رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تصنف كوبا بدولة راعية للإرهاب، قصة أزمة الـ70 عاما بين الولايات المتحدة وكوبا، ووعود بايدن الكاذبة تحطم آمال هافانا

كوبا، فيتو
كوبا، فيتو

كوبا التي كانت في ستينيات القرن الماضي، الشرارة التي أشعلت نار الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي سابقا، تواجه أزمة مريرة منذ ذلك الوقت بسبب العقوبات الاقتصادية المدمرة التي فرضتها عليها واشنطن.


أزمة كوبا وأمريكا بسبب القائمة السوداء 

ومنذ ستينيات القرن الماضي اشتعلت الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية بعدما أرسل الاتحاد صواريخ نووية إلى كوبا، والذي اعتبرته واشنطن تهديدا مباشرا لأمنها القومي، وتعيش كوبا أزمة اقتصادية مدمرة بسبب العقوبات الأمريكية.
وبدأت كوبا تدخل في مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية لشطب اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، منذ حقبة الرئيس الأسبق باراك أوباما والرئيس السابق دونالد ترامب وكانت تلك المفاوضات دون جدوى.

اقرأ أيضا:

كوبا خنجر مسموم في ظهر الولايات المتحدة.. والصين تلعب على الأوتار وتسعى لتجنيد هافانا

ولكن إدارة الرئيس الحالي بايدن أعطت وعودا بتحقيق نتائج إيجابية في  أزمة كوبا، ولكن على الرغم من تلك الوعود لم يتم تحقيق نتائج إيجابية على الأرض.
وخلال هذا الأسبوع  التقى نائب وزير الخارجية الكوبي مسؤولين أميركيين اثنين في واشنطن، من دون تحقيق أي تقدم نحو تلبية مطلب هافانا شطبها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حسب مصادر دبلوماسية في البلدين.

واجتمع نائب وزير الخارجية الكوبي كارلوس فرنانديز دي كوسيو بالمسؤولين الرفيعين المكلفين شؤون أمريكا اللاتينية في كل من وزارة الخارجية براين نيكولز والبيت الأبيض خوان غونزاليز.

أمريكا وكوبا، فيتو 

وجاء اللقاء إن عشية قمة "مجموعة الـ77 والصين"، التي تضم أكثر من مئة بلد في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتسعى لـ"الدفع نحو نظام عالمي أكثر عدالة"، علما أن هافانا تستضيف القمة من الخميس إلى السبت.

والمحادثات نادرة على هذا المستوى بين الولايات المتحدة وكوبا، رغم أن واشنطن وهافانا تجريان حوارا منتظما حول مسائل الهجرة والتصدي للجريمة الدولية.

وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، التقى المسؤول الكوبي الإثنين نيكولز وبحثا ملفات "حقوق الإنسان والهجرة وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك".

وفي تصريح للصحفيين حول شطب كوبا من القائمة السوداء، قال ميلر: "لم نتخذ أي قرار يمكنني إعلانه".


كوبا بين 3 رؤساء أميركيين

كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد وضع حدا لسياسة انفتاح على كوبا انتهجها سلفه باراك أوباما، وأعاد إدراج البلد في قائمة الدول الراعية للإرهاب في يناير 2021 إلى جانب إيران وكوريا الشمالية وسوريا.
لدى وصوله إلى البيت الأبيض عام 2021، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بمراجعة السياسة الأميركية المتبعة حيال كوبا، لكن خطابه أصبح أكثر تشددا في أعقاب قمع التظاهرات المناهضة للحكومة في الجزيرة في يوليو 2021.
تفرض الولايات المتحدة منذ عام 1962 حظرا تجاريا وماليا على كوبا، الغارقة في أسوأ أزمة اقتصادية منذ 30 عاما.
جعلت هافانا من شطبها من القائمة السوداء أولوية، وهي تندد بعدم تحقيق تقدم في المحادثات وبغياب الإرادة السياسية لإدارة بايدن مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، المقررة في نوفمبر 2024، وفق مسؤول كوبي طلب عدم كشف هويته.
كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ الكونغرس في مارس الماضي، أن الولايات المتحدة غير مستعدة للإقدام على هذه الخطوة، مشددا على أن هافانا لم تتخذ تدابير كافية على هذا الصعيد.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية