رئيس التحرير
عصام كامل

الموساد يثير الجدل مجددا بعد 50 عاما، تفاصيل نقل أشرف مروان معلومة الحرب بشفرة لضابط استخبارات

أشرف مروان، فيتو
أشرف مروان، فيتو

بدأت السلطات فى إسرائيل، رفع السرية عن وثائق تتعلق بحرب أكتوبر 1973، وتزامنا مع 3500 وثيقة نشرها الأرشيف الوطنى الإسرائيلي، أصدر جهاز الموساد كتاب بعنوان "يوما ما، عندما يكون الكشف عنه" يرصد رواية جديد عن دور أشرف مروان، الملقب بـ"الملاك".

 

الموساد يصدر كتاب “يوما ما، عندما يمكن الكشف عنه”

وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية فى نسختها الإنجليزية، أقام مدير الموساد ديفيد بارنياع، وبحضور عدد من رؤساء الموساد السابقين وكبار المسؤولين، احتفالات بإصدار جهاز التجسس كتابا بعنوان "يوما ما، عندما يمكن الكشف عنه، الذي يأتي اسمه من بيان أدلت به رئيسة وزراء الاحتلال الإسرائيلى وقتها، جولدا مائير، لرئيس الموساد وقت حرب أكتوبر 1973 تسيفي زامير، يعرض برقيات الموساد الداخلية الرسمية الأصلية، وملخصات وصور ومواد أخرى لم يتم الكشف عنها من قبل، حتى لو ظهرت جوانب المحتوى بداخلها على مر السنين.

جولدا مائير، فيتو

ووفقا لملاحظات تسيفي زامير، في الوقت الحقيقي من خريف عام 1971، بعد أن كشف لـ جولدا مائير جوانب من استراتيجية الرئيس الراحل أنور السادات كما سربها كبير جواسيس الموساد، "الملاك"، قالت له مائير "في يوم ما، عندما يمكن الكشف عنها" ستحصل أنت وفريقك على جائزة."

 

تم الكشف عن هوية "الملاك" الحقيقية، أشرف مروان، منذ عقود. تم تأليف كتب لمحاولة فك رموزها عندما كان يساعد الموساد في مصر، وعندما كانت نواياه مختلطة، بما في ذلك تحذيراته المتعددة لإسرائيل من أن القاهرة ستبدأ الحرب التي رفضها قدر كبير من الإسرائيليين، في مؤسسة الجيش. 

 

وخلص الموساد بشكل لا لبس فيه إلى أن أشرف مروان، كان يعمل فقط لصالح الموساد، وأنه لم تكن هناك نوايا مختلطة حول عمله لصالح المخابرات المصرية.

 

وبحسب كتاب الموساد الجديد عن حرب أكتوبر، تم الكشف عن معلومات من بروتوكولات المناقشات التي أجراها السادات مع المسؤولين الروس في موسكو عام 1971.

كتاب الموساد عن حرب أكتوبر يكشف نوايا السادات

في البروتوكولات، تم توضيح نوايا السادات في السعي لاستعادة سيناء كلها، وليس فقط جزء منها، إما عن طريق المفاوضات الدبلوماسية أو عن طريق الحرب مع إسرائيل.

 

وقال الموساد إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن أن السادات كان منفتحًا على فكرة حرب محدودة بهدف المساعدة في دفع المفاوضات إلى الأمام.

 

علاوة على ذلك، كتاب يكشف لأول مرة عن تغيير في استراتيجية الأمن القومي المصري فيما يتعلق بالحد الأدنى من حشد القوة اللازمة لخوض حرب مع إسرائيل فى 6 أكتوبر 1973.

السادات، فيتو

قبل نهاية عام 1972، كان الافتراض المصري هو أنهم لا يستطيعون حتى محاولة خوض حرب مع إسرائيل دون وجود طائرات هجومية متقدمة معينة وصواريخ أرض-أرض بعيدة المدى.

 

وفقًا لمواد الموساد، اعتبارًا من نهاية عام 1972، قدم أشرف مروان "تحديثًا حساسًا وفريدًا فيما يتعلق بتغيير المفهوم الاستراتيجي المصري الذي كانوا يميلون فيه إلى خوض الحرب حتى بدون الأسلحة" والذي كان يُنظر إليه حتى ذلك الحين على أنه شرط أساسي.

اقرأ أيضا: 

أشرف مروان بين الوطنية والجاسوسية «بروفايل »

وفقًا لكتاب الموساد، فإنه في مساء يومي 4 و5 أكتوبر، أبلغ دوفي، ضابط الحالة الذي يدير أشرف مروان، مقر الموساد أن مروان طلب عقد اجتماع فوري معه "لتقديم معلومات ذات أهمية كبيرة.. والتي كانت مرتبطة بـ "المواد الكيميائية". في حوزته."

 

والمواد الكيميائية كانت عبارة رمزية بين دوفي ومروان للتحذير من حرب وشيكة محتملة، تستعد لها مصر، وفي غضون ساعات، طار زمير إلى لندن للقاء مروان شخصيا من أجل إيصال الرسالة مباشرة.

نص اجتماع زمير وأشرف مروان فى بريطانيا

ويقدم الكتاب الجديد النص الكامل للاجتماع بين زمير ومروان، كما لخصه دوفي، بما في ذلك الخلاصة، “هناك احتمال بنسبة 99٪ أن تبدأ الحرب غدًا يوم السبت وستبدأ في وقت واحد من كل من المصريين والسوريين."

 

وقال الموساد إن زامير اتصل على الفور بمساعده الكبير فريدي آيني، في تل أبيب وأبلغه برسالة مشفرة قام عيني بفك شفرتها وقدمها إلى مائير.

حرب أكتوبر 1973، فيتو

وتشمل المواد الجديدة البرقية الأصلية الفعلية التي أرسلها فريدي عيني، بما في ذلك ملاحظاته المكتوبة بخط اليد، إلى السكرتير العسكري لمئير.

اقرأ أيضا:

كشف المستور، إسرائيل ترفع السرية عن وثائق حرب أكتوبر

بعد أن بدأت الحرب في الساعة الثانية بعد ظهر اليوم التالي، قالت مواد الموساد إن زامير لعب دورًا مركزيًا في إدارتها بشكل صحيح.

 

زمير قدم معلومة استخباراتية وصفت بـ"الذهبية" إلى مجلس الوزراء في 12 أكتوبر 1973، مع ظهور النسخة الأصلية للمرة الأولى، مفادها أن القوات الإسرائيلية نجحت في عبور قناة السويس، وهو التقرير الذي أحدث تحولًا جذريًا في أهداف الحرب والسلام الإسرائيلية. 

 

كما حصل فريدي عيني ودوفي على تكريم في حفل الخميس لعملهما مع مروان وزامير.

 

في أوقات سابقة، تم إلقاء اللوم على زمير وفريقه لعدم التأكيد بشكل صحيح على التحذير، ولكن مع مرور الوقت تم منحهم المزيد من الفضل في إيصال التحذير إلى المستويات السياسية، وتم إلقاء المزيد من اللوم على أجزاء من استخبارات الجيش الإسرائيلي لتجاهل التحذيرات. لا تستند إلى أدلة كافية.

 

 وشدد برنياع على هذه النقطة خلال الحفل عندما تحدث عن استفادة إسرائيل من دروس حرب يوم الغفران -6أكتوبر- وأخذ أعداءها على محمل الجد، مع التركيز على إيران.

تضارب الروايات حول دور أشرف مروان 

ويظل دور أشرف مروان، محاطا بحالة من الجدل وسط مزاعم إسرائيلية شبه دائمة بعمله لصالح الموساد فى نقل المعلومات، بينما شككت أطراف مصرية فى تلك المعلومات، وتحدث اللواء الراحل عبدالسلام المحجوب محافظ الإسكندرية الأسبق، عن تدريبه الشخصى لأشرف مروان إبان عمله فى الاستخبارات، ونسف السادات أيضا رواية جاسوسية مروان.

ونفى المهندس جمال السادات نجل الرئيس الراحل أنور السادات، حقيقة ما أثير وتردد أن أشرف مروان كان جاسوسًا لصالح إسرائيل.

وقال فى لقاء إعلامى سابق له: "أشرف مروان بطل مصري ولم يكن جاسوسًا لإسرائيل، وإسرائيل هي التي خلَّصت عليه، لأنه أعطى لهم ميعاد حرب غلط، وخلاهم يرتاحوا ضمن خطة التمويه العظيم".

وقال الرئيس الراحل حسنى مبارك، فى آخر حوار صحفى له مع الإعلامية فجر السعيد، "شهادة للتاريخ أشرف مروان ليس جاسوسا لإسرائيل، والسادات هو من أبرأه أمامي عندما أكد أنه كان يرسل من خلاله معلومات مضللة لمن تصوروا أنهم جندوه لصالحهم"

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية


 

 

 

الجريدة الرسمية