رئيس التحرير
عصام كامل

مناخوليا، برامج الطبخ وخروف العيد ( ساخرون)

مناخوليا،فيتو
مناخوليا،فيتو

في العالم الموازى خارج سور سرايتنا الصفراء تجدهم يحلمون بعودة قطعة اللحمة إلى موائدهم.


في عالم المناخوليا يكاد يصل كيلو اللحمة إلى 500 جنيه، بينما عيد الأضحى على الأبواب. هناك خارج هذا السور ستجد أناسا يشعرون بالقلق كلما اقترب موعد العيد.. بعكس ما كنا نعهده من انتظار الجميع للعيد ببهجته وفرحته ولحومه من ضأن وبتلو وعجالى.


فأسعار اللحوم في عالم المناخوليا خارج العباسية زادت بطريقة غير منطقية.. وبات طاجن البامية باللحمة حلما يراود الكثيرين. مائدة الطعام لدى هؤلاء المصابين بالمناخوليا تغيرت ملامحها في معظم البيوت. 

 

والحكومة هناك باتت فى صراع مع التجار لإعادة أسعار اللحوم إلى سيرتها الأولى لكن دون فائدة.. فآذان التجار إحداها من الطين والأخرى من عجين.. لدرجة أن إعلاميا كبيرا مثل “عمرو أديب” يعلنها صراحة بأن التجار باتوا أقوى من الحكومة.. 

 

أما المواطن فينتظر فك الحصار عن معدته التى يزعجه ضجيج طحنها للفول ليل نهار، والغريب أن من خلف شاشات الفضائيات تجدهم يتفننون فى بث برامج الطبخ على معظم القنوات.. ويقدمون خبراتهم اللولبية في إعداد طبق الفتة باللحمة الضانى..  يقدمون خبراتهم الجهنمية وكأنهم لا يدركون ما يعانيه مشاهدوهم من الحرمان.


ونحن هنا في عنبر العقلاء داخل سرايتنا الصفراء نضرب كفا بكف على ما وصل إليه حال الملايين ممن هم خارج سور مستشفى العباسية ونحمد الله أننا لسنا ضمن عالم المجانين. نحن هنا في عنبر العقلاء لا نجد عذرا لمخابيل الفضائيات ممن يقدمون برامج الطبخ ليل نهار ويبتكرون طرقا جديدة لتسوية خروف العيد دون أن يلفت نظرهم أحد إلى أن المشاهد بات لا يطبخ، وإن طبخ فهو لا يأكل.. وإن أكل فلن يجد خروف العيد!

الجريدة الرسمية