رئيس التحرير
عصام كامل

مفتي الجمهورية: توسعة المسعى والطواف جاءت بفتوى تغير الزمان ولمصالح الناس (فيديو)

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الطواف والسعي اليوم في سنة ألفين وثلاثة وعشرين أو في العام الهجري ألف أربعمائة وأربعة وأربعين لم يكن أبدا يتصور فى الماضي أن نصل إلى هذه الكيفية ولا هذه الهيئة التي نحن عليها اليوم من الزحام الشديد.
 

تغيير الفتوى بتغير الزمان والمكان 

وتابع مفتي الديار المصرية، خلال حلقة برنامجه "للفتوى حكاية"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الجمعة: “ولذلك الأحكام وجدناها انها يمكن ان تتغير لمواجهة هذا الزحام، فالزمان والمكان مؤثران في تغير الأحكام، ولا شك أن الإسلام إنما جاء ليحقق مصالح الناس، ليؤدي بأحكامه إلى التهذيب والى تزكية النفوس وإلى الارتقاء بالنفس الانسانية والسمو بها إلى آفاق عالية مما يحقق مصالح الإنسان في الدنيا والآخرة ويحقق مصالحه في الدنيا بأن يكون السلوك الإنساني في هذه الحياة نابعا متأثرا بهذه النفس الإنسانية التي سمت وارتقت وزكت، وذلك كله محصن في قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما سأله سيدنا جبريل ما الإحسان؟ قال الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فإنه يراك”.
 

واستكمل: "فالحج والعمرة والصلاة والزكاة والصوم وكل العبادات إنما هي تثمر عن هذه الروح الطيبة تثمر عن هذه الرقابة الذاتية للإنسان، ولهذا فان الإسلام عندما جاء بهذه المنظومة وبهذه الأحكام الشرعية إنما قصد إلى ذلك قصدا، ثم إنه في الأحوال العادية الأحوال التي فيها تيسير التي ليست فيها معاناة نجد الأحكام تسري ونجدها أيضا تطبق على الجميع في كل زمان وفي كل مكان على الفرد وعلى المجتمع، على الواحد وعلى الجميع، لكن إذا حصل ظرف طارئ يستدعي هذا الظرف أن لا نأتي بالتكليف على وجهه إلا بإرهاق شديد وبعنت شديد فإن هذه المشقة وهذا الظرف الطارئ يستدعي التيسير ويستدعي أن نغير الفتوى، ولذلك العلماء وضعوا لنا قاعدة وقالوا المشقة تجلب التيسير. هذه المقدمة وهذا التأسيس وجدناه حاصلا تماما في قضية الطواف وفي قضية السعي. فأنا محيط المسجد الحرام كان سابقا محيطا ضيقا وحوله البيوت وحوله الأبنية. لم يكن محلا للطواف حول البيت في هذه المساحة التي نحن عليها اليوم.

 

أحكام الحج 

 وإنما كان يحيط بالبيت أبنية كثيرة وبيوت كثيرة لا يتصور بحال من الأحوال أن يطوف الإنسان لا في البيوت ولا بعد البيوت ولكن لما كثر الناس استدعى الأمر أن نوسع في المسجد الحرام أن نوسع في المطاف أفقيا بامتداد المساحة على الأرض ورأسيا بأن نبني أدوارا للطواف، وهذا كله أيضا حاصل في السعي. فقد وسع في المسعى، وبنيت أدوارا عليا للمسعى.

ونوه المفتي، إلى أن بعض الناس يقول: (انا لا يطوف إلا في مكاني القديم. ولا اسعى الا في المكان القديم)، مضيفا: “وهو ينسى أن الأئمة العظام والإعلام الكبار من أئمة المسلمين. وروادهم في السابق الإمام النووي وكغيره من أئمة المسلمين ذكروا هذه الحالة في أزمانهم عندما كثر الناس وكثر الزحام وفق معطيات العصر في زمنهم وجدناهم يصرحون بأنه كلما وسع في المسجد الحرام فإنه يكون مطاف ولا حرج على الناس أن يطوفوا بذلك”. 

 

والمسعى كذلك هو ما زال في الحيز الذي بين الجبلين لم يغادر الجبلين بعد مع هذه التوسعة الكبيرة التي وسع عليها المسعى في زمننا هذا. اذا نحن امام تغير للفتاوى وتغير للأحكام. ما الذي غير ذلك، كله إنما هو الظرف إنما هو الزحام إنما هو الضرورة التي اقتضت ذلك، ولذلك لو أن المسلمين بقوا على ما هم عليه سابقا لوجدنا عنه إرهاقا شديدا.



وأضاف: "يستطيع الناس أن يصلوا إلى بيت الله الحرام ولا أن يتمثلوا هذه المناسك إلا بحرج شديد جدا تأباه الشريعة ولم تأت الشريعة لذلك إنما أتت للسعة ولتحقيق مصالح الناس، والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم، وتقبل الله سبحانه وتعالى طاعة حجاج بيت الله الحرام".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية