رئيس التحرير
عصام كامل

مدير مستشفيات الصدر: أعراض متحورات كورونا بسيطة وتستجيب للعلاج.. والإنسان قد يصاب بـ3 فيروسات مرة واحدة (حوار)

جانب من الحوار، فيتو
جانب من الحوار، فيتو

>> أحدث عقارين فى البروتوكول منذ يوليو 2022 لا يزال لهما التأثير المباشر 
>> لا يوجد أي خطورة من المتحور EG.5  فى مصر

>>  33 مستشفى صدر فى مصر وبعض المحافظات بها ٣ مستشفيات
>> نستعد لموسم الشتاء الجديد بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية
>> لا داعي للخوف من العدوى التنفسية.. والإجراءات الاحترازية تحمى من الفيروسات
>> 49 مستشفى ومستوصفا للأمراض الصدرية توفر خدمات علاج مرضى الدرن
>> نوصى قبل موسم المدارس بالالتزام بالكمامة وغسيل الأيدى

 


مخاوف عدة تنتاب أولياء الأمور ونحن تتأهب لاستقبال موسم الدراسة الجديد، بعد أعوام سابقة لم تكن هى الأفضل لمصر أو العالم بسبب فيروس كورونا الذى أقلق مضاجع الجميع.
والآن الأمر مختلف بسبب ظهور متحورات جديدة من الفيروس تزامنا مع دخول موسم الشتاء الذى تتزايد فيه عدوى الأمراض التنفسية، سواء فيروسات البرد أو الإنفلونزا أو الفيروس المخلوى التنفسى أمر يزيد من خوف وقلق أولياء الأمور.
«فيتو» حملت أسئلة المصريين إلى الدكتور وجدى أمين مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة وعضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، الذى بدوره وجه رسائل طمأنة للمواطنين بشأن التحورات الجديدة لفيروس كورونا وكشف عن أهم الاستعدادات الخاصة بمستشفيات الصدر مع قرب موسم الشتاء تحسبا لوجود زيادة فى إصابات الأمراض التنفسية وإلى نص الحوار:

 

*بداية ماذا عن متحور بيرولا، وهل يوجد منه خطورة؟


متحور بيرولا، أحدث متحورات فيروس كورونا، وظهر فى بعض الدول خلال شهر أغسطس الماضى، حيث أبلغت عنه جنوب أفريقيا والدنمارك، ومتحور بيرولا يشبه المتحور إيريس أو EG.5، ولكل منهما تحورات فرعية من المتحور الرئيسى أوميكرون، وتتشابه أعراضهم معا، والتى تشمل فقدان حاستى الشم والتذوق وآلام فى الجسم والسعال والرشح والصداع وارتفاع حرارة الجسم، وكلها أعراض بسيطة لا تحتاج إلى الحجز فى المستشفى، كما أن كل حالات الإصابة تستجيب للبروتوكول العلاجي.

Advertisements

*وكيف يتم اكتشاف وجود متحور جديد للفيروس؟


أهم ما ندرسه فى التحور هو قدرته على مراوغة الجهاز المناعي بعد أخذ اللقاحات وتكوين أجسام مضادة فى الجسم، وهل يستجيب المتحور لمضادات الفيروسات أم لا، كما ندرس هل المتحور ينتقل بسرعة وشديد العدوى؟ وهل تنتج عنه حالات شديدة الإصابة أم لا، وذلك من أجل الكشف عن طبيعة المتحور.

*لماذا تتحور الفيروسات ومتى تكون أكثر خطورة؟


الفيروسات من الطبيعى أن تتحور لكى تحيا أكبر فترة ممكنة، ومع تاريخ الجوائح من عام 1918، نعرف أن الفيروسات تبدأ شديدة وتسبب وفيات، ثم بعد اكتشاف طبيعة الفيروس وتوفير الأدوية والتطعيمات لمحاربة الفيروس والقضاء عليه، يقاوم الفيروس ويحاول التعايش فيحدث له تحورات، لكن الفيروسات المتحورة تكون أقل حدة من الفيروس الرئيسى وتظهر بعد بدء توفر التطعيمات الفعالة.

*كيف يتم اكتشاف التحور؟


من خلال الاختبارات فى المعامل المركزية ودراسة التركيبة الجينية للفيروس وتحديد المتحور

*وهل ما زال البروتوكول العلاجى الذى وضعته اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا فعال ضد التحورات الجديدة؟


حتى الآن الأدوية فى البروتوكول العلاجى فعالة، وهى آخر ما وصل إليه العلم فى محاربة الفيروس، إذ يتوفر فى البروتوكول العلاجى أحدث عقارين تم اكتشافهما لعلاج الفيروس ومدرجين فى البروتوكول من يوليو 2022 ولا يزال لهما التأثير المباشر على الفيروس والتحورات الرئيسية، ولم يكتشف أي أدوية لها تأثير فعال على الفيروس مختلفة عن البروتوكول العلاجى.

*وكيف يتم تقييم الحالات التى تستدعى أخذ البروتوكول العلاجى لفيروس كورونا؟


يتم فرز الحالات المصابة التى ينطبق عليها تعريف الحالة، وبعد ذلك يتم تصنيفها إلى حالات بسيطة ومتوسطة وشديدة وحرجة، وهل تحتاج لعزل منزلى أم عزل فى المستشفى أم رعاية متوسطة أم رعاية مركزة.

*وهل جميع الأدوية متوفرة؟


متوفرة فى المستشفيات ويتم إعطاؤها طبقا لتصنيف الحالة.

*مع موسم الشتاء القادم تزيد معدلات الإصابة بالعدوى التنفسية، كيف يتم التفرقة بين أنواع الفيروسات التنفسية؟


التعامل مع جائحة فيروس كورونا أكسب العاملين فى المستشفيات خبرة كبيرة، حتى لو أصبح هناك تزايد فى الحالات يتم التعامل معها أيضًا باحترافية وفرزها والتأكد من الحالات المصابة بعدوى فيروسية، وأى الحالات فى حاجة إلى عزل أو حجز بالمستشفيات أو تحتاج إلى علاج منزلي.

*وكيف تستعد مستشفيات الصدر لموسم الشتاء الجديد؟


من خلال التأكيد على توافر المستلزمات الطبية والأدوية خاصة أن الشتاء أكثر موسم تزيد فيه معدلات الإصابة بالأمراض الصدرية وانتشار الفيروسات التنفسية وأشهرهم الإنفلونزا بكل أنواعها، وكذلك الفيروس المخلوى التنفسى وفيروس كورونا، ويتم التعامل طبقا لتصنيف الحالة والتحاليل والمسحات التى تجرى للمرضى لتحديد نوع الفيروس والإصابة من خلال التعاون مع قطاع الطب الوقائى للمساعدة فى ترصد الحالات وبعد تحديد أي نوع من الإصابة يتم تطبيق البروتوكول العلاجى عليه.

*وكيف للمريض معرفة حدود إصابته بفيروس كورونا أو عدوى الإنفلونزا أو الفيروس المخلوى التنفسى خاصة مع تشابه الاعراض لكل منهم؟


الفيروسات التنفسية تتشابه فى أعراض الإصابة بها، لذا فأى أعراض شبيهة بالإنفلونزا، يجب على المريض التوجه للطبيب، بعد أخذ إجراءات مكافحة العدوى من ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى والعزل المنزلى للتأكد من تشخيص الحالة السليم من أحد الأطباء وبعد الكشف على الحالة وأخذ مسحة لتحديد نوع الفيروس إذا كانت إصابة بكتيرية أو فيروسية وإعطاء العلاج اللازم.
وأنصح المرضى فى موسم العدوى التنفسية بعدم تناول أي أدوية أو مضادات حيوية من تلقاء نفسهم دون استشارة الطبيب خاصة أن العالم يناشد حاليا بالاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية لعدم ظهور سلالات جديدة من البكتيريا مقاومة للأدوية، كما يجب تجنب الاختلاط بالمحيطين بمجرد ظهور الأعراض، حتى لا تنقل العدوى للآخرين لحين تحديد أي نوع من أنواع الفيروسات المصاب به والحصول على العلاج السليم.

 

*وهل تزايد الإصابات بالأمراض التنفسية يمثل ضغطا على المستشفيات؟


الاكتشاف المبكر والتشخيص السليم وسرعة تلقى العلاج لن يمثل ضغطا على المستشفيات لأن اكتشاف الإصابة فى بدايتها يساعد فى الشفاء، كما أن التعامل مع الأعراض البسيطة من خلال تناول خوافض الحرارة والمسكنات تحت إشراف طبى يساعد فى العلاج، بينما الضغط على المستشفيات يحدث بسبب تأخر تشخيص الإصابة، وبالتالى الدخول فى مضاعفات يصبح معها المريض فى حاجة إلى الحجز فى المستشفيات ويتسبب ذلك فى شَغْل الأسرَّة واستهلاك كبير للمضادات الحيوية.

*وكيف يمكن الاستعداد لموسم الشتاء الجديد؟


تطبيق الإجراءات الاحترازية وأخذ التطعيمات اللازمة فى مواعيدها لكى يكون لدى الجسم مناعة ويمنع حدوث أي مضاعفات من العدوى التنفسية.

*وهل تناول تطعيم كورونا حاليا مطلوب خاصة لمن لم يحصلوا عليه وعلى رأسهم الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات؟


تطعيم فيروس كورونا تم تناوله على مدار واسع نظرا لوجود مستهدف من الصحة العالمية بضرورة تطعيم 70% من المجتمع للوصول للمناعة المجتمعية وتقليل حدة المضاعفات التى تحدث من الإصابة بالفيروسات، ونتيجة التوسع فى التطعيم أصبحت المتحورات التى ظهرت من فيروس كورونا ضعيفة ولا تمثل خطورة أو تسبب شدة فى الأعراض، ومهما حاولت مراوغة الجهاز المناعى لن تتسبب إلا فى إصابات بسيطة وطفيفة.
أما عن تطعيم الإنفلونزا فهو موسمى يجب على الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات تناوله لمنع الوصول لفشل فى وظائف التنفس أو التهاب رئوى خاصة الأطفال أقل من 5 سنوات وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى الكلى والكبد ومن يحصلون على أدوية مثبطة للجهاز المناعي.
أما الفيروس المخلوى التنفسى هو فيروس قديم يتعايش وكل سنة يظهر فى موسم الشتاء ويجدد نشاطه وتزيد الإصابات فى الأطفال، إلا أن معظم الإصابات بسيطة ومعظم الحالات التى ظهرت العام الماضى لم تستدعِ دخول المستشفى، ويجب اتباع الإجراءات الوقائية من التباعد وارتداء الكمامة فى الأماكن المزدحمة وغسل الأيدى باستمرار بما يمنع إصابات كثيرة بكل الأمراض التنفسية وكذلك منع دخول الفيروسات عن طريق العين أو الأنف وهم أماكن دخول الفيروس للجسم بجانب تناول التطعيمات.

*بعد إعلان وزارة الصحة عن متحور EG.5 واكتشاف إصابتين فى مصر، هل يمثل أي خطورة وكيف يتم تحديد نوع المتحور فى مصر؟


لا يوجد أي خطورة من المتحور EG.5 وحال اكتشاف أي متحور يتم تشخيصه عن طريق دراسة التركيبة الجينية للفيروس فى المعامل المركزية بوزارة الصحة، وبشكل عام مسألة ظهور التحورات الجديدة فى الدول أصبحت أمرا سهلا نظرا للتنقلات المستمرة للمواطنين بين الدول ومع وجود فترة حضانة للفيروس لا تظهر فيها الأعراض فتنتقل العدوى بين الدول المختلفة، لذا خذ الإجراءات الاحترازية لكل إنسان تجعله فى مأمن من الإصابة بأى فيروس تنفسى.

*وهل يمكن الإصابة بـ3 فيروسات مرة واحدة فى جسم الإنسان؟


بعض الدراسات أظهرت ذلك، ويمكن أن يتواجد أكثر من فيروس فى الجسم سواء الإنفلونزا أو كورونا معا إلا أنها حالات بسيطة ونادرة الحدوث، ومن تم اكتشافهم تم علاجهم بسهولة لأن أعراضهم بسيطة.

*وما هى أهم الخدمات التى تقدم فى مستشفيات الصدر حاليا؟


يتم علاج كل الأمراض الفيروسية والالتهابات الرئوية والسدة الرئوية والربو الشعبى وتليف الرئة والتدخلات الجراحية وتركيب أنبوبة صدرية ووحدات المناظير الشعبية للمساعدة فى التشخيص المبكر للحالات بجانب وجود عيادات حساسية ومناعة وارتفاع ضغط الشريان الرئوى، كما تم التوسع فى عيادات صحة الرئة لمساعدة المقلعين عن التدخين ومنع حدوث مضاعفات التدخين على الجهاز التنفسى والرئتين.

*وهل تتوفر مستشفيات الصدر فى كل المحافظات؟


عدد مستشفيات الصدر فى مصر يبلغ ٣٣ مستشفى، وبعض المحافظات تضم ٣ مستشفيات وحاليا يتم التوسع فى وحدات المناظير الشعبية لتوفير منظومة متكاملة للتشخيص والعلاج، كما يتم علاج مرض الدرن فى مستشفيات الصدر ونسعى لتحقيق خفض معدل الإصابة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة فى ٢٠٣٠ لاسيما بعد تزويد المستشفيات بأحدث الأجهزة التى تكتشف الدرن المقاوم للأدوية ويتوفر فى 49 مستشفى ومستوصف للأمراض الصدرية تساعد فى التشخيص المبكر لمرض الدرن وتوفير جهاز يكتشف الميكروب الدرن المقاوم للأدوية فى ساعتين.

*رسالة أخيرة للمواطنين وأولياء الأمور قبل بدء موسم الدراسة للحماية من الأمراض التنفسية؟


أمراض الجهاز التنفسى يمكن الوقاية منها باتباع الإجراءات الاحترازية، والجهاز التنفسى هو المدخل الرئيسى للجسم، ويمكن منع أي عدوى بكتيرية وفيروسية من خلال غسل الأيدى باستمرار عند لمس أي أسطح وأخذ التطعيمات المناسبة فى الموسم الخاص بها.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو" 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)،  تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم،  أسعار الدولار،  أسعار اليورو،  أسعار العملات،  أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد،  أخبارالمحافظات،  أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي،  الدوري الإيطالي،  الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا،  دوري أبطال أفريقيا،  دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية