رئيس التحرير
عصام كامل

معنى الاحتفال اللافت بـ يوليو!

لليوم الثالث على التوالي يستمر الاحتفال في الإعلام الرسمي بثورة 23 يوليو المجيدة.. اهتمام كبير بإذاعة برقيات التهاني للرئيس السيسي من كل المهنئين وعودة إلى أغنيات الثورة ولا حرج من ذكر اسم جمال عبد الناصر بها كما كان يحدث لسنوات بلغ حدًّا مجنونًا في مونتاج كثير من الأغاني! لرفع اسم قائد ثورة البلاد ومؤسس نظامها الجمهوري!


اليوم أغلب برقيات التهاني تقرأ كاملة.. والأغاني أيضًا كاملة.. حتى جاءت كلمة الرئيس ليؤكد رسميًّا أن يونيو الاستمرار المنطقي لـ يوليو.. نعم الظروف غير الظروف.. لكنه امتداد يضيف ولا يخصم.. يصل ولا يقطع.


عن الاحتفال الشعبي فحدث ولا حرج.. التواصل الاجتماعي كله تقريبا يحتفل.. فئات جديدة تنضم إلى الاحتفالات ربما أعادت تقييم موقفها أو أعادت حساباتها أو رتبت أفكارها. 

 

والخلاصة: شكَّل الاحتفال تيارًا جارفًا كنس في طريقه كل المواقف المعادية للثورة الأم وقائدها جمال عبد الناصر الذين تأكلهم الكراهية وسوادهم الذي يظهر نياتهم وضمائرهم.

 

 

ويكشف أو قل يفضح ضحالة ثقافتهم وضعف قراءاتهم وغياب أي دليل على اطلاعهم ومعرفتهم بتاريخ وطنهم مهما زعموا على أنفسهم أنهم مؤرخون أو متخصصون في تاريخ مصر الفرعوني أو أديب كبير مرشح لجائزة "هوبل" في أدب العبط للأطفال والكبار أو حتى عميد لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية التي أولى الناس أن تتحدث لغة العلم.. ولغة العلم تعني الرقم والدليل والوثيقة! 
عاش شعبنا..عاش جيشنا.. تحيا مصرنا!

الجريدة الرسمية