المنوطة بالمصريين في الخارج عن طريق السفراء في جميع أنحاء العالم حتى نخبر، ونعد، ونحث المصريين في الخارج للاشتراك في هذا الاستحقاق الدستوري.. 

 

وهذا فعل تشكر عليه وزارة الخارجية المصرية، كما صرحت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدعوة المصريين في الخارج بالمشاركة في الانتخابات حيث أنه واجب وطني وهذا بالفعل أيضًا شيءٍ حميد تشكر عليه.

 
ولكن لاحظت أن وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج قالت في تصريحها بأن الانتخابات ستقام بشكل فعلي أي عن طريق الحضور لمراكز الاقتراع في مقر السفارات والقنصليات في الخارج ولا وجود للتصويت الإلكتروني..

 

كما أشارت أيضًا إلى أن المصري في الخارج لديه شعور قوي بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وعلى استعداد لتكبد العناء للوصول للمقر الانتخابي مهما كان يبعد عن مقر سكنه لما لديهم من روح ولاء وانتماء للوطن.

تكلفة كبيرة


‏وقد وصلني عشرات المكالمات، والرسائل، والإيميلات، من العديد من المصريين من جميع أنحاء أوروبا تحتوي علي سؤال واحد: كيف نتحمل عناء السفر الطويل من محل إقامتنا الي السفارة المصرية أو القنصلية للإدلاء باصواتهم حيث التكلفة العالية من المال والجهد والوقت؟!


وأنا هنا سوف أعطي مثال واحد عن بريطانيا، التي لا تعد من أكبر الدول الأوروبية مساحة، ونأخذ المصريين الذين يقطنون في شمال بريطانيا ولتكن إسكتلندا مثلًا، المسافة بينهم وبين مقر السفارة في لندن حوالي 750كيلومتر، السفر بالسيارة يستغرق 10 ساعات، وبالقطار بين 6 إلى 9 ساعات، وبالطائرة الغالية الثمن ساعة ونصف.


‬ السفر، والإقامة ليلة واحدة في لندن، ومواصلات داخلية، ومأكل وشراب في حدود 500 جنيه استرليني للفرد الواحد، وهو بالطبع لن يحضر بمفرده بل سيصحب زوجته وواحد علي الاقل من أبناؤه البالغين، إذن نحن نتحدث عن ثلاثة افراد علي الأقل بتكلفة كلية حوالي 1500جنيه استرليني أي حوالي 70 ألف جنيه مصري، وهو مبلغ كبير يستطيع المصري في الخارج ادخاره لمساعدته في قضاء أجازة الصيف هو وعائلته في مصر.

 


‏سيدتي الوزيرة: رجاءً، قبل أن تخاطبي المصريين في الخارج لابد أولا أن تخاطبي المسؤولين في القاهرة حتى يجدون طريقة أخرى بجانب التصويت الفعلي عن طريق الحضور، والتفكير في التصويت الإلكتروني، والتصويت البريدي ولك مني خالص الشكر والتقدير..

الجريدة الرسمية