رئيس التحرير
عصام كامل

عبد السلام النابلسي، الكوميديان الأزهري الذي أضحك الملايين بإفيهاته وكانت نهايته مأساوية

عبد السلام النابلسى،
عبد السلام النابلسى، فيتو

عبد السلام النابلسى فنان متميز في عالم الكوميديا الراقية، خفيف الدم، لقب بالكونت دى باولو،  أشهر من قدم دور الممثل المساعد في الأفلام الغنائية، حيث لم يعرض أي فيلم لفريد الأطرش أو عبد الحليم حافظ، أو صباح، أو سعد عبدالوهاب، إلا وكان القاسم المشترك له في بطولته.، أجاد فى تقديم شخصية الارستقراطى المفلس.


عرف بالفنان المثقف فكان أديبا وشاعرا متوسط القدرات، ونشرت له كتابات في صحف الأربعينيات والخمسينات قوبلت بالتقدير، كما عرف بالأناقة المفرطة وخفة الدم، التي انعكست على أفلامه وكانت سبب نجاحه، 


ولد عبد السلام النابلسى عام 1899 في لبنان، وجاء إلى القاهرة للدراسة بالأزهر الشريف، فحفظ القرآن الكريم، ثم جذبته أضواء المسرح بعد ثورة 1919 فالتحق بفرقة جورج أبيض ثم عزيز عيد، وفى عام 1923 انضم إلى فرقة رمسيس ثم تركها ليعمل صحفيًا في مجلة مصر الجديدة ثم اللطائف المصورة، والصباح، وآخر ساعة، والأهرام، ودار الهلال،

ليلى أول أفلامه 

أسند إليه صديقه أحمد جلال، دورًا في أول فيلم مصرى "ليلى"، وأعجبت بفنه عزيزة أمير، التى أرسلت عبد السلام النابلسى على نفقتها إلى باريس لدراسة الإخراج السينمائي، وعاد ليقدم دورًا شريرًا في فيلم "وخز الضمير" ثم اتجه إلى الأفلام الاستعراضية في الأربعينات فقدم أدوار الشاب الأرستقراطى.

اسماء النابلسى وألقابه 

من أفلامه فى السينما: العزيمة، ليلى بنت الريف، الطريق المستقيم، حبيب حياتي، عريس مراتي، الفانوس السحري، حكاية حب، تعالى سلم، ازاى أنساك، عفريتة هانم، لحن حبى، عهد الهوى، بين السماء والأرض، إلا أن أشهر أدواره كان في فيلم شارع الحب مع عبد الحليم حافظ حيث قدم شخصية حسب الله السادس عشر، وفى دور مدرب الرقص فى فيلم "علمونى الحب " وجميع هذه الأدوار لم يخرج فيها عن دور سنيد البطل أو صديقه.

حلاق السيدات اول بطولة مطلقة 


وكانت أول بطولة مطلقة له في فيلم "حلاق السيدات" عام 1962، وكان آخر أفلامه "قاض الغرام "عام 1964، 

عبد السلام النابلسى وزوجته فى الاوبرا 

ظل عبد السلاام النابلسى متمتعا بلقب أشهر أعزب في الوسط الفنى حتى وصل إلى الستين من عمره، وكان يقول دائما ( أنا صحيح زهقت من الوحدة لكن لسه ماخطبتش، أنا في فترة النقاهة من الوحدة وأنا عايز عروسة جميلة وأنثى، وأول شروط الأنوثة الاعتراف برجولة الرجل ولا يوجد واحدة اتخلقت تنفع تتجوزنى، بس هي فين ؟ )، ثم تزوج من إحدى معجباته في بيروت وتدعى "جورجيت سبات" التي لازمته في آخر أيامه.

حجز الضرائب 


بعدها تراكمت عليه الضرائب فترك القاهرة حزينًا وعاد إلى لبنان وأرسل خطابات كثيرة الى المسئولين في مصر يطالب بتخفيض الديون حتى يمكنه العودة إلى مصر التي أحبها لكن دون جدوى، أيضا حاولت أم كلثوم التدخل لفك الحجز عن شقته بالقاهرة وتخفيض الضرائب عنه لكنها لم تفلح، حتى توفى في مثل هذا اليوم 5 يوليوعام 1968.

مع فاتن حمامه فى  حكاية العمر كله 

وكان آخر أفلام  عبد السلام النابلسى "قاضي الغرام "عام 1964، بعدها تراكمت عليه الضرائب وأعلن إفلاسه بنك انترا ببيروت، وهدد بالحبس بسبب ديون 13 ألف جنيه فترك القاهرة حزينا وعاد إلى لبنان حتى توفى فقيرا حزينا على ترك مصر التى أحبها، وتكفل الفنان فريد الأطرش بمصاريف جنازته.

في آخر لقاء له مع مجموعة من الفنانين محمد سلمان وفرقة ثلاثى أضواء المسرح قال: "أمانة عليكم تكتبوا للمسئولين في مصر أن يتوسطوا في مصلحة الضرائب حتى توافق على رجوعى إلى مصر لإحساسى بالغربة". 
ترك التمثيل.

الكونت دى باولو اشهر القابه 

أضفى النابلسى على نفسه ألقابا مستوحاة من نسب عائلته فصار الكونت دى نابلور، كونت نابلي، أوف روشة نسبة إلى حى روشة بلبنان.

زواج فى الستين 

ظل النابلسى متمتعا بلقب أشهر أعزب، في الوسط الفنى حتى وصل إلى الستين من عمره، ثم تزوج من إحدى معجباته في بيروت وتدعى"جورجيت سبات" إلا أن زواجهما كان دون علم أسرة الفتاه لذلك أرغمته على تطليقها بعد فترة قصيرة من الزواج، واضطر لاختطافها منهم، وعانى عبد السلام النابلسى من مرض القلب أكثر من عشر سنوات، لكنه تعمد إخفاء ذلك المرض عن المنتجين والمخرجين حتى لا يتم استبعاده عن العمل الفنى نظرا لسوء حالته الصحية، وأصر أن يفضل عمله الفني على صحته حتى كان الرحيل. 

وقالت جورجيت سبات أرملة الفنان الراحل في حوار تلفزيوني،  إن زوجها عانى من أزمة مع مصلحة الضرائب المصرية في أيامه الأخيرة، ولم يكن باستطاعته العودة إلى مصر، وهي الأزمة التي أخفاها على صديق عمره عبدالحليم حافظ ولم يخبره بها.

وتسببت الأزمة في تهديده بالسجن ومقاضاته حال عودته إلى مصر، خاصة أنه كان على حافة الإفلاس، وهو ما جعله يلتزم خلال تلك الفترة بالتواجد في لبنان.

ولم تتوقف الأزمات عند هذا الحد، بل إن جنازة الراحل تكفل بها صديقه فريد الأطرش، وهو ما تضاربت الأقاويل بشأنه، وقال البعض إن النابلسي لم يكن يمتلك أموالا من أجل الجنازة، إلا أن زوجته أكدت أن هذا التفسير لم يكن صحيحا، مشيرة إلى أن النابلسي ترك لهم أموالا، ولكنها هي لم تكن تمتلك حسابا بنكيا، وبالتالي لم تكن وقتها تستطيع التصرف في الأموال، لذلك قام فريد الأطرش بتحمل تكاليف الجنازة، ورفض بعد ذلك الحصول على الأموال التي دفعها.
أما ما يخص الوفاة فأوضحت زوجته أنه كان يصور فيلما في تونس بصحبة فريد شوقي وصباح، وكان متعبا للغاية، وبعد عودته لم تمر 15 يوما وحدثت الوفاة.

في ليلة الوفاة كان الراحل متواجدا في منزله بصحبة عدد من الأصدقاء، من بينهم نيازي مصطفى وفريد شوقي وهدى سلطان فشعر بتعب شديد، وحينما حضرت سيارة الإسعاف توفي في طريقه إلى المستشفى وهو ممسك بيد زوجته.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
 

الجريدة الرسمية