رئيس التحرير
عصام كامل

الفصيل الوطني!

هذه النكتة انتشرت في الثمانينيات وقت أن راحت بعض القوى الوطنية تبحث عن مبرر للتعامل مع الجماعة! وعلى صيغة الزواج من راقصة خصوصا في الريف والأحياء الشعبية، حيث خلق المبررات بالقول "أصلها بتصرف على أمها وأخواتها"!

بعض هؤلاء ساق فيها.. خصوصا أن الخلاف مع نظام الحزب الوطني أدخل البلاد بالفعل في حالة مؤسفة.. وهؤلاء وجدوا ضالتهم للتعاون مع الجماعة بأي شكل. وتحول التحالف الانتخابي في 1984 تحت مظلة حزب الوفد ثم في 1987 تحت مظلة حزبي العمل والأحرار إلى شراكة اخوانجية في كافة صور الفعل السياسي والنقابي المصري! في خطيئة تاريخية لا تغتفر.. 

 

فهذا الحوار القومي الإسلامي وذاك حركة كفاية أو الجبهة الوطنية للتغير أو مقاومة التطبيع والجماعة عضو فيها كلها وغيرها من حركات ثم ظهرت الصحف الجديدة ليكون مقررا خبرا عنها علي الأقل يوميا ليتم تقريبها للناس حتي تتحول إلي جزء أصيل من الحياة السياسية بل واليومية للمصريين! 

في استغفال لا مثيل له لوعي للناس.. وتزوير وقح لتاريخ شعبنا.. فلم تعد -يومئذ- هي الجماعة الإرهابية المجرمة التي فجرت وقتلت! بل -قال إيه يا عيني- الجماعة البريئة المفتري عليها التي دفعت الثمن كبيرا في السجون وخارجها! 


خيانة النخبة المصرية لا تغتفر.. كانوا كمن استعانوا بقاتل للتخلص من لص!  فتخلص منهم جميعا  فيما بعد وسرقهم أيضا! التاريخ يسجل ولا ينسى.. وسيسجل ولن ينسى! 

الجريدة الرسمية