رئيس التحرير
عصام كامل

الأميرة فوزية.. فينوس الشرق

رغم أن الجمال الحقيقي للمرأة هو جمال الروح، إلا أن الجمال الشكلي سيظل يحظي بالاهتمام أكثر!
وقد تختلف الوجوه والملامح، وتتفاوت معايير الجمال من امرأة لأخرى، ومع ذلك فقد حظيت الأميرة فوزية بنت الملك فؤاد وشقيقة فاروق بجمال نادر الوجود تحدث عنه كل من رآها أو قابلها أو حتى من تصفح صورها في الجرائد والمجلات في عصرها، جمالها المبهر فاق صور كل أميرات ونبيلات وأرستقراطيات الكون بملامحها الكلاسيكية الجذابة.

Advertisements

  
ماذا قال مشاهير العالم عن فينوس الشرق فوزية أميرة من مصر وملكة إيران السابقة؟
قال عنها الطبيب الذي أشرف على ولادتها: هذه الطفلة ستكون من أجمل نساء الأرض. وقال عنها ونستون تشرشل عندما رآها لأول مرة: لقد رأيت إحدى حوريات ألف ليلة وليلة.. تسكن قصرا أشبه بقصور الجنة فهي صاحبة جمال نادر غامض يجبرك أن تتمعن فيه بلا ملل ولا كلل، إنها منحوتة فائقه الجمال.

فينوس الشرق

قال عنها رئيس فرنسا شارل ديجول في مذكراته: إنها المرأة التي ترك الرب توقيعه عليها. وقال عنها السير مايلز لامبسون: لقد رأيت بها أجمل نساء الأرض وبالرغم من ذلك فإن عينيها تميل للحزن.. قال عنها المصور الشهير سيسيل بيتون حينما رآها لأول مرة في جلسة تصوير عام 1942: هي ڤينوس الشرق، ذات وجه مثالي قلبي الشكل وعيون زرقاء صافية ويدين خاليتين من تجاعيد العمل.

 

قال عنها شاه إيران رضا خان والد زوجها: عندما أردنا البحث لولى العهد عن زوجة زودنا سفراء إيران في دول العالم بصور لأميرات ونبيلات وأرستقراطيات من شتى بقاع الأرض، ولكننا ذهلنا عندما رأينا صور الأميرة المصرية فوزية شقيقة الملك فاروق من جمالها الباذخ والمبهر، فكنت أنا وولى العهد ننظر لصورها مطولا ولا نمل من النظر إليها، ونتساءل فيما بيننا: معقول؟! هل يوجد هذا الجمال فعلا على أرض الواقع؟!

 

قال عنها زوجها الأول الإمبراطور محمد رضا بهـلوي: كانت فوزية فاتنة الجمال ولو أراد بوتشيللي أن يرسم لوحة لفينوس مرة أخرى لن يجد أجمل من ملامح الأميره فوزية، فقد كانت صاحبة عينين يتحالف فيهما اللونان الأخضر والأزرق بشكل خيالي، كما كانت تمتلك وجها على شكل قلب بملامح رقيقة ومريحة.

 

قالت عنها الإمبراطورة فرح بهـلوى في مذكراتها: الأميرة فوزية أولى زوجات الشاه ووالدة الأميرة الشابة الجميلة شهناز، هي الأميرة المصرية الرومانسية والحزينة التي أمضت سنوات الحرب بجوار الشاه، لكنها عادت إلي مصر التي كان تحن لها دوما.

 

قالت عنها الأميرة أشرف بهـلوي توأم الشاه: كنت اتأمل بعمق الصور الفوتوغرافية التى كانت تنشرها الصحافة عن خطيبة أخي الأميرة المصرية ذات الشعر الأسود الداكن والبشرة البيضاء والعيون التى يجتمع فيها اللونين الأزرق والرمادي بشكل جميل جدًا.

 

لقد كانت كريمة وطيبة جدا لكنها متحفظة بعض الشيء.. كانت تشبه القطة اللطيفة التي تفضل التكيف مع بيئة مألوفة بدلًا من بيئة جديدة.. كان زواجها من أخي زواجًا سياسًا ومرتب له مسبقًا لكن أخى وفوزية أحبوا بعض حقًا ولولا أنها هى من أصرت على الطلاق لما كان الشاه طلقها أبدًا.

 

قال عنها حسين فردوست صديق الشاه: كانت الملكة فوزية إمرأة جميلة وخجولة للغاية، في كل مرة تتحدث إلى شخص ما، يتحول وجهها على الفور إلى اللون الأحمر، لأنها كانت صاحبة بشرة ناصعة البياض.

 

قال عنها أردشير زاهدي الزوج الأول لابنتها الاميرة شهناز بهـلوى: هي اجمل ملكات إيران، كانت أميرة شابة ومحبوبة وودودة وطيبة وكان لديها حب كبير لإيران.. وتعلمت  اللغة الفارسية أثناء وجودها هنا، كانت مقربة جدا من الامبراطور رضا پهـلوى ودائمًا ما كانت تذكره بالمودة والمحبة. كانت وردة مصرية وحيدة تلاشت شهرتها ومكانتها بسبب المخططات السياسية التي لا دخل لها فيها..

أجمل نساء العالم

تلك كانت كلمات المعمارى الايراني ومصمم أزياء الأسرة الپهـلوية كيفان خسروفاني التي لخص فيها حال ملكة إيران السابقة الأميرة المصرية فوزية بنت فؤاد الأول.. بينما وصفتها إحدى الصحف المصرية القديمة نقلًا عن الحاشية الملكية: كبرى الاميرات هادئة وقليلة الكلام كثيرة التفكير مولعة بالموسيقى والتطريز والفنون.. ولكنها أشد والعًا بالرسم الزيتى والتصوير الشمسى..

 

كما أنها حفظت أجزاء كثيرة من القرآن الكريم وتؤدى الصلوات الخمس في أوقاتها وتهوى لعب التنس والبينج بونج وتجيد الفروسية، كما أن للأميرة نفس رحيمة تفيض إحسانًا على المساكين وهى صاحبة شخصية تفرض عليك احترامها بصرف النظر عن كونها أميرة.

 

بينما قال عنها الأمير حسن حسن من الأسرة العلوية في مذكراته: كانت فوزية التي كانت امبراطورة ايران آنذاك رمز الجمال في عائلتنا الحاكمة هى وشقيقتها الأميرة فائزة بجانب الاميرات العثمانيات الثلاث نسل شاه وهانزاده ونجلاء هبة الله، وقد تزوجن من أمراء مصريين.

 

بالنسبة لنا في العائلة كانت النقاشات لا تنتهي حول من يجب اعتباره أجمل من بين هؤلاء السيدات، لكنني أعتقد أنه بالنسبة للأغلبية والبلد بشكل عام، كانت الأميرة فوزية، بملامحها الكلاسيكية والجذابة، فكانت رمزًا للجمال الأسطوري.

 

 

بجانب ما قيل عنها اعتادت الصحف المحلية والعالمية ألا ترفق اسمها إلا ومعه إحدى هذه المسميات
فينيوس مصر - أجمل نساء الأرض - أجمل أميرات العالم - درة التاج الملكي، وبالفعل تم اختيارها كواحدة من ضمن أجمل 10 نساء في العالم عام 1949 حسب ما نشرت مجلة آخر لحظة عن شركات الأنباء الإنجليزية. 

الجريدة الرسمية