رئيس التحرير
عصام كامل

ترسيم الحدود البحرية كلمة السر، انطلاق مباحثات بين العراق والكويت في بغداد

وزير الخارجية الكويتي،
وزير الخارجية الكويتي، فيتو

توجه وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، اليوم الأحد، إلى بغداد في زيارة رسمية لعقد عدد من اللقاءات مع المسؤولين العراقيين.

وقالت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان  صحفي اليوم، إن الوزير سالم الصباح سيعقد لقاءات مع  الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، ورئيس مجلس الوزراء محمد السوداني، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ووزير الخارجية الدكتور فؤاد حسين.

 

ترسيم الحدود البحرية بين العراق والكويت

كما سيجري مشاورات سياسية في إطار تعزيز وتوثيق العلاقات الثنائية، ويبحث عددًا من الموضوعات الحيوية والملفات الهامة محل الاهتمام المشترك بين البلدين.

وكان وزير الخارجية الكويتي أكد في اجتماع الأسبوع الماضي، مع وزير الخارجية وشؤون الكومنولث البريطاني جيمس كليفرلي، أهمية مواصلة الحوار المشترك في الجوانب الفنية والقانونية لترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة (162) بين الكويت والعراق، والتأكيد على ضرورة حسم هذا الأمر بالشكل الذي يتوافق مع قواعد القانون الدولي.

 

مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية العراقي ونظيره الكويتي

وأكد العراق والكويت التزامهما بإنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية، كما أعلن وزيرا خارجية البلدين خلال زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى بغداد.

وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح "تحدثنا في ملف ترسيم الحدود وكان هناك نقاش مستفيض في هذه المسألة".

وتابع أنه تمّ التأكيد على "الاستمرار بالنقاشات بهذه المسألة من خلال اللجان الفنية المختلفة"، مضيفًا أنه "سوف يكون هناك لجنة عليا لإجراء الحوارات مع الجانب الكويتي"، سوف تشرف "على كل اللجان الفرعية".

وأشار حسين إلى أنه "تم التأكيد على إنهاء المسائل الحدودية والملف الحدودي".

من جانبه، قال وزير الخارجية الكويتي خلال المؤتمر إنه "كان أيضًا هناك توافق كامل في وجهات النظر على أهمية حلّ المشاكل العالقة بين الدولتين وعلى رأسها موضوع إنهاء ترسيم الحدود البحرية بين البلدين".

وأضاف أن "هناك اجتماعا للجنة الفنية القانونية في 14 أغسطس في بغداد لاستكمال التشاور بالنسبة لإنهاء ترسيم الحدود البحرية".

ملف "حقل الدرة" يعود للساحة من جديد

في سياق متصل، عادت قضية ملف "حقل الدرة" للساحة من جديد خاصة بعد أن جددت المملكة العربية السعودية والكويت دعوة إيران لبدء مفاوضات حل أزمة هذا الملف الشائك والعالق بين البلدان الثلاثة منذ سنوات عديدة.

يقول الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات السياسية والدولية، إن حقل الدرة يقع على الحدود المشتركة بين الكويت وإيران والسعودية، كما تتداخل معهم العراق أيضًا، لافتا إلى أن اكتشاف الحقل النفطى يعود إلى عام 1967.

وأضاف فارس أن حقل الدرة يعد من أهم الحقول النفطية فى منطقة الخليج العربى بالكامل، لهذا هناك خلافات قوية جدا ظهرت على السطح نتيجة الرغبة الإيرانية فى مشاركة الكويت والسعودية خيرات هذا الحقل، مبررة ذلك بأن هناك اشتراك حدودى بينها وبين الدولتين.

وأشار فارس إلى أن السعودية والكويت أعربتا عن رفض مطالبات طهران، خاصة فى ظل عدم ترسيم الحدود البحرية بين البلدان الثلاثة، وهو ما تطلبه الرياض والكويت لإيجاد حل سلمى لأزمة ملف حقل الدرة.

 

توقيع اتفاق بين الكويت والسعودية بشأن حقل الدرة

واستكمل فارس حديثه: "تم توقيع اتفاق بين الكويت والسعودية بشأن الحقل بواسطة شركة أرامكو السعودية والشركة الكويتية وتقسيم ما يخرج منها مناصفة"، مشددا على أن السيطرة الفعلية على الحقل حتى هذه اللحظة للكويت والسعودية.

وتابع أستاذ العلاقات الدولية: "إيران تدخلت فيما بعد، وقالت إنها تريد المشاركة فى هذا الحقل، وطلبت تقسيم العوائد على البلدان الثلاثة، إلا أن السعودية أشارت إلى ضرورة اللجوء إلى القانون الدولى لحل هذا الملف وترسيم الحدود البحرية".

وأشار فارس إلى إيقاف الإنتاج من حقل الدرة منذ عدة سنوات وحتى هذه اللحظة، نظرا لأن الحقل يحتاج للتطوير، والإنتاج بمعدل نحو مليار متر مكعب من الغاز يوميا، ما يعد رقما كبيرا جدا ويجعل الحقل من أهم الحقول النفطية على مستوى المنطقة العربية بأكملها والعالم أيضًا.

وأكد الخبير فى السياسات الدولية أن المملكة العربية السعودية جددت دعوتها لإيران للبدء فى مفاوضات بشأن أزمة حقل الدرة على أن تكون الرياض والكويت طرفا وإيران طرفا آخر.

وأعرب حامد فارس عن اعتقاده بأنه بعد التقارب السعودى الإيرانى الأخير والاتفاق الذى تم بين الدولتين فى مارس الماضى من الممكن جدا أن يكون هناك تقدم ملحوظ فى المفاوضات واللجوء لـ ترسيم الحدود البحرية وفقًا للقانون الدولى، ما سينعكس بشكل كبير جدا على استقرار الأوضاع فى المنطقة العربية.

لكن خبير السياسات الدولية شدد فى الوقت نفسه على أن قبول إيران من عدمه سيتوقف على مدى المرونة التى ستبديها لرغبتها فى إيجاد وتكوين علاقات جيدة مع كل دول الخليج والدول العربية وليس فقط السعودية.

وختم حديثه قائلا: "من الممكن جدا أن توافق إيران على اللجوء للتحكيم الدولى أيضًا بشأن حقل الدرة على اعتبار أن هذه الإجراءات يمكنها نزع فتيل الأزمة بينها وبين الدولتين وإيجاد حل قانوني سلمي عن طريق مفاوضات".

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)،  تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم،  أسعار الدولار،  أسعار اليورو،  أسعار العملات،  أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد،  أخبارالمحافظات،  أخبارالسياسة، أخبارالحوادث،  ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي،  الدوري الإيطالي،  الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا،  دوري أبطال أفريقيا،  دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية