رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف الفلسطيني: تداعيات ثورات الربيع العربي صرفت العرب عن قضيتنا.. وزيارة فلسطين لم تعد تطبيعًا (حوار)

الدكتور حاتم محمد
الدكتور حاتم محمد البكرى وزير الأوقاف الفلسطينى،فيتو

 

  • زيارة فلسطين دعم للمواطن الفلسطيني والقضية ويجب عدم ترك بلادنا أسيرة لهذا المحتل
  • عبد الباسط أكبر قارئ فى تاريخ الأمة الإسلامية منذ عهد النبى محمد
  • نطمح فى إعادة القراء المصريين للتلاوة داخل المسجد الأقصى
  • الإمام الأكبر وافق على زيادة عدد المعاهد الأزهرية فى فلسطين.. ونسعى لإقامة كيان أزهرى بجوار المسجد الأقصى
  • الشعب الفلسطينى يعتبر الاعتداء على المسجد الأقصى تعديا على الذات الإلهية
  • موقف اليونيسكو من حفريات الاحتلال أسفل «الأقصى» يدعو إلى الاشمئزاز

 

تغيب شمس القضية الفلسطينية عن أولويات الأجندات الرسمية لبعض البلدان العربية، لكنها لا تغيب أبدا عن مصر، بالنسبة لها هى أحد أهم أركان أولويات الدولة وقضاياها، لهذا لا تتوانى عن تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لأبناء الشعب الفلسطينى، والتأكيد دائمًا على حقه فى دولة مستقلة تتضمن المقدسات الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

آخر الجهود المصرية التى تكشف رؤيتها لموقع القضية الفلسطينية من أولويات الدولة بكافة مؤسساتها، لقاء الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء مع نظيره الفلسطينى الدكتور محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطينى، على هامش زيارة وفد رفيع المستوى من قبل الحكومة الفلسطينية لمصر، جرى خلالها توقيع العديد من بروتوكولات التعاون بين الجانبين فى شتى القطاعات الخدمية المختلفة والتى من شأنها دعم أبناء الشعب الفلسطينى.

من الوفد الفلسطينى، إلتقت "فيتو" مع الدكتور حاتم محمد البكرى وزير الأوقاف الفلسطينى، والذى كشف بدوره كواليس لقائهم مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وكيف جرى الاتفاق على تقديم كافة أشكال الدعم الدينى لوزارة الأوقاف الفلسطينية، ولاسيما الموافقة على زيادة المعاهد الأزهرية فى فلسطين وتدريب الأئمة والدعاة فى أكاديمية الأزهر العالمية، بجانب الموافقة على زيادة المنح الدراسية لأبناء الشعب الفلسطينى.


سألنا وزير الأوقاف الفلسطينى عن رأيه فى موقف الشعوب والمسئولين العرب من القضية وهل تغير موقفهم من زيارة فلسطين والمسجد الأقصى فى الظروف الحالية، والعلاقة بين الأزهر إمامة الأكبر والمؤسسات الدينية والسياسية فى فلسطين، ومن هنا بدأنا الحوار:

 

*فى البداية كيف تنظر السلطة الفلسطينية للعلاقة مع الأزهر الشريف والإمام الأكبر؟


الإمام الأكبر يمثل الشخصية الدينية الأولى على مستوى العالم، وشخصية لها تقدير على مستوى عالمى وإسلامى وعربى، وما يناله الإمام الأكبر من احترام لدى العالم ينال مثله أيضًا من القيادة السياسية الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن، وكذلك من رئيس الوزراء وكافة أعضاء السلطة التنفيذية، وأنا كوزير للأوقاف أقدر الموقع والسلطة والمكانة التى يمثلها الإمام الأكبر.
والإمام الأكبر من الشخصيات محل الإجماع العربى والإسلامى والدولى، لقدراته وتبنيه للمواقف الرائدة والمعتدلة والتى تقود العالم للهدوء والاستقرار والسلام، لذلك هو عنصر فاعل فى السلام العالمى وفى تبنى قضايا العربية والإسلامية، وفى الشأن الفلسطينى الإمام الأكبر له مواقف رائدة وقوية وكانت على الدوام مؤيدة للقضية والتى تبعث على الأمل.

*حدثنا عن الكواليس الخاصة بلقاء وفد الحكومة الفلسطينية مع شيخ الأزهر؟


خلال الفترة القادمة سيكون هناك متابعة لما كان عليه لقاء الوفد الحكومى الفلسطينى بقيادة رئيس الوزراء مع شيخ الأزهر على هامش زيارتنا إلى مصر، لكن ما يمكن قوله إن مخرجات اللقاء كانت قوية، حيث تم طرح عدد من القضايا التى تهم الشأن الدينى فى فلسطين، كما طرح رئيس الوزراء الموقف السياسى الفلسطينى والمأمول السياسى من فضيلة الإمام الأكبر، وكان هناك توافق كامل بين رئيس الوزراء والشيخ الطيب فيما يتعلق بوضع القدس والشأن الفلسطينى والأطروحات التى تتبناها القيادة السياسية.

*وما أبرز الطلبات التى تقدمت بها الحكومة الفلسطينية إلى شيخ الأزهر؟


عدد من الطلبات تخص الشأن الدينى فى فلسطين، أولها زيادة التعاون بين وزارة الأوقاف ممثلة فى الحكومة الفلسطينية مع مشيخة الأزهر على أن يتمثل فى بعثات للدراسة فى الأزهر الشريف خلال مرحلة البكالوريوس وزيادة التعاون فى الماجستير والدكتوراه، وقد أبدى فضيلة الإمام موافقة فورية على هذا الأمر.
علاوة على ذلك طرح الشيخ الطيب فكرة تخصيص بعثات للأئمة الفلسطينيين فى أكاديمية الأزهر لتدريبهم والتى تعتبر إحدى أهم الأكاديميات على المستوى العالمى فى عملية تنشيط وتطوير للدعاة، لاسيما أن الرؤية الأزهرية تثبت على مدى التاريخ الكبير أنها الرؤية والطريقة الأمثل والأفضل والأجدر فى عملية نشر الفكر الإسلامى بعيدًا عن الغلو والتطرف والمغالاة وقد تقبلها فضيلة الإمام الأكبر.
كما تم طرح فكرة زيادة البعثات التعليمية والإمام الأكبر سمح لنا أن تشمل تلك البعثات جميع تخصصات الشأن الدينى وغيرها من التخصصات الأخرى مثل الطب والهندسة، وسائر المناهج التى تدرس فى جامعة الأزهر، وهذا نعتبره فى الحكومة الفلسطينية إنجاز كبير ويبعث على الأمل فى المرحلة المقبلة، إذ يجعل هناك فسحة ومجال للطلب للقدوم إلى مصر والتشبع بالرؤية الأزهرية، وحاليا لدينا 150 بعثة دراسية لدى الأزهر ونأمل فى المزيد.

*الأزهر الشريف أفصح بعد زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني عن وجود رغبة بالتوسع فى المعاهد الأزهرية داخل فلسطين، حدثنا أكثر عن هذا الأمر؟


بالفعل تقدمنا بطلب إلى شيخ الأزهر لزيادة عدد المعاهد الأزهرية فى فلسطين، ولدينا 6 معاهد فى قطاع غزة، ونأمل فى التوسع بتلك المعاهد لتشمل الضفة الغربية، خاصة أننا تقدمنا قبل ثلاث أعوام إلى فضيلة الإمام الأكبر بطلب لزيادة المعاهد وقد استجاب شيخ الأزهر فى ذلك الوقت وتم افتتاح معهد أزهرى فى الخليل.
وفى اللقاء الأخير مع شيخ الأزهر طلبنا زيادة المعاهدة الأزهرية فى منطقة الخليل لتصبح ثلاثة معاهد بدلًا من معهد واحد، ووافق فضيلة الإمام على ذلك، وهذه المعاهد سيكون أحدها بجوار القدس والمسجد الأقصى المبارك، وبالتحديد فى منطقة "العيزرية" والمسافة بين هذا المعهد والمسجد الأقصى المبارك لا تزيد على 800 متر فقط، كما سيتم إنشاء معهد آخر فى الشمال الفلسطينى، ومن المقرر أن يكون فى مدينة "نابلس"، حيث وافق شيخ الأزهر على دعم هذه المعاهد ببعض من علماء ومدرسى الأزهر الشريف، حتى يكون لهم دور فى إدارتها بجانب استنساخ الفكر الأزهرى وترسيخ دعائمه فى فلسطين الشقيقة الصغرى لمصر.

*لا يخفى عليكم الجدال الأزهرى الدائر حول الموقف من زيارة فلسطين تحت قبضة الاحتلال.. ما رؤيتكم للقضية؟


مما لا شك فيه أن هذه الفكرة كانت لها رواج فى السنوات السابقة، لكنها حاليًا لها وضع مختلف، فالكثير من العلماء كانوا يتبنون موقف عدم زيارة فلسطين فى الوقت الحالى باعتبارها من باب التطبيع، وقلنا إن الوضع ليس كذلك، ويجب النظر للزيارة على أنها دعم للمواطن الفلسطيني والقضية، لأن عدم ترك فلسطين أسيرة لهذا المحتل من وسائل الدعم.
كما أن "زيارة السجين لا تعنى الاعتراف بالسجان"، وهو مبدأ دائمًا ما تتحدث عنه القيادة الفلسطينية، والرئيس محمود عباس الذى دعا العالم لزيارة المسجد الأقصى والقدس، كما أن القضية أخذت حيزا من الدراسة والمناقشة فى المجامع الفقهية العالمية التى كانت تتبنى فى السابق مبدأ عدم الزيارة، وأصبحت الآن تنادى بضرورة زيارة الأراضى الفلسطينية ودعم المواطن الفلسطينى، ونطمح أن يكون  لعلماء الأزهر الشريف دور فى ذلك.

*حدثنا أكثر عن تفاصيل لقاءك مع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة؟


الدكتور محمد مختار جمعة تربطنى به علاقة أخوة وصداقة كوزيرين للأوقاف، ونتبادل الرؤى والمواقف حول ضرورة تنشيط العمل فيما يتعلق بوزارتي الأوقاف فى فلسطين ومصر، مع التأكيد على أوقاف مصر لها تاريخ كبير، وهذا ما يجعلنا نؤكد أن الخبرة والرأى المصرى فى غاية الأهمية.
كما نرى أن وزارة الأوقاف المصرية الشقيق الأكبر لوزارة الأوقاف فى فلسطين، ولهذا اتفقنا مع الدكتور مختار جمعة على عدد من القضايا، على رأسها تنشيط العمل بين وزارتي الأوقاف الفلسطينية والمصرية، بجانب تطوير أداء الأئمة فى فلسطين، وسيتم بعد عيد الأضحى إرسال قائمة من قبلنا إلى وزارة الأوقاف المصرية تضم عددا من الأئمة والوعاظ والواعظات أيضًا، وتلقى دورات تدريبية فى أكاديمية تدريب الدعاة التابعة لوزارة الأوقاف المصرية، وهذا يحدث للمرة الأولى.

*هل جرى مناقشة فكرة إعادة القراء المصريين مرة أخرى للتلاوة داخل المسجد الأقصى؟


نطمح بالفعل لذلك، وأنا شخصيًا ممن يعشقون القارئ المصرى، وكما يقال فإن القرآن الكريم نزل فى مكة، وطبع فى تركيا وقرئ فى مصر، والأخيرة لديها العديد من القراء الذين يمثلون دولة التلاوة، وعلى المستوى الشخصى فأنا أعشق الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وأعتبره شيخ القراء لإمكاناته وصوته الرائع وإتقانه للقراءة، واعتبره أكبر قارئ فى تاريخ الأمة الإسلامية منذ عهد النبى صلى الله عليه وسلم، فهو أكثر قارئ أخذ الصيت والسمعة فى كل أماكن الأرض.
وحضر قبل ذلك إلى فلسطين قبل الاحتلال، وقرأ فى المسجد الأقصى المبارك، وبالحرم الإبراهيمى فى الخليل، وكان يستقبل استقبالًا حافلًا، وحاولنا كثيرًا بعد الاحتلال إحضار القراء المصريين إلى فلسطين لكن لم ننجح، وحضر قارئ أو اثنان فقط بعد الاحتلال ونرغب فى إعادة القراء المصريين للمساجد الضخمة الكبرى على مستوى فلسطين.

*هل ترى أن القضية الفلسطينية ما زالت تتصدر أجندة الدول العربية أم تغير الأمر فى الفترة الأخيرة؟


بلا شك كافة الشعوب العربية لا زالت فلسطين عالقة فى أذهانهم ونفوسهم، وهى المحرك الأول لهم، لكن الواقع العالمى فى هذه المرحلة نتيجة الظروف التى يمر بها العالم العربى والإسلامى يؤثر على ترتيب القضية الفلسطينية فى الأجندة، لكن من حيث الشعوب فما زالوا متمسكين بالقدس والمسجد الأقصى والمقدسات الفلسطينية، وخصوصا على مستوى بعض الدول مثل مصر، فهناك عشق خاص لـ فلسطين والمسجد الأقصى فى العقيدة المصرية.
وكل مواطن مصرى يعتبر القدس قضيته الأولى حتى هذه اللحظة، ولن تتغير هذه الفكرة لدى الشعب المصرى الذى حسم أمره وإلى أن تتحرر مدينة القدس سيكون هذا هو الموقف المصرى، وكذلك الحال لكل الشعوب العربية والإسلامية.

*هل غيرت الثورات العربية فى أجندات بلدان المنطقة تجاه القضية الفلسطينية؟


نعم، بعد ثورات الربيع العربى وانهيار بعض الدول العربية، أصبح هناك أجندات وتولدت إشكاليات جعلت الكثير من الدول تهتم بأزماتها الداخلية ووضعها الصعب، بالإضافة إلى ذلك البوصلة العالمية التى تغيرت بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث ألقت بظلالها على المسار السياسى العالمى، لكن فى النهاية نقول إن فلسطين، قضية كل مواطن عربى، وقضية القيادات العربية، والقدس حاضرة فى ضمير كل مواطن عربى ومسلم، ولن يتخلى العرب أو المسلمين عن القضية الفلسطينية.

*نسمع كثيرًا عن التقسيم الزمانى والمكانى التى تسعى قوات الاحتلال لفرضه على الداخل الفلسطينى، ماذا يعنى هذا التقسيم وموقفكم منه؟


التقسيم الزمانى والمكانى فكرة تقودها إسرائيل، وحسب هذه الرؤية، التقسيم المكانى للمسجد الأقصى يعنى المسجد القبلى، وهناك مسجد قبة الصخرة، ومساحات فارغة كبيرة فى محيط المسجد، لكنها تقول إنتم تصلون داخل المسجدين، ونحن نأتى إلى الساحات الفارغة ونصلى فيها.
أما التقسيم الزمانى فيقولون لنا: أنتم كمسلمون تصلون الفجر فى الساعة الرابعة صباحًا وبين صلاة الفجر والظهر وقت زمنى كبير، ونحن نرغب فى أن نأتى بين الصلوات الخمس ونصلى خلال عدم وجود المصلين من المسلمين، ويروجون أنهم لا يريدون التواجد فى الوقت أو المكان الذى يتواجد فيه المسلمون.
لهذا بعض الدول ترى فى الرؤية الإسرائيلية حلا للقضية، لكن فى الواقع هذا مسجد ولا يمكن بأى صورة من الصورة أن يكون هناك تواجد للاحتلال سلطة عليه، وبعيد عن هذا إسرائيل تحاول استنساخ الحالة التى أقامتها فى الخليل بالحرم الإبراهيمى الشريف بالمسجد الأقصى، وحاولوا مئات المرات تنفيذ ذلك، لكن يكون هناك ردة فعل من أبناء الشعب الفلسطينى خاصة المقدسيين فى مدينة القدس.

*على ذكر الشعب الفلسطينى، عند وقوع أي اعتداءات من قبل قوات الاحتلال على الأراضى الفلسطينية ولا سيما المقدسات نجد شجاعة واستبسالا رهيبا من أبناء الشعب الفلسطينى؟ ما حدود هذه العقيدة لديكم؟


بلا شك أن العقيدة التى يؤمن بها كل مواطن فى القدس والمدن الفلسطينية أن المسجد الأقصى المبارك جزء من عقيدته الملتصقة مع الله سبحانه وتعالى، ويعتبر أن الاعتداء على الأقصى المبارك هو اعتداء على الذات الإلهية، لذلك لا يمكن أن ترى مواطن فلسطينى، يقبل الاعتداء على المدينة المقدسة مطلقًا، والعلاقة بين المواطن الفلسطينى والقدس والمسجد الأقصى علاقة مقدسة.

*دائمًا نسمع عن الحفريات التى يقوم بها الاحتلال فى محيط الأقصى، هل أثر ذلك على قوام المسجد؟


بلا شك الاحتلال يحاول منذ عام 67 إجراء حفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك لإثبات رواية يدعيها زورًا وبهتانًا أن الهيكل المزعوم هنا، وهذه الحفريات موجودة لكنها لم تثبت أي شيء، ولن يستطيعوا بالتأكيد، لكن هذه الحفريا تؤثر على البنايات الخاصة بالمسجد لأنها مستمرة ليل نهار فى محيط الأقصى.
والشيء المؤسف أن المؤسسات الدولية يجب أن يكون لها دور لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى، هناك منظمة "اليونيسكو" التى تهتم بأماكن التراث العالمى، والمسجد الأقصى موضوع على قائمة التراث العالمى، ومع ذلك هذا المسجد لم ينل حظه من الدفاع عنه، ولم تتحرك اليونيسكو تجاه ما يحدث فى الأقصى، ما يبعث على الاشمئزاز من تضارب وتناقض المواقف.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".

------------------------------------------------------------------

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد ، أخبارالمحافظات ، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية