رئيس التحرير
عصام كامل

البذاءة في الشارع.. والتشريع المطلوب!

قطاع من الناس لا يتعامل إلا بالألفاظ النابية.. سهلة على ألسنتهم بعدما تمكنت منهم وصارت في مفرداتهم اليومية.. في بيوتهم.. في حاراتهم.. في شوارعهم.. في أعمالهم وطبعًا في مشاجراتهم ومعاركهم اليومية وفي هذارهم ومزاحهم الثقيل!


انتقل ذلك إلى الشارع المصري كله.. يصعب أن تخرج من بيتك وتعود إلا وقد طالك بعضًا منها ووصل إلى مسامعك.. وأنت في سيارتك أو في مكتبك أو مقهى أو مطعم مهما كان مستوى وكانت درجة كل منهما! سواء كنت مع أبنائك أو أسرتك أو والدتك أو أختك أو حتى أصدقائك الرجال في كل الأحوال سينوبك نصيب من البذاءة وسيطولك ما يستفزك ويعكر صفو أذنيك!


ما هذا الذي يجري؟! لم يكن هكذا الشارع المصري؟! حتى تسأل نفسك وتبحث عن غيرك لتسأله: هل تلقي هؤلاء أي قدر من التربية؟! أين آباؤهم؟! في أي مكان تعلموا؟! 


بالطبع نحن أمام فوضى في الشارع المصري تقارب الأربعين عامًا ويزيد وأمام تسليم بعدم أهمية المدرسة في التنشئة والدليل إلغاء الحضور والانصراف منذ سنوات طويلة مع الشكوى الدائمة ولثلاثين عامًا مضت من عدم احترام تحية العلم!! واليوم نجني وبدرجة مؤلمة نتاج ذلك كله!


لا حل إلا باعتبار ذلك من بين تعريفات خدش الحياء ويحق لأي متضرر إبلاغ الشرطة فورًا كما يحق بالطبع لرجال الشرطة القبض دون إبلاغ لمن يضبطونه يفعل ذلك!


البعض سيقول: هنقبض على البلد كلها؟! ونقول: ليس صحيحًا أن البلد كلها كذلك بل الأغلبية مهذبة وملتزمة وليس صحيحًا أن المطلوب القبض على كل المخالفين.. سقوط بعضهم في يد القانون سيردع الباقي!


سيقولون: هتأدب الناس بالقانون؟
ونقول: نعم.. أمال هنأدبهم بإيه؟! ولماذا توجد القوانين إذن؟! 
نريد موقفًا إيجابيًّا من البرلمان يتصل بالمصالح المباشرة للناس.. ليس أهم من القيم والذوق العام وأمن الشارع المصري!

الجريدة الرسمية